خاص
play icon
الجمعة ٢٦ تشرين الأول ٢٠١٨ - 07:44

المصدر: صوت لبنان

داغر: لا نريد أن نشارك بالهستيريا الحاصلة

علّق عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب سيرج داغر على الاشتباكات في مخيم المية ومية فشدد على ان الوجود الفلسطيني المسلح لا يمكن لاحد ان يقبل به لان السلاح لا يُستعمل لمواجهة اسرائيل او على الحدود وآن الاوان ليتمّ تسليمه الى الدولة .

داغر وفي حديث لبرنامج “حوار اونلاين” من صوت لبنان، اكد ان المخيمات الفلسطينية هي من ضمن نطاق الدولة واذا قرّرت الدولة التحرك فأحد لن يعترض ويجب ان نمارس سيادتنا وان نكون حازمين في الملف الفلسطيني مشددا على ان السلاح الفلسطيني مرفوض والجيش يجب ان يدخل المخيمات لانهاء الحديث عن السلاح الفلسطيني المنتشر في المخيمات.

وتطرّق داغر الى التدهور الحاصل اليوم في لبنان فرأى اننا نريد ان نعيش حياة طبيعية فيما البلد مقبل على مخاطر اقتصادية صعبة ويجب ان نتحرك ونقوم بالاصلاح وتحسين الاداء.

وقال:”مع تكليف سعد الحريري تشكيل الحكومة كانت النوايا جيدة وجوابنا كان اننا سنرحّب بالايجابي وسنضيء على الخطأ مع تقديم البدائل وكنا نأمل تغييرا ما لان هدفنا ان يسير البلد لا العرقلة ولكن للأسف رأينا ان هناك تغييرا في الاداء ولكن نحو الأسوا”.

واكد داغر ان ما يعاني منه لبنان اليوم يؤكّد اننا كنّا على حق في كل ما قمنا به قبل الانتخابات النيابية لناحية ملفات النفايات والكهرباء والضرائب ووضع الثنائيات والتسوية التي ترى الناس نتيجتها و”للأسف كل ما حذرنا منه يقع به اللبنانيون اليوم ” معتبرا ان لا شيء سيخلص لبنان الا انتفاضة من الشعب اللبناني.

داغر لفت الى ان الكتائب ستستمر في الوقوف في وجه كل الصفقات سواء كنا في المعارضة او في الموالاة وقال:”سنقوم بعملنا بكل جدية ونحضّر ملفاتنا ونناقشها مع خبراء وعندها سنحرج الكثير من فرقاء الحكومة والاصلاح مسؤولية الاحزاب والقضاء والاعلام والمواطن الذي يتحمّل”.

وشدد على اننا ككتائب لن نغيّر في ادائنا ولن نساوم ونستبدل “نمرة” حكومي بمبادئنا مؤكدا ان الاستسلام ليس خيارا .

واضاف:”لقد قدّمنا حلا بديلا في ملف النفايات وحلولا بديلة لتمويل السلسلة وذهبنا عند رئيس الجمهورية وقدّمنا له الخطة”.

واذ رأى داغر ان من يتحمّل مسؤولية التدهور الحاصل معروف، سأل:”من المسؤول عن ملف الكهرباء منذ 10 سنين؟ ولماذا حتى اليوم لم ننشئ المعامل ؟” مشيرا الى ان حل البواخر “خنفشاري” مقترَح لغير اسباب.

وعن نجاح العهد، قال داغر:”بالنسبة لي أي تقييم هو بمدى رضى اللبنانيين والا نستحي بالقول ان فلانا نجح فيما المواطن يئن ويعيش حالة من اليأس؟”.

داغر اكد ان حزب الكتائب على تواصل مع جميع الفرقاء و”سنعمل مع أي فريق على اساس الملفات التي نلتقي عليها ولا تحالف شاملا مع احد” مشيرا الى ان السلاح لن يمنعنا من العمل مع حزب الله على اي ملف له علاقة بالفساد.

وقال:” مع التيار الوطني الحر نظرتنا قريبة في ملف النازحين والاغتراب اللبناني، مع القوات نتفق على السيادة ومسألة السلاح ولكن للأسف الموضوع غير مطروح اليوم، علاقتنا اكثر من ممتازة مع تيار المردة والاجواء معهم دائما جيّدة لان هناك احتراما متبادلا بيننا رغم الاختلاف على العلاقة مع سوريا والسيادة ولكن هذا لا يمنع القدرة على العمل على ملفات مشتركة”.

وجدّد التأكيد ان موضوع سلاح حزب الله لا اجماع حوله ويحتاج الى نقاش للوصول الى حل لافتا الى ان القدرات الدفاعية عن لبنان يجب ان تكون تحت امرة الدولة اللبنانية وهذا ما يهمّنا.

وشدد على ان معركة بناء الدولة صعبة و”لكن حتما لن نتوقف ومشروع بناء الوطن يستغرق طويلا ولن نتخلّى عن ثوابتنا وسنكمل بالمعركة نحو لبنان الجميل”.

في الملف الحكومي، وصف داغر ما يحصل بالمسخرة موضحا ان البلد لا يحتمل 6 أشهر جديدة للتشكيل وقال:”ككتائب نطالب بحكومة اختصاصيين بدعم السياسيين واعطائها 6 اشهر لتعمل على الملفات وتضع البلد على السكة” سائلا :”اذا كان مجلس النواب داخل الحكومة فمن يحاسبها ويعاقبها ؟ وما الضير اذا كانت هناك موالاة ومعارضة؟”.

وأضاف:”بتنا نكتة عالمية فرئيس فرنسا مثلا يترجّانا او يهددنا ليساعدنا، وهل هناك بلد يستدين من ناس ومسؤولوه يصلون الى مؤتمر الاستدانة بطائرات خاصة؟ “.

واكد ان احدا لم يتحدث الى الكتائب بالموضوع الحكومي ولم يفاوضنا ولا نريد ان نشارك بالهستيريا الحاصلة معتبرا ان الحل الحكومي يكون بالاتفاق على المعيار.

ولفت الى وجوب ان تكون لدينا الجرأة لتشكيل الحكومة وان يضع الرئيس المكلّف تشكيلة لدى رئيس الجمهورية ويضعه امام مسؤولياته.

وشدد داغر على ان حزب الكتائب يؤيّد المصالحة بين القوات والمردة معتبرا ان اي مصالحة مباركة ونشجّعها ولكن التحالفات امر مختلف.

وختم مؤكدا ان تشكيل الحكومة يعطي جرعة معنوية ولكن الاهم طريقة عملها ووضع خطة اقتصادية واصلاحات واجراءات جديّة.