خاص
play icon
الجمعة ٥ نيسان ٢٠١٩ - 07:43

المصدر: صوت لبنان

حيدر: موسكو لم تستوعب بعد قيام قاعدة إيرانية في اللاذقية قرب قاعدتها في طرطوس

رأى المحلل السياسي والخبير في الشؤون الإيرانية الأستاذ اسعد حيدر ان الأزمة السورية لم تنته بعد وهي مفتوحة على العديد من السيناريوهات السلبية والعسكرية منها بنوع خاص وهي التي تفوق ما يمكن إدراجه على لائحة السيناريوهات للحلول السياسية. ولذلك فان مؤتمر “آستانة 5” لن يأتي باي حل لأي معضلة، فمرحلة القرارات النهائية ما زالت بعيدة.

وقال حيدر أثناء مشاركته في برنامج”مانشيت المساء” من صوت لبنان ان التحضيرات لمؤتمر “آستانة 5” لا توحي بامكان التفاهم على آلية عمل جديدة لا بل هناك من يخشى على التفاهمات التي تحققت حتى اليوم بفعل النتوءات في العلاقات بين ابناء الصف الواحد ملمحا الى الصراع الخفي بين روسيا وايران على مساحة الأزمة السورية. فموسكو لم تستوعب بعد قيام قاعدة بحرية ايرانية في ميناء اللاذقية الى اجانب قاعدتها في طرطوس.

وقال حيدر انه لا يمكن للروس الحد من الإنتشار الإيراني في سوريا فقد نجحت طهران في تعزيز وجودها في اكثر من موقع من مواقع السلطة ولن يكون هناك تفاهم نهائي بين الطرفين اللذين سيبقيان في حال صراع الى حين الإنتهاء من تقاسم التركة السورية بين طهران وانقرة وموسكو  لتبقى حصة الأميركيين متوفرة بما جرى التفاهم بشأنه من خطوط حمر.

وقال حيدر لا يوجد اي مؤشر لأي صراع مباشر اميركي – روسي او ايراني – روسي او اميركي – ايراني فكل ما يجري على الأرض السورية مجرد صورة عن شكل المفاوضات الجارية والتي لم تنته بعد الى اي حل نهائي يكرس أدوار الجميع على الساحة السورية بغياب مطلق للنظام السوري وأدواته.

وتحدث حيدر عن دور روسي كبير يفوق في اهميته الدور الأميركي  طالما انه لا توجد اي استراتيجية اميركية واضحة في الشرق الأوسط والعالم. فالحضور الروسي في فنزويلا لا يمكن تجاهله فهو موجود بقوة في الحديقة الخلفية للولايات المتحدة الأميركية كما في اوكرانيا الحديقة الخلفية الأخرى للدول الأوروبية.

واستبعد حيدر اي حرب لبنانية – إسرائيلية فالهدوء على الخط الأزرق مسألة دولية واقليمية مرسومة بخطوط حمر والدور الروسي في تكريسها اقوى من الدور الأميركي.

ولفت الى ان العملية الروسية – السورية التي انتهت باعادة بقايا جثة الجندي الإسرائيلي الى اسرائيل تدل على حجم الدور الروسي في المنطقة دون الأخذ بعين الإعتبار لأي من المصالح العربية فقد تحولت اسرائيل حاجة روسية واميركية في آن.