خاص
play icon
الخميس ٢٨ آذار ٢٠١٩ - 12:58

المصدر: صوت لبنان

حيدر: النقطة الأخطر في موضوع تزوير الشهادات تتعلّق بالملف الأكاديمي

أضاء برنامج “نقطة عاللسطر”على ملف الشهادات المزورة واستضاف الصحافي ابراهيم حيدر ، رئيس الجامعة اليسوعية البروفسور الاب سليم دكاش، رئيس مجلس الشورى السابق القاضي شكري صادر والعميد السابق في الجامعة اللبنانية الدكتور جورج كلاس.

الصحافي ابراهيم حيدر رأى أنّ مسألة تزوير الشهادات وبيعها تُقسم إلى قسمين

الأول التزوير من قبل السماسرة وهم كُثر أمّا الثاني وهو الأخطر تزوير الشهادات من قبل بعض الجامعات.

واعتبر أنّ النقطة الأخطر تتعلّق بالملف الأكاديمي إذ تبيّن تورّط 4 جامعات في لبنان في مسألة التزوير هذا الأمر الذي يُظهّر الخلل في التعليم الأكاديمي ويضرب مصداقيّته.

وأشار ابراهيم إلى إنسحاب الجامعة اليسوعية والجامعة الأميركية من رابطة الجامعات اللبنانية منذ حوالي السنة بسبب الخلل الذي يضرب الجامعات اللبنانية الأُخرى ويضرب قيمة التعليم والشهادة اللبنانية. واعتبرت الجامعتان المنسحبتان من الرابطة أنّه كان من واجب الأخيرة الضغط لإقرار تشريعات تُنظّم التعليم العالي وإقرار قانون “ضمان الجودة” ولكن للأسف لم يحدث ذلك والدليل ما يجري في الآونة الأخيرة لاسيّما عند إكتشاف مخابرات الجيش للشهادات المزورة بالصدفة .

وأسف ابراهيم ل”لفلفة”الموضوع رغم إلقاء القبض على عدد من المتهمين معتبراً ذلك نوع من الفضيحة وتمنّى وصول القضاء إلى خواتيم سريعة .

كشف رئيس الجامعة اليسوعية البروفسور الأب سليم دكاش عن علمهم بالتجاوزات والمخالفات الحاصلة منذ سنوات ولفت إلى فقدان المعايير الأكاديمية الضرورية لقبول الطلاب في الإختصاصات الجامعية معتبراً الأمر نوعاً من أنواع الفوضى بسبب غياب “نظام الجودة” الذي يُصنّف نظام عالمي ومن المفروض تطبيقه وأشار إلى إعطاء تصريحات وتراخيص لإنشاء جامعات لا تستوفي كلّ المعايير اللازمة ولكن تتّبع نظام مسيّس بحسب ما قال دكاش.

اعتبر رئيس مجلس الشورى السابق القاضي شكري صادر أنّ فتح ملف الشهادات المزورة على مصراعيه “واجب وطني”والتزوير فضيحة تضرب صيت لبنان في العالم .

وشدّد صادر على ضرورة متابعة الملف والتنبّه إلى الجامعات التي لاتبالي وتسمح لموظفيها اللعب بالإفادات مطالباً بإقفال هذه الجامعات.

واشار إلى طفرة إنشاء الجامعات في لبنان وهو لا يتحمّل أكثر من عشرة.

ورأى أنّ الحل سهل على الصعيد القانوني ولكنّه صعب جداً على الصعيد السياسي

متمنياً التوافق بين الجميع من أجل مكافحة حقيقية للفساد.

أكّد العميد السابق للجامعة اللبنانية الدكتور جورج كلّاس أنّ الصورة كانت واضحة عند الجميع في موضوع تزوير الشهادات ودعا الناس إلى رفع الصوت لأنّ التزوير معنويّ يطال لبنان .

ورأى أنّ الخلل هو في تنظيم بنية التعليم في لبنان والمسؤولية تقع على النقابات مثل نقابات الطب والمحاماة والهندسة وغيرها سائلاً :”هل هي نقابات من أجل حماية الشهادات التخصصية أم فقط لجمع الإشتراكات؟” مضيفاً أنّ لجنة المعادلات والجامعات المزوّرة ليست وحدها المسؤولة وطالب كلّاس بتفعيل الرقابة من قبل هذه النقابات.