خاص
play icon
الخميس ٧ آذار ٢٠١٩ - 07:26

المصدر: صوت لبنان

داغر: الإصلاح الجدي يتطلب عدم الانتقائية ومحاسبة الجميع

اعتبر عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب سيرج داغر، في حديث لمانشيت المساء ان  الإصلاح الجدي يتطلب عدم الانتقائية ومحاسبة الجميع، وعلى حزب الله أن يُبرهن انه مُنخرط فعلا في مكافحة الفساد من أي مكان أتى سواء من خصم له كالرئيس فؤاد السنيورة او من حليف له وصولاً إلى جمهوره وربعه، لأن الجميع فيهم “خير وبركة”، والمهم  ان المجال لا يزال مفتوحاً امامه لتصحيح الخلل.
داغر لفت الى ان مطالبة رئيس الكتائب بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية في ملف التوظيفات غير القانونية ليس انتقاصاً او تشكيكاً بعمل لجنة المال والموازنة وانما لاضفاء صفة الجدية في الوصول الى نتائج في هذا الملف.
واكد ان اختراق النائب الياس حنكش اللائحة المعلبة التي كانت معدة مسبقاً لملء مقاعد المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، اكبر دليل على  قدرة المعارضة الحقيقية على احداث خرق في الافق.
اضاف: عندما بدأ حزب الكتائب منذ سنتين الحديث عن الفساد والبواخر والمطامر والضرائب والمشاكل الاقتصادية وجر البلد نحو المحور الايراني اتهمونا بالكذب وبأننا شعبويون، واليوم نراهم يعودون الى كل كلمة قلناها. صحيح اننا دفعنا ثمن موقفنا ، ولكن بين ان ندفع ثمن نائبا أو نائبين بالناقص او 6000 شهيد كما جرى في الماضي، تبقى التضحية “بنائبين بالناقص أسهل”.
وقال داغر: المضحك ان البعض صار ينتظر الموفدين الدوليين ليطلبوا من اللبنانيين ان يكونوا لبنانيين، ومن الاصلاحيين أن يكونوا إصلاحيين، ومن السياديين لأن يكونوا كذلك، فهل صرنا ننتظر السفراء ليعطونا دروساً في مكافحة الفساد وغيرها من المواضيع ونحن من صدّرنا الأدمغة؟
واشار داغر الى ان  زيارة نائب مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون  الشرق الادنى ديفيد ساترفيلد للصيفي، هي لان الجانب الاميركي يهمه ان يسمع راي المعارضة الحقيقية في ما يجري على  الساحة الداخلية، وهم يعتبرون ان حزب الكتائب لا يزال  الفريق الوحيد المؤتمن على سيادة لبنان لانه لم  يفرط بالثوابت وبقي ملتزماً بها.
واستبعد  داغر اعادة احياء 14 آذار بمفهومها القديم ما لم  يعد جميع الافرقاء الى  الخط السيادي الصافي وهو امر متعذر حالياً، وتمنى ان تفرض الوصاية الدولية على اموال سيدر لاجبار الجهات اللبنانية على اجراء الاصلاحات، مبدياً عدم خوفه من توطين للاجئين السوريين في لبنان، لافتاً الى ان المطلوب تسريع العودة وتركيز الجهد على  المبادرة الروسية لان موسكو هي الفريق الوحيد الذي يملك حق المونة على النظام  السوري حالياً.