خاص
play icon
الجمعة ٣٠ آذار ٢٠١٨ - 10:44

المصدر: صوت لبنان

حنكش: استخفاف السلطة لم يعد مقبولًا ورهاننا على الناس في 6 أيار

لفت مرشح حزب الكتائب عن المقعد الماروني في المتن الشمالي الياس حنكش إلى أن السلطة الحاكمة “تسلق” كل الملفات ومنها الموازنة وتخيّرنا بين السيئ والأسوأ وبدلًا من ان تبدأ بإجراءات إصلاحية ذهبت الى خيار الاستدانة عبر المؤتمرات التي تُسميها مؤتمرات الدعم.

وأشار الى أن كل بلد طبيعي يبدأ بإصلاحات إقتصادية، لافتا الى اننا أمام تهرب ضريبي وتهرب جمركي بمليارات الدولارات وتوظيف انتخابي، مردفًا: “نحن نعرف كيف تفتح أبواب الدولة لجماعات السلطة بدلا من الاستيعاب بأن هذا الأمر يزيد العجز عدا عن أنّ ثلث التوظيف وهمي”.

واعتبر حنكش في حديث لبرنامج “حوار أونلاين” عبر صوت لبنان ان غالبية وظائف الدولة هي تنفيعة لجماعات السلطة، واصفًا مؤتمر “سيدر” بأنه ضربة انتخابية لأفرقاء السلطة، وفيما الأبواب مشرّعة للتهرب الضريبي والجمركي نتوسّل الدين بدلا من الاصلاحات.

ورأى أنه عندما يتم تنظيم تقارير خاطئة ويتم اقتطاع عجز الكهرباء من العجز في موازنة الـ2018 فهذا هروب الى الامام واستخفاف في التعاطي مع الناس.

واعتبر حنكش ان الوقت حان لكي تبرهن الناس للسلطة انها ليست على حق، لافتا إلى ما حصل أمس أمام مدرسة عينطورة التي أقفلت أبوابها بسبب عشوائية الضرائب التي فرضتها السلطة منذ أشهر عندما أقرت سلسلة الرتب والرواتب من جيب المواطن،  وهذا ما حصل في ملف النفايات عندما رُميت في المتن، وفي الكهرباء عندما أنجزوا صفقة  البواخر، مبديا أسفه لأن هناك من يصدقهم، لكنه أكد ان مجموعة لا يستهان بها من الناس لم تعد تصدق السلطة وترى الصح والخطأ وتعرف من يعمل بصدق ومن يكذب عليهم.

وأوضح حنكش أن كرامة المواطن اللبناني هي الهمّ سائلا: ماذا قدّمت الحكومة المكونة من غالبية الأحزاب للناس؟ وقال: عندما لا يعرف رئيس الحكومة ثمن ربطة الخبز فلن يعرف ما هي الاصلاحات التي يجب أن تقوم بها الادارة.

وسأل: كم مرة انتخب الناس على أساس مشروع وخاب أملهم؟ وإلى متى سيبقى المواطن يجرّب، وتوجه الى من وعدوا بانهم ضد الضرائب وعادوا وصوّتوا عليها من تيار المستقبل، الى التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية لماذا الكذب على الناس؟

وإذ اعتبر ان التركيبة الحاكمة غلط سأل: مَن سيُحاسب مَن؟ وقال: النواب يناقشون وزراء غير موجودين في الجلسة فكيف يمكن قبول هذا الأمر؟ وتابع: كيف يقبل اللبناني بأن يكون وزير الداخلية مرشحا للانتخابات النيابية مثلا؟

وردًّا على سؤال عن التحالف مع القوات في زحلة قال حنكش: حزب الكتائب حاول في كل المناطق تشكيل لوائح تشبهنا من شخصيات مستقلة وقوى تغييرية كما في بعبدا، وقد التقينا مع القوات في زحلة لأنه لم يكن من مقوّمات معركة إلا مع الأقرب إلينا وهم القوات.

وقال حنكش عن ترشحه في المتن: لست أنا من ترشّحت بل حزب الكتائب منحني الفرصة من خلال آلية ديمقراطية للترشيح وهذه مسؤولية كبرى لما نمثل من تاريخ ونضال وشهداء، إنما يجب ان نكون جزءا من المستقبل وليس فقط ان ننظر الى الماضي.

أضاف: انا أنطلق من هموم الشباب اللبناني وطموحاته وهو يحتاج الى استقرار سياسي، مشيرا الى ان لدينا مشاريع انمائية للمتن وللشباب اللبناني لأن ما يهمنا هو الحفاظ على طاقاتنا ووقف نزيف الهجرة.

