خاص
الثلاثاء ٨ أيار ٢٠١٨ - 09:22

المصدر: Kataeb.org

حنكش: فوز الكتائب بمقعدين مارونيين في المتن له رمزية سياسية مهمة

اكد النائب المنتخب وعضو المكتب السياسي في حزب الكتائب الياس حنكش ان الفوز بمقعد نيابي هو مسؤولية كبيرة،معتبرا ان الأهم هو ان نكون على قدر توقعات وآمال الناس التي وقفت الى جانبنا.

وقال حنكش في حديث عبر الـ MTV: “ان قرار حزب الكتائب في خوض المعركة الانتخابية هو بعدم توزيع الاصوات بين اعضاء اللائحة وهذا ما خلق جو من الراحة لديهم،وبانه لم يكن هناك من منافسة في ما بينهم” .

وأوضح حنكش ان الاستراتيجية التي عمل عليها الحزب في الانتخابات تقوم على ان من يستطيع الحصول على الاصوات التي تمكّنه من الفوز يكون الى جانب رئيس الحزب النائب سامي الجميّل في البرلمان، مضيفا: ” ان الفارق في الاصوات بين الفائزين والخاسرين يعود لقانون الانتخاب” ،ومشيرا الى اننا مرتاحون كثيرا للنتائج لأن من يعرف القانون يدرك انه من المهم نيل الحواصل.

وعن فوز حزب الكتائب بـ3 مقاعد فقط بمجلس نواب الـ2018 قال حنكش: ان “الوزير بيار الجميّل كان يقول ليست الكمية هي المهمة بل النوعية”،مشددا على ان الكتائب لاول مرة في تاريخها تفوز بمقعدين مارونيين في المتن وهذا له رمزية سياسية مهمة فالعدد ليس هو المهم.

وعن مفاخرة القوى السياسية بعدد المقاعد التي حصدتها قال حنكش: لبنان بلد مبني على المكتسبات السياسية والحسابات، وهذا ما يميّز الكتائب التي استقالت من حكومة الرئيس تمام سلام، فالمناصب لا تهمنا،مردفا: “ففي وجداننا شبابنا الذين دافعوا واستشهدوا فهم لم يستشهدوا من اجل المناصب بل لغايات اسمى”.

وعن تصويت الخارج قال حنكش: لقد كنت من الاشخاص الذين تحمّسوا لانتخابات المغتربين وكنت متواجداً في دبي وشاهدت الحماسة الكبيرة لدى الناس برؤية مسؤول الى جانبهم، مشيرا الى ان الجو في القنصلية اللبنانية كان ممتازا والناس أدلت باصواتها بكل حماسة وحرية، لافتا الى ان عدد الصناديق في قنصلية دبي كان 9.

وعن عدد الصناديق التي فُقدت في لبنان، شرح حنكش: كنا ننتظر نتائج التصويت وكان لدينا قلق من حصول تزوير كما كان يجري في السابق عندما كانت تُقطع الكهرباء ويضيع صندوق انتخابي، موضحا: “ان هذه الصناديق كانت تحوي صفر اصوات لدائرة المتن، وبان المسؤولين في الخارج لم يرسلوا التقارير بالنتيجة وهنا حصل الالتباس، الا ان الامور سارت على نحو جيد بعد ان توضّحت الصورة”.

وشدد حنكش الى ان المعركة في المتن كانت كبيرة جدا، وباننا حققنا انجازاً كبيراً، نظرا الى الوسائل التي استعملت في المعركة الانتخابية من دفع للاموال والترغيب والترهيب الى تسخير السلطة والوزارات، مشيرا الى ان حزب الكتائب بشخص النائب سامي الجميّل استطاع ان يقدم للبنانيين مشروعه131 الذي على اساسه طلب من الناس ان تصوّت له، لافتا الى اننا لم نر هذا الامر مع افرقاء آخرين، وهذا ما جعلنا نربح المعركة، مشددا على “انه فاز بفضل الحواصل التي حصدتها اللائحة”.

وعن مشاركة الكتائب في الحكومة المقبلة قال: لسنا مقاطعين او معارضين بالمطلق بل العكس، لافتا الى ان الحزب على اساس المعطيات التي ستتكون لديه يقرر المشاركة من عدمها،مردفا: “اذا استمرت الامور كما هي الان فمن المؤكد اننا سنكمل بالمعارضة”.

واشار حنكش الى ان الكتائب هي صوت الشباب وقد قمنا بمبادرة عنوانها “اعمل بصمتك” التي هي عبارة عن افكار الشباب تتحول الى مشروع قانون يقدم الى مجلس النواب من خلالنا.

وعن قول النائب كنعان انه سيستقيل في حال فاز النائب سامي الجميّل قال: “ليكن على قدر كلامه”.

وردا على سؤال اجاب حنكش: الكتائب فصلت النيابة عن الوزارة فالنائب من المفترض ان يحاسب الحكومة على عملها ومن الطبيعي فعل هذا الامر في بلد حضاري.

وعن تسمية رئيس الحكومة المقبلة اشار الى ان القرار يعود الى حزب الكتائب، مشددا على ان الامور اذا استمرت على الشكل الذي هو عليه اليوم فمن المؤكد لن يقبل الحزب بالحريري رئيسا للحكومة.

ولفت حنكش الى انه حزن على خسارة جمانا حداد اكثر من خسارة جسيكا عازار، كون حداد عملت بجهد فهي نامت على انها فائزة واستفاقت على انها خاسرة وهذا أمر مؤسف.

وسئل حنكش عن الملف الذي سيكون من أولويته في البرلمان البيئة او قضية النازحين السوريين؟ فأجاب: النازحون السوريون يزيدون من التلوث في لبنان فوجود مليون ونصف مليون نازح يضغط على امور كثيرة في البلد كالبنية التحتية والاقتصاد والبيئة، لافتا الى ان الاولوية لديه ستكون لملف البيئة.

وردا على سؤال اعتبر حنكش انه من الصعب اليوم لحزب الكتائب التحالف مع حزب الله.

وعن من هو الرابح الأكبر في الانتخابات النيابية قال حنكش: الناس التي وثقت بالنائب سامي الجميّل، فمن يعرف طبيعة المعركة يدرك حجم الانتصار الكبير لحزب الكتائب.