محلية
الجمعة ٢٩ تشرين الثاني ٢٠١٩ - 19:47

المصدر: صوت لبنان

حنكش: أليس ما نراه كافيًا ليهزّ ضمائر المسؤولين لحصول الاستشارات؟

علّق عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش على مشهد قطع الطرقات مع فقدان مادة البنزين بالقول: “هناك تفكك للدولة وما من طريقة ثانية للناس للتعبير عن وجعها، معتبرا ان رأس الخيط يبدأ بحصول استشارات نيابية وتأليف حكومة جديدة. وقال في حديث لبرنامج بيروت اليوم من ال  ” ام تي في ” : “مؤسف مشهد الفراغ في الطرقات اليوم،ولا أعلم ما الذي يجب أن يحصل للدعوة الى الإستشارات النيابية”.

وعمّا حصل في بكفيا قال: “ما حصل هو فتنة متنقلة حاولت أن تخرّب كل ما وصلت اليه الثورة، وقد رأينا مشاهد متنقلة في مناطق عدة من بعلبك الى صور وطرابلس والرينع والشياح ووصلت الى بكفيا، مشددا على أنه من من الصعب مواجهة هذه الثورة لأنها أكبر من كل شيء وقد وصلت الى نقطة اللاعودة”.

وعن تواجد الكتائب في الثورة قال حنكش: “من الطبيعي والمشرّف أن يكون الكتائبيون في ساحات الثورة وأنا ألوم سامي الجميّل على  التواضع المفرط، ومن الأكيد أننا في الثورة، فقد تموضعنا في المعارضة منذ 4 سنوات ورفضنا التسوية وكنا نُعزل ونُسخّف ونُضطهد ودفعنا الثمن الا اننا ربحنا قناعاتنا ومسارنا النضالي”.

وشكر حنكش الرب على أن الفتنة التي كان يخطط لها لم تنجح، فقد كانوا يريدون افتعال مشكل امام منزل الرئيس أمين الجميّل في بكفيا لكي يكبر.

واعتبر أن هناك واقعًا صعبًا وقاسيًا نعيشه اليوم، إذ لم نمر في فترة كالتي نشهدها ولكن هناك سلطة ومسؤولون وعليهم تحمّل المسؤولية.

وعما حصل في بداية الثورة عندما نزل والنائب سامي الجميّل الى ساحات الثورة قال: ” لقد نزلنا الى الذوق وجل الديب لتثبيت المتظاهرين لتبقى الطرقات مقفلة بعد محاولة فتحها من قبل الجيش، وقد انسحبنا ولم نصرح بعد ان تأكدنا من تثبيت التظاهرة”.

وأكد أننا أخذنا قرارًا بعدم النزول منعا لتسييس الثورة ولمنع وجود عدوّ لها، معتبرًا انه لا يمكن لأحد ان يواجه الثورة التي ستجرف كل من يريد ان يركب موجتها، وأضاف: لا بد للسلطة من تلقف مطالب الثورة وان يفهم أفرقاؤها أنه في كل مرة يريدون الالتفاف على الناس ستحقق الثورة أهدافا جديدة لم نحققها في يوم.

ورأى حنكش أن هذه الثورة خلقت انتماء وطنيا عند الجيل الجديد والمرأة التي تميزت وأثبتت القدرة على قيادة الشارع.

ولفت الى أن هذه الثورة حققت أهدافا عديدة في عدد من المعارك الاستراتيجية كمعركة نقابة المحامين حيث استطاع ملحم خلف مواجهة كل احزاب السلطة.

 ورفض تحميل الثورة الأزمات المعيشية الحاصلة، مذكرا بان اضراب محطات الوقود كان في 26 أيلول والمطاحن قبل الثورة وارتفاع سعر الدولار كان في 3 تشرين الأول.

وعن وجود الكتائب في موكب امام منزل الوزير جبران باسيل قال حنكش: “نحن لا نخجل مما نقوم به، لم يكن لنا علاقة بالموكب أمام منزل باسيل وما من كتائبي كان موجودًا، هناك فتوجيهات حزب الكتائب واضحة فمكاننا حيث يتواجد الناس” ونحن نرفض التحركات أمام منازل المسؤولين.

وأشار الى ان الثورة لم تحصل لتلغي أحدًا ولها 3 أهداف واضحة وقد تحقق الهدف الأول مع استقالة الحكومة، أما الثاني فهو تشكيل حكومة اختصاصيين منفصلة عن الواقع السياسية، والمؤسف ان الدعوة للاستشارات النيابية الملزمة لم توجه حتى الساعة.

وتوقف عند معاناة اللبنانيين فبعضهم يتقاضى نصف راتب والقسم وبعضهم الآخر يهدد بالاستغناء عن خدماته محمّلا السلطة مسؤولية ما وصلت اليه الأوضاع.

وعن آداء الجيش في بكفيا قال: “لا يخلو الأمر في وضع متشنج من حصول أخطاء، إنما من دون تجميل اقول ان عناصر الجيش هم ضحايا وأكثر من ذلك هم ضحايا تلكؤ السلطة في الاستجابة لمطالب الثوار”.

وأضاف: “السلطة وضعت الجيش في مواجهة الناس ومن الطبيعي حصول مشاكل عند وجود نية سيئة لإراقة الدماء، وكنت أتمنى لو استخدمت الخشونة التي استعملت في بكفيا في مناطق أخرى”.