وردا على سؤال حول ما يحتاج إليه المتن الشمالي قال حنكش: المتن من أكثر المناطق التي تدفع الضرائب، والمنطقة وأبناؤها تحت سقف القانون ولكنها من اقل المناطق التي تحصل على الإنماء، فالمتني يدفع الضريبة والإنماء يحصل في مناطق يُدّعى أنها محرومة.

وسأل: هل يُعقل ان يتم رمي النفايات في البحر؟ أين كانت كل الأحزاب الفاعلة في المتن؟ لمَ قبلوا بذلك؟ هل لأن المسيحي مكسر عصا؟

وتابع يسأل: لمَ لا يُسمح لأي دركي أو جابي كهرباء بالدخول الى الرويسات الجديدة ؟ ولمَ السجن المركزي في رومية موجود قرب مناطق سكانية؟

وردا على سؤال قال: كثيرون حبّذوا التلاقي القواتي الكتائبي وهناك من اعترض، لافتا إلى ان اللبناني يحب الوفاق ولكن لديه هموم في مكان آخر ولا يهتم للتحالفات فما يهمه هو الاستقرار في البلد ليؤمن لقمة عيشه وخدماته والاستشفاء وأقساط المدارس والكهرباء، معتبرا انه من غير المعقول كلما تولى وزير حقيبة الطاقة يعدنا بتأمين الكهرباء 24/24 ساعة علما أنّ كل من تولوا الحقيبة هم من فريق 8 اذار.

وسأل: أي إنجاز حققه وزراء التيار وعلى أي أساس سينتخب الناس التيار الوطني الحر؟

وأوضح حنكش أن مشروع الكتائب ينطلق من الواقع لخلق بيئة أفضل ورهاننا على الناس، موضحا أننا لا نملك الخدمات التي يملكها غيرنا، فكل ما نملكه هو الكلمة والسجلّ والرؤية التي نطلب من الناس أن يحاكمونا عليها.

واستغرب حنكش الاستخفاف في التعاطي من قبل عدد من الوزراء، وسأل: هل يمكن القبول بزلات لسان وزير الداخلية واستغلال وزير الخارجية الوزارة لغايات انتخابية؟ معتبرا أن جبران باسيل سوبر وزير وهو من يدير البلد حاليا.

وتابع: لو كان هناك ثقافة محاسبة لكان وزير الاقتصاد ليستقيل، بدل التنكر لما قاله وهو موثق في الصحيفة.

واعتبر أننا امام استخفاف في التعاطي لم نشهد مثله، ففي كل مرة يتحدث النائب سامي الجميّل يغادر رئيس الحكومة القاعة.

وقال حنكش: لم أعتقد مرة أن هناك استخفافا في التعاطي بهذا الشكل مع الانتخابات، فوسائل الضغط والترهيب المتسخدمة تفاجئنا في بلد يعتبر منارة للشرق وللديمقراطية في محيط غير ديمقراطي.

أضاف: لسوء الحظ يمسّون بحاجات الناس وآلامهم، مُحييًا صمود من يقاومون الوسائل التي توضع أمامهم من مال وغيره، كما حيّا الكتائبيين الذين لولاهم لما ترشح للانتخابات.

وأشار الى ان الناس تميّز بين الصح والخطأ ورهاننا عليهم في 6 أيار حيث سنشهد مفاجأة ستشكل فجر أمل للشباب اللبناني.

وجدد حنكش تأكيده ان حزب الكتائب لا مال لديه ولا خدمات ظرفية يؤمنها لأحد بل لديه تاريخه الذي يفخر به، ورؤيته ومشروعه المستقبلي وآداؤه الذي برهن عنه من خلال رئيس الحزب في التعاطي مع كل الملفات وأردف: أي ملف عارضته الكتائب اقترحت البديل عنه، فلا يتهمنا أحد بالشعبوية، وأنا ممن يؤمن بالتغيير من أجل أولادنا الذين يستحقون ان يعيشوا بكرامة.

وختم مُتوجّهًا الى الناخب المتني: حاولتَ أن تعطي ثقتك لنواب أتحفونا منذ الـ 2005 بشعارات إصلاحية وتغييرية لم نرَ منها شيئا، واليوم هناك فرصة لشباب أعطاهم الكتائب الفرصة ليُطلّوا على الناس ولديهم طموحات وأحلام نحن قادرون على تحقيقها ليس لأننا أقوى من غيرنا بل لأننا أصدق من غيرنا وأتمنى إعطاءنا الفرصة لنكون على قدر ثقة اللبنانيين.