محلية
الخميس ٧ أيار ٢٠٢٠ - 13:13

المصدر: صوت لبنان

حنكش بمناسبة مرور عامين على انتخابه نائباً: سنكمل المسيرة من الشارع وفي البرلمان حتى النهاية

بمناسبة مرور عامين على انتخابه نائباً كتب النائب الياس حنكش”

في أيار ٢٠١٨ انتخب الشعب اللبناني مجلساً نيابياً جديداً بعد ٩ سنوات من الغياب القصري للديمقراطية وحق الاقتراع، لعل هذا المجلس يعيد للشعب حقوقه المسلوبة وأمواله المنهوبة ويعيد للمؤسسات الدستورية دورها وللدولة هيبتها. في ذلك الشهر انتخبت عضوا في هذا المجلس ودخلت اليه متسلحاً بحزب عريق وضع نفسه بخدمة لبنان منذ ٨٢ عاماً، بحزب يتعلم من تجارب وأخطاء الماضي ويتطلع لمستقبل يليق بشبابه، بحزبيين لا يعرفون التعب، بارادة صلبة لتغيير الواقع المرير، بمشاريع واقتراحات بنّاءة، وبحلم بناء لبنان الجديد.
لكن المفاجأة كانت كبيرة فالخطابات الرنانة والمشاريع الانتخابية للبعض وأشدد على للبعض لم تكن سوى مشهدية أمام شاشات التلفزة ومكافحة الفساد ليس الا شعار حاول البعض استغلاله في حملته الانتخابية.

الكباش السياسي والطائفي ليس الا وسيلة يستخدمها البعض لتجييش الشعب وتأليه الزعماء والتسويات والصفقات هي الحاضر الدائم، أما بعض المسؤولين فلكل منهم حديثان، واحد أثناء النقل المباشر وأخر بغيابه، لكل منهم قراران واحد قبل صدور التعليمات وأخر بعده.
حققنا القليل، اعترضنا على الكثير، ناقشنا، راقبنا، اقترحنا، وقدمنا الحلول لكنني في كل اجتماع كنت أشارك فيه كانت تراودني فكرة الاستقالة امام هول المشهد، فكنا أول المطالبين بانتخابات نيابية مبكرة إيماناً منا بأنها قادرة على ترميم علاقة المواطن بممثليه.
ظلمة هذه السنتين اعترضتها شعلة ثورة ١٧ تشرين، تلك اللحظة التاريخية التي شكلت كابوساً للفاسدين والمتواطئين ومنارةً للشرفاء، تلك المحطة المفصلية التي راهنا عليها منذ ٥ سنوات والتي أثبتت أن ارادة الشعب أقوى من كل شيء، تلك الثورة بعثت لنا رسالة أمل وأكدت لنا أننا لسنا وحيدين لأن صيحات الثوار اخترقت جدران المجلس القديمة والمستحدثة فازدادت قناعتنا بضرورة اجراء الانتخابات النيابية المبكرة ليتمكن هذا الشعب الثائر من اعادة انتخاب مجلس يمثل طموحاته.
بعد سنتين لن نترك المعركة ولن يهزم الشعب اللبناني، لن نسمح بتخطي مطالب الشعب الثائر على واقعه وسنكمل هذه المسيرة حتى بناء الدولة التي تحتضن شبابها وتؤمن لهم مقومات النجاح، حتى بناء دولة القانون والعدالة والمساواة، دولة الكفاءة، دولة منتجة وحديثة تواكب التطور، دولة تحافظ على البيئة وتحمي تراثها، سنكمل المسيرة من الشارع وفي البرلمان، سنكمل المسيرة حتى النهاية.