محلية
الأربعاء ١٩ آب ٢٠٢٠ - 23:30

المصدر: Kataeb.org

حنكش: نريد حكومة مستقلة تمامًا لتنفيذ الإصلاحات والمحاسبة فتدوير الزوايا لا ينفع

رأى الياس حنكش عبر تلفزيون الغد ان المحكمة الدولية أثبتت نزاهتها بعيدًا عن كل التجاذبات ولاسيما رأي الفريق الآخر، مشيرا الى انه حصل قبول بموضوعية أو عدالة المحكمة الدولية لأن الفريق الآخر توقع انحرافها في مكان ما، كما رأينا في قضية الضباط الأربعة وأبو عدس وشهود الزور، لكن مسار المحكمة الدولية لم يتأثر بالشوائب وقد صدر الحكم وتبين أنها لا تدين لا دولة ولا حزبا، لكنها ربطت المتهم الاساسي سليم عياش بمسؤوليته وارتباطه المباشر بحزب الله ومصلحة حزب الله وسوريا باغتيال الرئيس الحريري.

وعن تغريدته عن الشهيد وسام عيد أمس قال: “هناك أشخاص عملوا بجهد ومن بينهم الشهيد وسام عيد، والأكيد أن وسام عيد عمل بوسائل بدائية، لكن المحكمة الدولية بنت كل المسار على ما توصل اليه نتيجة حرصه على الموضوع”.

وإذ لفت الى ان شكوكًا وتضليلًا حصل في موضوع أبو عدس ومسرح الجريمة، لكن الناس بحثت عن الحقيقة، مشيرا إلى ان كل فرد من عائلة الرئيس الحريري وعائلات الـ21 ضحية الذين سقطوا معه أرادوا الوصول الى الحقيقة وكلنا معنيون بقافلة الشهداء وكل مجرم يجب ان يحاسب”.

وعن انتقاد استقالة نواب الكتائب من البرلمان قال: “برأيي إن من انتقدوا خطوتنا كانوا يريدون فعلها ولم يتمكنوا”، وأضاف:” بعد فاجعة انفجار مرفأ بيروت لا يمكن لأي إنسان لديه حسّ بالمسؤولية إلا ان يقوم بخطوة حاسمة”.

وذكر بأننا حاولنا كل ما أمكننا خلال وجودنا في المجلس النيابي وعندما وجدنا أننا لم نعد قادرين على التغيير استقلنا، كما اننا أردنا ان تكون استقالتنا شرارة لتكرّ السبحة لكن النواب الاخرين لم يقدموا استقالاتهم.

وردًا على سؤال أوضح أن حزب القوات أرسل وفدًا إلى بكفيا لثنينا عن الاستقالة، إنما نحن حزب لم يهتم بالحسابات السياسية وإلا لدخل في التسوية وانتخب الرئيس عون ولكنا تحالفنا في الانتخابات النيابية التي عرضت علينا، ولم نكن لنطعن بالموازنات التي أوصلت البلد الى ما وصل إليه، ولكنا شاركنا في الحكومات التي تشكلت.

وشدد على ان حزب الكتائب لا يريد ان يكون شاهد زور في المجلس النيابي ومن هنا جاءت استقالة نوابنا الثلاثة.

وأكد أن المجلس النيابي غير منتج واليوم لا مجال للحسابات وهناك حسم إما أبيض أو أسود من هنا فإن تعليق الاستقالات لا ينفع.

وعن الحكومة المزمع تشكيلها قال حنكش: “نريد حكومة مستقلة تماما وقد سمّينا في السابق السفير نواف سلام وهو لديه ما يكفي من المصداقية الدولية أو شخص يشبهه، واليوم نطالب برئيس حكومة ووزراء مستقلين للذهاب الى الاصلاحات والمحاسبة لأن أهل السلطة الحاليين لن يقبلوا بالمحاسبة”.

ولفت حنكش إلى انه ربما يحصل تدوير زوايا وتسويات جديدة وهذا لن يترك لبنان يخرج من الورطة التي هو فيها لأن تدوير الزوايا لا ينفع.

وأشار الى ان الوكالة سحبت من السلطة ولا حل من دون انتخابات نيابية مبكرة ومنها تنبثق الحكومة ويعاد انتاج سلطة جديدة تتناسب مع طموحات الشباب.

وأشار الى دراسات وإحصائيات تتحدث عن فقدان الأحزاب 50% من قواعدها بعد انفجار بيروت.

وعن ترؤس سعد الحريري حكومة حيادية مستقلة قال حنكش: “لن تنجز إصلاحات ولن تمضي الى المحاسبة، لأن الحريري هو من القيمين على السلطة التي أوصلت البلد إلى هنا، من هنا لا تنفع سياسة الترقيع”.

واوضح حنكش في ما خص الانتخابات المبكرة ان لكل حزب قواعده الشعبية وقال: “نحن ندرك أن بإمكان البعض العودة إلى المجلس، إنما نريد أن تتغير المنظومة، مُذكرًا بأن هذه المنظومة موجودة منذ 30 سنة ولن تختفي بضربة قاضية، لكن هناك مسار شعبي انطلق في 17 تشرين ولن يتوقف”.

واكد اننا نؤمن بوصول كتلة جديدة من 20 إلى 30 وجها جديدًا منفصلين عن المنظومة لتكون بيضة القبان في البرلمان، مشددًا على اننا واقعيون ولا نقول إن الانتخابات النيابية المبكرة ستأتي بـ128 نائبًا جديدًا.

وعن انفجار مرفأ بيروت اكد انه لن تتم محاسبة المرتكبين ويكفي أن نذكّر بملف الصرف الصحي في الرملة البيضاء والـ5000 وظيفة وهمية، وأردف: “نؤمن بأن أحدُا لن يُحاسب ما دام هناك محميات وأزلام تتبع لزعمائها، والتجارب علّمتنا انه وإن كان هناك قضاة شرفاء لكن لا فصل بين السياسة وتأثيرها على القضاء، من هنا نريد لجنة تحقيق دولية في كارثة مرفأ بيروت”.