خاص
الجمعة ١ كانون الأول ٢٠١٧ - 07:12

المصدر: صوت لبنان

داغر: لبنان الرسمي يغطّي حزب الله

اعتبر عضو المكتب السياسي الكتائبي سيرج داغر ان لبنان الرسمي يغطّي حزب الله وهذا ما يدخلنا بمشاكل مع المجتمع الدولي والدول العربية.

داغر وفي حديث لبرنامج “حوار اونلاين” من صوت لبنان جدّد رفض التسوية الصفقة وقال:” لطالما اكدنا اننا لن نسير بالصفقة التسوية وحذّرنا من ان يأتي الى لبنان رئيس وهو حليف لحزب الله لان ذلك سيخلق مشاكل للبنان اذ ان الحزب سيشعر انه مغطّى مشيرا الى ان حزب الله انخرط اكثر بصراعات المنطقة بعد التسوية ولبنان الرسمي اصبح يؤمّن غطاء له.

وحذّر داغر من ان الدول اصبحت تحمّل لبنان بكامله المسؤولية وهو ما يهدد الاقتصاد اللبناني ويدخلنا بمشاكل مع المجتمع الدولي والدول العربية وقال:”لبنان الرسمي نأى بنفسه في السابق لكنه اليوم اصبح منخرطا واصبح بمواجهة الدول العربية والمجتمع الدولي وعشنا فترة من القلق في الاسابيع الاخيرة وكل هذا بسبب سلاح حزب الله” سائلا:”ما علاقة لبنان بالبحرين واليمن؟ وهل يمكننا ان نعيش بسلام؟”.

واذ لاحظ داغر ان لا شيء اسمه تريث الذي هو تعبير غير دستوري، لفت الى ان رئيس الحكومة يطالب اليوم بما طالب به الكتائب عندما وصفنا الحريري بالشعبويين مشددا على ان الاهم السيادة اللبنانية والمشكلة في لبنان ان هناك مواطني درجة اولى ومواطني درجة ثانية.

ورأى ان اكبر اهانة لحزب الله القول ان الحديث عن سلاحه يهدد الاستقرار فماذا يعني ذلك؟ هذا اقرار بأن سلاح الحزب قد يستعمل في الداخل وأضاف:”لا رغبة لنا بمشكل مع حزب الله او هز الستقرار او حرب اهلية ولكن بالنقاش يجب ان يحصل الاتفاق على كيفية الوصول الى دولة حقيقية ويجب ان نوفّق بين وجهات النظر والدستور هو المنطق والحكم” معتبرا ان سيادة الدولة بحاجة الى ارادة جدية بالتطبيق وهو موضوع ليس لا عند عون او الحريري او بري انما عند حزب الله الذي اتمنى ان تولد عنده قناعة بأن خروجه من صراعات المنطقة مفيد للبنان وله.

وقال داغر:”يبدو ان افرقاء التسوية الصفقة لا يزالون مقتنعين بها ونحن سنكمل بالمعارضة ونصيحتنا للحريري الا يسمح بأن تذهب دماء الشهداء سدى لاسيما اننا مؤتمون على شهادة الجميع لا فقط دماء بيار وغانم فهم لم يستشهدوا للسير بتسويات غير منطقية”.

واوضح داغر ان سلاح حزب الله لم يعد مطروحا منذ ان حصلت التسوية لذلك يجب للعودة الى حوار ذي هدف واضح مشددا على ان الحل الدائم يكون بعودة سلاح حزب الله الى الدولة اللبنانية حيث تحتكر الدولة السلاح ومن الغباء مناقشة استراتيجية دفاعية فهل السياسيون مخوّلون لذلك؟ الاستراتيجية الدفاعية لاي بلد تكون سرية ويضعها عسكريون”.

وقال داغر:”يمكن مناقشة كيفية حماية لبنان من خلال تقوية الجيش وتحييد لبنانفالبلد المحايد لا يعني انه ضعيف او انه قوي في ضعفه انما لديه جيش دفاع قوي وفي الحياد، الدولة المحايدة لها حكما الحق بالدفاع عن نفسها ومن حق لبنان لا بل من واجباته ان يدافع عن نفسه بوجه اسرائيل بأمرة الجيش اللبناني وعلى المجتمع الدولي ان يساهم في الحماية ولبنان لا يحميه حزب مسلح يقاتل في غير بلد”.

ورأى ان تصاريح الرئيس عون عن سلاح حزب الله طيّرت البيان الوزاري وخطاب القسم والبيان الذي ستتم تلاوته الاسبوع المقبل وقال:”ثمة حزب بقوته وسلاحه يفرض ارادته على جميع اللبنانيين والباقي كله تفاصيل ولا يغيّر اصل الموضوع الذي هو سلاح حزب الله” معتبرا ان هذا السلاح حزب الله يخلق اربع مشاكل: عدم المساواة بين اللبنانيين ومشكلة اقتصادية وهو يدخلنا في صراعات من هنا وهناك ورابعا ان الشعب لا يقرر مصيره”.

واشار داغر الى ان كل لبنان باستثناء عناصر حزب الله هم ضد سلاحه ولكن لا احد يقولها وحتى من يسايره قلبيا ليس معه.

وأسف لاننا منذ سنة بدأنا ندخل بمفهوم الدولة البوليسية كما كان يحصل ابان الحقبة السورية وثمة محاولة لاسكات الاصوات المعارضة من قبل السلطة التي كانت تعاني من قمع السوريين واذا اكملت على ما هو عليه ستصبح شبيهة بالسوريين ملاحظاً  محاولة لتدجين الاعلام.

وعن الانتخابات النيابية، اكد استعداد الكتائب بأي لحظة لخوضها وقال:”ان عناويننا لن تتغيّر ومشروعنا واضح من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والسياسيّة ونحن نخضع لارادة الناس “.