محلية
الأحد ٩ كانون الأول ٢٠١٨ - 17:19

المصدر: الجمهورية

خاص”الجمهورية”: في انتظار الضوء الأخضر الاميركي ـ الايراني

اعتبر سفير لبنان في واشنطن سابقا رياض طبارة ان إسرائيل تسعى الى توتير الأجواء مع “حزب الله”، وبالتالي مع لبنان، بشكل شبه متواصل من خلال اختلاق تعديات محتملة عليها من قبل الحزب.

وقال: “على سبيل المثال، صرح وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إسرائيل كاتز، في كانون الأول من السنة الماضية، بأن بلاده لن تسمح لإيران بتشييد قواعد عسكرية في لبنان وأنها في هذه الحال ستقوم بتدميرها وستعيد لبنان إلى العصر الحجري. ثم أضاف ان إسرائيل لا تريد الحرب ولكنها ستدافع عن نفسها بشراسة إذا تم الإعتداء عليها. وفي شباط الماضي، صرح وزير الدفاع الاسرائيلي في حينه، افيغدور ليبرمان، بان إسرائيل جاهزة لحرب على الأراضي اللبنانية في حال حصول اي مواجهة عسكرية مع لبنان.

وأضاف:”علينا ان نكون جاهزين على الأرض حتى لو لم نستعمل هذه الجهوزية”. في أيلول الماضي ظهر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على شاشات التلفزة يحمل صورا جوية لما أدعاه أنه قواعد لصواريخ عالية الدقة لـ”حزب الله” قرب مطار رفيق الحريري معتبرا ذلك استفزازا صارخا وغير مقبول لإسرائيل ولكنه أضاف أن بلاده تراقب هذه الصواريخ عن كثب وبشكل متواصل. واليوم أخرج نتانياهو من جعبته وجود نفق لـ”حزب الله” يصل مداه الى إسرائيل ولكنه أضاف، خلال جولة على المواقع الامامية المواجهة للبنان، أنه سيقدم شكوى لمجلس الأمن يأمل من كل الدول فيه ان تساند اسرائيل وأن تزيد العقوبات على حزب الله”.

ولفت طبارة الى ان اسرائيل، في كل هذه الحالات، لم تحشد القوى المطلوبة لغزو لبنان بل اكتفت بمناورات على الحدود واختارت، رغم التهديدات، ان تبقى الأمور على المستوى الديبلوماسي”.

واكد ان “إسرائيل تعلم، كما يعلم “حزب الله”، ان حربا إسرائيلية ـ لبنانية ستكون مكلفة جدا للجهتين وتتطلب ضوءا اخضر من أميركا بالنسبة لإسرائيل وضوءا اخضر إيرانيا بالنسبة لـ”حزب الله”، وكلا الضوءين غير متوافرين في الوقت الحاضر، كما تشهد التصريحات الأميركية والإيرانية ذات الصلة. اجتماع نتنياهو الاخير بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، بطلب من الأول، كان على الاغلب لرسم حدود المواجهة وليس لإعلان حرب ولم ينتج عنه أي ضوء اخضر اميركي في هذا المجال”.

وإذ شدد طبارة على “ان لبنان ينعم بمظلة أمنية متفق عليها ضمنا من المجتمع الدولي وإيران، وعلى ان الحال ستبقى على ما هي عليه حتى اشعار آخر، نبّه الى ان” هذا لا يعني أننا  في مأمن من شر إسرائيل”.