خاص
play icon
الجمعة ٢٠ كانون الأول ٢٠١٩ - 08:10

المصدر: صوت لبنان

خليل الحلو: التسوية السياسية هي التي سقطت في الإستشارات وليس الحريري

رأى العميد المتقاعد خليل الحلو ان الإستشارات النيابية الملزمة التي جرت تؤكد ان اركان السلطة في واد واكثرية اللبنانيون في واد آخر معتبرا ان التوجه يقود الى تشكيل حكومة اكثرية من لون واحد وتحديدا من قوى 8 آذار وهي ستبقى واحدة من المنظومة السياسية التي حكمت البلاد في العقود الثلاثة الأخيرة.

وقال العميد الحلو اثناء مشاركته في برنامج “مانشيت المساء” ان يوم الإستشارات استفزه في الشكل والمضمون نتيجة تأكيدها ان اهل السلطة ما زالوا يعيشون مرحلة ما قبل 17 تشرين الأول الماضي من جهة ووجود رؤساء كتل واعضائها لا يمتلكون اي تصور لحكومة جديدة فامتنعوا عن تسمية من يرشحون لتأليفها بعد اكثر من خمسين يوما تواجد خلالها اكثر من مليون لبناني في الساحات والشوارع رفضا لآلية الحكم المعتمدة.

ولفت الحلو الى ان نتائج الإستشارات النيابية ادت الى الطعن بما يريده اكثرية اللبنانيين الذين اتهموا بابشع الإتهامات عدا عن اتهامهم بالعمالة للسفارات والسفراء والصقت بهم كل الصفات اللا أخلاقية  ولذلك فقد وجهت هذه الإستشارات الخناجر الى خواصرهم.

وقال ان الإنتفاضة نجحت في تحقيق الكثير مما يريده اللبنانيون، فبعد استقالة الحكومة منعنا اجتماعين لمجلس النواب لمنع اقرار مجموعة من القوانين غير الدستورية كما اعادت ثقة اللبنانيين بانفسهم. ولم يخف رفضه للاجراءآت التي ادت الى اقفال المداخل المؤدية الى مجلس النواب بالباطون المسلح والحواجز الحديدية التي فصلت المجلس عن محيطه.

وانتهى الحلو الى التاكيد ان السيد حسن نصرالله هو الذي يحكم لبنان وكل شيء بيده وان حكومة تكنو – سياسية إن  شكلت من فريق الممانعة كما نتوقع فلن تاتي بقرش واحد من الخارج لا من دول الخليج العربي التي نهاجمها صبحا ومساء ومن العالم الغربي  الذي بات اكثرية دوله تتهم حزب الله بالإرهاب. وعليه كيف يمكنهم اعادة بناء لبنان ومواجهة الأزمة الإقتصادية والنقدية واحياء المؤسسات ومواجهة الفاسدين.

وانتهى الحلو الى اعتبار ردات الفعل الفورية بقطع الطرق في المنية وطرابلس وتعلبايا وبعض احياء بيروت وخلدة طبيعية للغاية بالنظر الى رفض القواعد اللبنانية لما انتهت اليه الإستشارات النيابية وهي امور تشكل جرس انذار بان اللبنانيين لن يقبلوا بالعودة الى ما قبل 17 تشرين الأول الماضي.