خاص
play icon
الثلاثاء ١٥ كانون الثاني ٢٠١٩ - 08:14

المصدر: صوت لبنان

درغام: الأفق الحكومي مقفل والخوف من أن يكون الهدف إفقار لبنان وزعزعة بنيته التحتية

اعتبرت المؤسسة والرئيسة التنفيذية لبيروت انستتيوت،beirut institute  راغدة درغام ان المشكلة تكمن في اعتباطية الرئيس، الذي اتخذ قراراً احادياً بالانسحاب من سوريا، في تصرف من العنجهية والفوقية التي يعتمدها الرئيس دونالد ترامب، ما تسبب في تقويض الصدقية الاميركية.

ولاحظت في حديث الى مانشيت المساء من صوت لبنان، في السياسة الاميركية او في المواقف التي اطلقها كل من وزير الخارجية مايك بومبيو او مستشار الامن القومي جون بولتون محاولة لاعادة تصويب مواقف الرئيس الاميركي، ما فسر هذا التراجع واثار جملة انتقادات روسية وتركية الى حد التشكيك بالخطوات الاميركية، وابداء المخاوف من ان تكون محاولة لاغراقهما في المستنقع السوري.

ورأت انه على الرغم من الالتباس في المواقف الاميركية من العديد من ملفات المنطقة، فان السياسة الاميركية تعتمد على تفويض الاخرين لتبقى الادارة من فوق للاميركيين، وهو ما يبرهنه كلام وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو عندما اكد في القاهرة استمرار الدعم الاميركي لمصر في مواجهة الارهابيين في سيناء، ودعم الجهود التي تبذلها اسرائيل لمنع طهران من تحويل سوريا الى لبنان التالي.

واشارت الى تماسك الموقف الاميركي بالنسبة للمواجهة مع ايران وحزب الله، والمضي في العقوبات والتي لن تقف عند هذا الحد انما سنشمل كل ما يمت لهما بصلة، مشددة على الجدية الاميركية في هذا الصدد.

وتطرقت الى اهمية زيارة الموفد الاميركي دايفيد هيل الى بيروت، مشيرة الى القلق الاميركي من التطورات الحدودية.

ورأت ان موضوع الانفاق مهم، لكن الموضوع الاساسي بالنسبة لاسرائيل هو الصواريخ. واعربت عن خوفها من النوايا الاسرائيلية، مشيرة الى علاقة تهادنية قائمة بين اسرائيل وايران، لا يمكن معرفة اتجاهاتها.

وقالت هناك تركيز اسرائيلي على ايران وحزب الله في سوريا، وسألت هل التصعيد الاسرائيلي هو منحى جديد؟ ام سيكون هناك استمرار للعلاقة التهادنية التي كانت سارية؟ وماذا سيكون عليه القرار الاسرائيلي الايراني؟

واستغربت استعجال الناس للقول ان الاسد انتصر، وسوريا ستعود الى لبنان، مشددة على وجوب ان يكون هناك قرار روسي اميركي عربي، يمنع بقوة على دمشق محاولة استعادة دور التسلط على لبنان، ومعربة عن تشاؤمها حيال ما يجري.

واشارت الى بطء عربي في العودة الى سوريا، مشيرة الى عدم استعجال مصر والكويت والسعودية، مضيفة ان المؤتمر الدولي الذي سيعقد في وارسو في شباط المقبل هدفه عزل ومحاولة الضغط على ايران، مستبعدة التطرق الى صفقة القرن.

واشارت الى الازمة الحكومية القائمة، معربة عن المخاوف من ان يكون الهدف افقار لبنان وزعزعة بنيته التحتية تمهيداً لانتاج تسوية جديدة. ورأت ان الافق الحكومي مقفل. داعية المسوؤلين الى استدراك الوضع في ظل المخاطر الاقتصادية الكبيرة.