المصدر: صوت لبنان

دال حتي لنقطة عالسطر: الطبقة الوسطى اختفت

اوضح رئيس جمعية مبادرات وقرارات الدكتور دال حتي في حديث لبرنامج نقطة عالسطر ان الطبقة الوسطى هي عبارة عن من يتقاضى راتبا يفوق ثلاث مرات الحد الادنى للاجور والذي تبلغ قيمته 675 الف ليرة يضاف اليه 200 الف بدل نقل فيصبح 875 الف ليرة وكان يُعادل تقريبا 600 $ ، بينما الطبقة الوسطى كان راتبها يعادل 1800 $ سابقا، لكن الآن القسم الاكبر من الراتب هو بالليرة اللبنانية وبالتالي الذي كان يتقاضى 3 ملايين ليرة او مليوني او مليون ونصف ليرة فإذا قمنا بتحويلهم الى الدولار على اساس 7000 ليرة نلاحظ بأن الراتب تراجع الى الوراء ، اي ان الطبقة الوسطى لم تعد موجودة بشكل شبه كامل ، واشار الى ان الشعب اللبناني كان مقسما على الشكل التالي :

10 % هم تحت خط الفقر

5% على رأس الهرم وهم من اغنى اغنياء لبنان والبعض منهم هم من اغنى اغنياء العالم .

في حين ان 85 % من الشعب اللبناني كان من الطبقة الوسطى  .

ولفت الى انه وفق الاحصاءات فإن خط الفقر هو بين 50 و 55 % اي ان الطبقة الوسطى اختفت بهدف تدميري لوجود الشعب اللبناني على ارضه ، واسف كون الرؤيا للمستقبل غير واضحة .

ورأى ان الجوع لا يرحم لكن لا يحق لاي شخص إهانة او شتم الوطن .

واشار الى ان الدول تعيش على مبدأ اسمه الامن الوظيفي فعندما يكون هناك امن وامان تستمر الحياة ، والاقتصاد في العالم يُبنى على المؤسسات المتوسطة والصغيرة التي تضم مبدعين من الطبقة الوسطى المنتجة . واسف الى انه منذ العام 1990 ولغاية اليوم تم تحويلنا من اقتصاد منتج الى اقتصاد ريعي .

وشدد حتي على ان الطبقة الوسطى في لبنان هي الطبقة العاملة المنتجة والجميع يجب ان يكون لديهم رقم مالي وضمان اجتماعي ومؤسسات ضامنة.

استاذ السياسات والتخطيط في الجامعة الاميركية الدكتور ناصر ياسين اشار الى ان الطبقة الوسطى وخاصة الطبقة الوسطى الدنيا العاملة والتي اجرها يفوق مستوى خط الفقر هي الاكثر تأثرا بالازمة الاقتصادية ، اي بمعنى آخر ان الراتب النموذجي الذي كانت تحصل عليه كان بحدود مليوني ليرة اي ما يعادل 1633 $ اصبحت قيمته الآن 250$

ولفت ياسين الى ان 70% من تلامذة لبنان كانوا في المدارس الخاصة لكن في ظل هذا الراتب النموذجي ووفق كل التقديرات فأننا سنشهد نزوحا للطلاب من المدارس الخاصة الى الرسمية حتى ان هناك عددا من المدارس الخاصة قد تغلق ابوابها لعدم قدرتها على الاستمرار .

المستشار الاقتصادي روي بدارو اشار الى ان الطبقة الوسطى هي حزام الامان وهي التي تعطي الثبات المجتمعي ومنها تصدر القوة الشرائية للبلد ، اضاف : بإعتقادي ان الذي كان يُعتبر من الطبقة الوسطى اصبح من الطبقة الفقيرة والذي كان من الطبقة الفقيرة اصبح طبقة متعثرة للحياة اليومية ، و 5 % فقط يأتهم مدخول من الخارج او بإستطاعتهم ربح دولارات من داخل لبنان نتيجة اوضاع خاصة بهم ، واتصور ان الطبقة الوسطى في لبنان انتهت .