واعتبر ان مشهد الساحات يُربك كل من هو قادر على السيطرة عليها، مشيرا الى أن كمية الاستفزازات أربكت الجميع ونشكر الرب لأنه لولا تدخل الجيش لوقعت أحداث لا نريدها، وتابع: “بدلا من صرف الوقت والجهد للتخريب، فلتعمل السلطة لإنقاذ البلد من المأزق الذي يتخبط به ولتنتشله من المستنقع”.

واوضح حنكش أن الثورة قامت على الاداء الحكومي، معتبرًا ان أكبر بدعة كانت حكومات الوحدة الوطنية، من هنا المطلوب الذهاب الى حكومة منفصلة عن الصراعات السياسية أي حكومة تكنوقراط من الاختصاصيين المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة، لافتا الى اننا نتداول بـ4 أسماء من أجل التكليف وسنطرح أسماء جديدة مشهود لها بالكفاءة والنزاهة.

وعن قطع الطرقات بعد فقدان الوقود بسبب إضراب المحطات قال: “دخلنا في دوّامة والكل يمكنه أن يتبرأ من المسؤولية والمطلوب ان نستعيد ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي فسياسة الترقيع والسياسات العشوائية اوصلتنا الى هنا، بسبب منظومة تحكمت وحكمت البلد منذ 30 سنة”.

وشدد على ان الثورة تجربة لم تحصل في تاريخنا الحديث وهي فرصة تاريخية وأردف: “أنا أعتبر أن فرصة حياتي أن يصطلح البلد في أيامي، فليس المطلوب ان يتخرج الشاب ليحصل على جواز سفر ويهاجر”.

ولفت الى أن الناس موجوعة وعليها استحقاقات وأقساط وهي مهددة بنصف راتب او بصرفها من العمل، وأنا أتحدث كأب وليس كنائب فكيف سأعيش في هكذا بلد؟ وأسأل: أليس ما نراه كافيا ليهز ضمائر المسؤولين لتحصل الدعوة للاستشارات النيابية الملزمة؟

وعن طرح اسم سمير الخطيب لتولي رئاسة الحكومة الجديدة قال: “هو من الطبقة نفسها او من يدور في فلكها، فكل عقود شركته مع مجلس الإنماء والإعمار، ونحن نعرف المشلكة الكبيرة وخصوصًا نحن مع مجلس الإنماء والإعمار، فهناك سوء أداء وإدارة والمجلس يتعامل مع مقاولين ومتعهدين أوصلوا البلد الى ما وصل اليه”.

وشدد على ان المطلوب أن يترأس الحكومة الجديدة شخص يشبه الناس الموجودة في الشارع منذ 45 يوما ويشهد له بكفاءته ونزاهته وخصوصًا اختصاصه وأضاف: اختراع البدع من مثل حكومة تكنوسياسية يهدف إلى محافظة البعض على حصصه.

وعن لقاء السفير حسام زكي برئيس الكتائب قال: “جامعة الدول العربية تبادر عند رؤية الخطر الداهم على الدول الأعضاء وأتأسف لأنني شعرت ان هناك احساسا بالخطر في الخارج اكثر من الداخل، وتابع: ما تبين ان هناك خطرا داهما على لبنان وقد استمع وفد الجامعة العربية لرئيس الجمهورية وحضر للاستماع الى صوت المعارضة وجوابنا واضح وهو مطلب سهل  ، فالمطلوب تشكيل حكومة اختصاصيين

وعن مشهد الطرقات مع فقدان البنزين قال: “هناك تفكك للدولة ولا طريقة ثانية للناس للتعبير عن وجعها ورأس الخيط يبدأ بحصول استشارات نيابية وتأليف حكومة جديدة”.

وأشار الى أن أفضل رسالة أعطيت لدرء الفتنة تمثلت في مشهد أمهات الشياح – عين الرمانة.

وأعرب حنكش عن خشيته من تدجين الناس في مناطق معينة بممارسة الترهيب والترغيب، ولكنه تمسك بالأمل لأن الشعب واع وسيبقي على انتفاضته.

ولأسف لأن هذا البلد لم يأخذ أي دور في الثورة الصناعية ولكن اليوم هناك ثورة رقمية يستطيع لبنان أخذ دور فيها لأن لدينا شباب أكفاء.

وعن المشهد اليوم قال حنكش: “لا احد يمكنه التحمل، فكلنا إن لم يبق لدينا بنزين لن نستطيع الذهاب الى منازلنا، وأضاف: الناس ستصل الى مكان لا يمكنها فيه ان تسحب اموالها من المصارف.

وطالب المسؤولين باتخاذ القرارات الجريئة لإنقاذ البلد وقال: “لقد بُحت أصواتنا، وعقد النائب سامي الجميّل مؤتمرات صحافية عديدة وحذر فيها من نتائج استمرار النهج القائم وبعد كل ما حصل ويحصل نرى السلطة مستمرة في آدائها”.

وعن عدم اكتراث السلطة بمطالب الشعب قال: “إما انها منفصلة عن الواقع او أنها تبدّي مصالحها على مصالح الناس”.

حنكش ختم موجهًا رسالة مؤثرة لأولاده جوليا بيتر وجويا فقال: “لكل أولادنا وأولادي أقول: اتمنى أن يصل يوم يتحدثون فيه عن جيلنا والجيل الذي يصغرنا بأنه قام بكل شيء ليبقى لهم بلد يليق بهم ولنسرّ برؤيتهم يكبرون أمام أعيننا ويحققون طموحاتهم في هذا البلد وليس في بلد آخر”.