محلية
الأثنين ١٣ تموز ٢٠٢٠ - 07:00

المصدر: kataeb.org

حنكش: السلة الغذائية على الورق ممتازة ولكن على ارض الواقع ستؤدي إلى الفوضى

لفت عضو لجنة الاقتصاد النيابية النائب الياس حنكش الى ان الواقع الاقتصادي اليوم لا يمكن ان يكون كشخص مصاب “بالسرطان” ونعطيه البنادول لمعالجته”، مشددا على ان اساس المشكلة هو الدولار.
ورأى حنكش في حديث عبر “الجديد” ان الثقة مفقودة بالبلد وبالحكومة، موضحا ان “الحكومة تتفاوض منذ 7 اشهر بين بعضها البعض حتى تستطيع الخروج برقم موحد بينها وبين لجنة المال والموازنة، مشيرا الى ان “صندوق النقد الدولي هو الحل الوحيد لهذه الازمة وقد اعطى 83 مليار دولار في خلال 3 اشهر لعدد من الدول وبالتالي فاننا بأسوأ صورة امام المجتمع الدولي”.
اضاف: “لا تصدير بلا دولار ولا سياحة بلا دولار ولا استثمار بلا دولار، ونعاني من ازمة ثقة من المغتربين اللبنانيين في ارسال اموالهم الى البلد”، ومكررا القول ان “اساس المشكلة الدولار”.
وتابع: “تجميل الصورة وتهرّب الحكومة من مسؤوليتها لا يمحوان الواقع”.
ورأى ان استيراد لبنان للمواد الغذائية والمواد الاولية والزراعية والصناعية لا يمكن ان يستمر لان اقتصادنا مدولر.

وسأل: كيف ستضبط وزارة الاقتصاد الاسعار في المناطق وتشرعن الالية عبر 43 مراقبا بجبل لبنان وبيروت؟
اضاف: “الاجهزة مشكورة على ما تقوم به من ضبط للاسعار ولكن وجه لبنان الاقتصادي اصبح دولة بوليسية”.
واعتبر حنكش ان ضبط الاسعار لا يكون بهذه الطريقة الاستنسابية لان هذا الامر سيؤدي الى احتكار بعض التجار واقفال الكثير من المؤسسات ابوابها.
وشرح حنكش ان الية وزارة الاقتصاد التي تدعم 30 بالمئة من اي صنف اساسي دون دعمه بالكامل لن تؤدي الى نتيجة، وعلينا ان لا نضع الحق على التجار، فليس كل التجار لديهم الشجع والطمع فهناك تجار “اوادم” لهم باع طويل في السوق.
وقال : “عمليا اذا ذهبنا الى السوبرماركت لشراء مادة الأرز سيقول لنا التاجر ان كمية الأرز المدعومة انتهت، اشترِ من صنف اخر”، معتبرا ان “السلة الغذائية على الورق ممتازة ولكن على ارض الواقع ستذهب بنا الى الفوضى”.
وشرح حنكش “الأرز الصيني المدعوم مثلا قد يكون على الدولار المدعوم، والأرز الايطالي سيكون على سعر الدولار العادي اي سيكون هناك أرز رخيص واخر غالي الثمن والناس ستذهب لشراء الرخيص، عندها سيكون الأرز الرخيص انتهت كميته وسيقول لنا التاجر اشتروا من الأرز الغالي، فكيف سنحل هذه المشكلة؟
وشدد حنكش على ان الوزارة عليها دعم الاصناف الاساسية من اولها الى اخرها وليس كمية محددة، فعلى سبيل المثال كم كمية الرز التي يستوردها لبنان خلال عام 36 الف طن، اذا علينا دعم كامل هذه الكمية وليس جزءا منها والا دخلنا بفوضى واحتكار، وانا هنا لا اقف مع المستهلك بوجه التاجر والعكس صحيح .
وعن الخروج من هذا الوضع قال: “مع كل ازمة هناك فرصة ونحن قد نكون في ازمة قد تعطي لشبابنا فرصة للبقاء في البلد وتمرير هذه المرحلة على خير”.
اضاف: ” لقد تأخرنا كثيرا من ناحية وزارتي الصناعة والزراعة نظرا لكون موازنتهما كانتا دائما قليلة “، لافتا الى ان هناك فرصة للنهوض بالاقتصاد ولقد سمعنا اننا نريد الانتقال من الاقتصاد الريعي الى المنتج بوقت كانت الحكومة السابقة تتكلم بالموضوع نفسه ولكن التاجر كان يضع امواله في المصرف بدل الاستثمار لكون الفائدة كانت مرتفعة، واليوم وقع الازمة الاقتصادية كبير على المواطن، املا  ان لا يدفع المواطن الكلفة لوحده، مشيرا الى ان هناك مسؤولين يجب محاسبتهم، ولافتا الى ان الحل يكون عبر اعطاء الثقة للخارج كي نحصل على الدعم وننهض بالاقتصاد، ومؤكدا انه حان الوقت للنظر الى الانتاج الوطني الذي يشكل رافعة للاقتصاد.