محلية
الأثنين ١١ تشرين الثاني ٢٠١٩ - 13:03

المصدر: صوت لبنان

حنكش: نحن ضد العفو العام والأولوية اليوم هي لتشكيل حكومة تكنوقراط

رأى عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش ان الأولوية اليوم هي لتشكيل حكومة تكنوقراط ويكفي إلهاء الناس بأمور أخرى مشدداً على ان لبنان لا يمر بوضع طبيعي انما هناك “ولادة جديدة للبنان”.
كلام حنكش جاء خلال مقابلة عبر برنامج نهاركم سعيد قال فيها: ” نريد حكومة اختصاصيين بأسرع وقت ممكن فنحن بوضع غير طبيعي وهناك ولادة جديدة للبنان كنا بإنتظارها”.
واضاف: ” الناس في الشارع منذ 26 يوماً ومطالبها كانت إسقاط الحكومة وتشكيل حكومة اختصاصيين ولكن مر أسبوعين على إسقاط الحكومة ولا إستشارات نيابية حتى الساعة”.
وسأل حنكش: “لماذا يعملون على التأليف قبل التكليف؟ إذ أن هناك آليات دستورية يجب إحترامها وعلى أهل السلطة أن يتمتعوا بالحكمة لمعرفة أن هناك وضعاً جديداً اليوم”.
وأكد حنكش أن “المطلوب اليوم من الوزراء أن يكونوا منفصلين عن السياسيين فقد جربنا وضع فريق غير منسجم مع بعضه في الحكومة والنتيجة كانت “شهر عسل” عند التعيينات والوصول الى شبه حرب أهلية عند أي خلاف سياسي”.
ورداً على سؤال حول دعم الحريري لترؤس الحكومة قال: “حزب الكتائب لم يعط الثقة للرئيس الحريري في آخر حكومة ولكننا أعطيناه فرصة، ونعتبر أن هناك العديد من الأسماء الكفوءة البعيدة عن السياسة يمكنها ترؤس الحكومة، فالناس طالبت بحكومة غير سياسية من رئيسها وصولاً الى كافة الوزراء فيها”.
واذ اوضح ان جلسة الثلاثاء هي دستورية اعتبر ان الأولوية اليوم هي لتشكيل حكومة تكنوقراط مشدداً على ان “الطابة اليوم في ملعب السلطة وعلى رئيس الجمهورية ميشال عون أن يحدد موعد الإستشارات فلا يجوز أن يكون هناك فراغ”.
وأشار الى أن هناك عمل جدي في اللجان النيابية ولكن الثورة اليوم هي مطلبية وحياتية ومعيشية لذلك يجب إعطاء فرصة للشعب اللبناني لإنتاج طبقة سياسية جديدة.
وفي هذا الصدد دعا حنكش النواب لتحمل مسؤوليتهم إذ أن هناك أكثر من مليون لبناني في الشارع ويجب الإستماع لهم.
ورداً على انتقاد ان الكتائب كانت بالسلطة، اجاب: “حزب الكتائب لديه إنجازات كثيرة كما لديه أخطاء ولكن الحزب استقال من الحكومة الماضية بعد أن رفض السياسة القائمة والممارسات التي تحصل أما في الحكومة الحالية فقد رفض حزب الكتائب المشاركة ولم يعط الثقة للحكومة ولا للموازنات الثلاث وقد كلفه ذلك شعبياً وسياسياً”.
واردف قائلاً: “لا ثقة بالسلطة لتنفيذ الورقة الإصلاحية والحل هو بطبقة جديدة تطبق هذه الورقة وذلك من خلال إنتخابات نيابية مبكرة تفرز طبقة سياسية جديدة”.

وفي السياق، وحول موضوع اقرار قانون العفو العام، اوضح النائب الكتائبي ان الشبهات تكمن حول توقيت القانون ولا سيما كون البحث حوله جاء خلال الثورة.
وتابع: “العفو العام يأتي بعد حرب ولفتح صفحة جديدة وليس في مثل هكذا أوضاع مع العلم أن هناك أشخاصاً مظلومة ولكن يجب المطالبة بإسراع المحاكمات وليس بالعفو العام الذي سيطال حوالي 75% من السجناء وهو يساوي التاجر بالمتعاطي بالسارق… نحن ضد هذا القانون فهل هو يحرّك اليوم لتنفيس الشارع؟”.
وسأل حنكش: “التيار كان ممثلاً بثلاثة وزراء في اللجنة التي خرجت بالورقة الإقتصادية الإصلاحية التي تضمنت قانون العفو العام فما الذي تغيّر ليصبح التيار ضد العفو”؟
واعتبر أن جلسة مجلس النواب الثلاثاء لو تضمنت وضع قانون إستقلالية القضاء أو رفع السرية المصرفية أو إسترجاع الأموال المنهوبة وغيرها لكان المواطنون تقبلوا إنعقادها.
وأشار الى أن قانون العفو العام يخفض العقوبة لنحو الثلثين لجرائم مختلفة منها قتل العسكريين وغيرها مؤكداً أن المرحلة الآن هي للتشدد أكثر على العقوبات وليس لتخفيضها.
وعن إستقلالية القضاء قال: “يجب أن يكون لدينا قضاة منفصلين عن السياسيين فلا يمكن أن يعين القضاة من قبل السياسيين ويطلب منهم الإستقلالية”.
وتزامناً مع المقابلة التي اجراها حنكش، كان طلاب جامعة الكسليك يعتصمون امام حرم الجامعة، من هنا، حيا حنكش الطلاب معتبراً ان “التغيير لا يأتي إلا من خلال الطلاب الذين يتمتعون بكفاءة عالية”، طالباً في الوقت نفسه من الاب المسؤول سماع صوت الطلاب فهذه “ليست اموراً سياسية بل وطنية ويجب على الطلاب أن يعطوا رأيهم بها”.
وأكد حنكش أن الشبان والشابات أنتجوا تغييراً حقيقياً اليوم إذ أن المواطن اللبناني بات يحاول أن يرتقي الى مستوى بلد طبيعي بعد وصل الى أن يصبح طموحه منخفض فهو يطالب بأبسط حقوقه من كهرباء وماء.