الجمعة ١٥ حزيران ٢٠١٨ - 07:56

المصدر:

دريان في عيد الفطر :على جميع الافرقاء التعاون مع رئيس الحكومة المكلف

دعا مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان فيخطبة عيد الفطر المسؤولين الى الوقوف بجانب رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لتشكيل الحكومة، بدلأً من التلهي بمصير النازحين السوريين.

خطبة دريان التي القاها من مسجد محمد الأمين في وسط بيروت، عرض فيها واقع النازحين السوريين، قائلاً:  “ليس الفلسطينيون وحدهم هم الذين يتعرضون لجرائم وممارسات التهجير والاستيطان، فقد اعلنت الامم المتحدة انه وفي الشهور الاولى لهذا العام فقط تعرض 920 الفاً من الاخوة السوريين للتهجير. لقد ارغم هؤلاء بالقصف والحصار لسنوات على ترك ديارهم التي عاشوا فيها لمئات من السنين وهم مهددون بعدم العودة اليها ومهددون بأن يتابعهم القصف والقتل في المواطن التي تهجروا اليها ثم يأتي اناس هنا ليضيقوا ذرعاً بالذين اضطروا الى النزوح بلبنان وهم يريدون الايهام بأن من هجرهم من قبل يريد اعادتهم الآن وأن الحائل دون ذلك هم الدوليون الذين يساعدون هؤلاء الممتحنين بالحد الادنى”.

واضاف: “لست ادري كيف تكون هناك ادارات سياسية متعددة في هذا البلد لبنان وكيف يقرر طرف في مسألة عودة النازحين السوريين وهي مسألة خطيرة كأنه ما عاد هناك حكومة لديها سياسة واحدة بالداخل والخارج وصارت لكل طائفة”.

واستغرب دريان كيف “انه لا يراد طرد النازحين المستضعفين من المصير الذين هربوا منه وفي الوقت نفسه يجري تجنيس المئات منهم”.

واردف: ” من قال ان ارض السوريين وبلادهم ليست عزيزة عليهم مثل عزة ارضنا علينا، فلتتوقف عشوائيات الكراهية لنظل نشعر اننا جميعاً بشر وعرب ولبنانيون وابناء دولة واحدة وان هناك حكومة مسؤولة تستطيع اتخاذ القرار المناسب بالمصالح الوطنية مهما كانت التمايزات”.

وفي السياق عينه، رأى دريان انه ” من مدة تتفاقم سياسيات التفريق والتمييز حتى في المسألة الواحدة كأنّه ما عادت هناك حكومة بل صارت لكل طائفة ادارتها السياسية ولها دويلتها”، من هنا طلب من جميع الافرقاء الوقوف الى جانب رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري”.

واضاف: “نحن في ازمة اقتصادية كبرى بل وفي ازمة سياسية كبرى، كيف سيساعدنا الآخرون ان لم نكون على قلب واحد، بدلاً من التجنيس واتهام الدوليين يجب على جميع الافرقاء التنازل عن انانيتهم والتعاون مع رئيس الحكومة المكلف والمساعدة في تذليل العوائق امام ولادة الحكومة في اسرع وقت ممكن”.

وقبل ان يختم دريان كلمته، دعا الى “الالتفاف والتضامن من حول المؤسسات الخيرية والتعليمية التي ازدادت اعباؤها ومسؤوليتها ولم تزدد مواردها”.