محلية
الجمعة ٢٠ أيلول ٢٠١٩ - 19:26

المصدر: صوت لبنان

داغر : موقفنا محق والمعركة ليست شخصية مع احد

اكد عضو المكتب السياسي الكتائبي سيرج داغر في حديث لل” ام تي في ” ان التسوية  ادت الى التداخل بين لبنان الرسمي وحزب الله   واشار الى ان حزب الكتائب لا يؤمن بالقطيعة بين اللبنانيين ولا اعداء لنا في الداخل .

وقال داغر أن خطاب رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل في ذكرى إغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميّل كان شاملاً ووضع الإصبع على الجرح، وهو صوّب على سياسة حزب الله أكثر من أي شيء آخ وأضاف: “نحن في المعارضة ونعارض التسوية التي حصلت وكل من شارك بها من القوات إلى التيار إلى المستقبل وغيرهم”. وعن العلاقة بين القوات والكتائب قال: “لا نريد سجالاً تدميرياً مع القوات كما لا نريد “الطبطبة” أو السكوت ولا مشكلة شخصية بين القوات والكتائب”. وأضاف: “الإختلاف بين الكتائب والقوات بدأ سنة 2016 بسبب الإنقلاب الذي قامت به القوات عندما دخلت في التسوية التي أوصلت ميشال عون الى سدّة الرئاسة، في حين قرر حزب الكتائب أن يبقى خارج التسوية بسبب معارضته ايصال مرشح يحمل مشروع 8 آذار، ومن هنا بدأ الإختلاف الإستراتيجي في السياسة، فالتسوية أنتجت رئيساً للجمهورية وقانون إنتخابات وحكومة وكانت نظرتنا مختلفة عن القوات في النقاط. الثلاث التي أوردناها.

وأردف قائلاً: اعتبرت القوات أن الرئيس عون سيصبح وسطياً فيما الكتائب كانت نظرتها أن الأخير داعم لسلاح حزب الله ولن يغيّر توجهه، وهذا ما أثبتته الأيام سريعا. أما عن قانون الإنتخابات فقد قلنا أن هذا القانون سيعطي أكثرية تغطي سلاح حزب الله سياسيا وعارضنا حزب القوات، وقد أدى القانون إلى حكومة أكثريتها داعمة لحزب الله.
وأشار الى أن “حزب الكتائب تكلم لسنتين سياسياً عن القوات أي عارض التسوية بإحترام ولكن المسار الذي اعتمد والطريقة التي تمت الإجابة فيها على موقفنا حملت الكثير من التجني الشخصي وقلّة الإحترام”. واعتبر “أن المصالحة بين القوات والتيار مطلوبة ولم نعارضها ولكن التحالف الذي بني على المصالح والمحاصصة وليس على الثوابت الواضحة هو ما عارضناه”. وقال داغر: “عندما تكون “القوات” إلى جانبنا تقوى المعارضة وتضعف الحكومة التي تدافع عن سلاح حزب الله وتؤدّي بالتالي إلى تعريض لبنان للعقوبات في ظلّ الخوف على المصارف والليرة”. وأضاف: “وجود القوات اللبنانية في الحكومة يُعطيها شرعية لذلك أدعو قيادة القوات إلى العودة عن الخطأ وتصحيح الخطيئة من خلال الخروج من حكومة حزب الله”.

وأكد أن جميع المبعوثين الدوليين كما المسؤولين اللبنانيين بمن فيهم رئيس الحكومة يستمعون الى رأي المعارضة ويأخذونه بعين الإعتبار. لقد أظهرت الأيام أن موقفنا محقّ وأننا أصبنا في ما حذرنا منه لذلك أدعو القواتيين إلى نقاش فكري راقٍ بعيدا عن التجني الشخصي. من ناحية أخرى اعتبر داغر أن التركيز على وزير الخارجية جبران باسيل والتهجّم عليه شخصياً يُقوّيه ولا يضعفه مؤكداً أن مشكلة لبنان ليست باسيل فقط بل حزب الله وكل من يغطيه” فالحزب يورطنا بسلاحه ولبنان واللبنانيين يدفعون الثمن بسبب خياراته”.

وأشار الى أن رئيس الحكومة سعد الحريري كان متفهماً وعلم أن معارضتنا بناءة وإنتقاداتنا ليست شخصية بل أننا نلعب دورنا كمعارضة، وأمام كل ملف نعارضه نقدم البديل إن كان بالكهرباء أو النفايات أو الضرائب أو غيرها من الملفات. وأكد أن حزب الكتائب هو من اتخذ القرار بالإنضمام الى المعارضة منذ أن قدم إستقالته من الحكومة بسبب شعورنا بأننا سنكون شهود زورٍ في حال استمرينا داخلها. وأضاف داغر: أتحدى أي شخص أن يقول أننا طالبنا بوزراة معينة لندخل الى الحكومة فنحن اخترنا لعب دور المعارضة بالرغم من أنه كان باستطاعتنا المشاركة بالحكومة.

وعن المرحلة التي لحقت الإنتخابات أشار داغر إلى أن حزب الكتائب اللبنانية “أجرى تقييما شاملا وتبيّن لنا أنه من حيث القراءة السياسية كنا ومازلنا على حق والقضايا التي نحارب من أجلها صائبة ولكن قمنا بتغيير في الشق التنظيمي والنظام الداخلي للحزب”. وأضاف: “نحن وصلنا بأصوات الكتائبيين الذين ضحوا كثيراً ونتشرف بهم وهم مدرسة في الإلتزام والتواضع، وهذا يدفع بالحزب إلى مزيد من التوسع ومزيد من الاستقطاب الشعبي وبسرعة كبيرة”.
ولفت داغر الى “أن الناس فقدت الثقة بالسياسيين إذ لا يصدقون أن أحداً ممكن أن يطالب بحقوقهم ويدافع عنهم من دون مقابل أو مصلحة، لكننا ندعوهم إلى منحنا الثقة فالتغيير ممكن تحقيقه إذا انتفض الناس على واقعهم”. وختم مستذكراً الشهيد أنطوان غانم قائلاً: “مدرسة في الاخلاق والإلتزام والعنفوان”.