خاص
play icon
الجمعة ٧ شباط ٢٠٢٠ - 07:45

المصدر: صوت لبنان

ديب: أناشد رئيس الجمهورية التدخل لدى حزب الله لإحياء إعلان بعبدا

ناشد الوزير السابق المهندس روجيه ديب رئيس الجمهورية  العماد ميشال عون السعي الى ملاقاة المجتمع الدولي بالسعي الى توفير الموقف المطلوب دوليا لجهة تعزيز سياسة “النأي بالنفس” بالتنسيق والتعاون بينه و”حزب الله” لتقديم ما يعيد ثقة المجتمع الدولي بالدولة ومؤسساتها وتجاوز الأزمة التي نعيشها وامرار المرحلة الصعبة باقل الخسائر الممكنة.

وقال الوزير ديب اثناء مشاركته في برنامج “مانشيت المساء” من صوت لبنان ومؤسساته وإحياء الحديث عن “إعلان بعبدا” الذي وفر الحماية للبنان لفترة طويلة من الزمن رغم ما كان يجري من حوله من احداث امنية دمرت دولا وانظمة. وقال ان الرئيس عون ومن خلال علاقاته مع حزب الله قادر على القيام بهذه المهمة التي يمكن ان تلاقي جهود رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب استعادة الثقة الدولية التي فقدت نتيجة التهرب من التزامات لبنان الدولية وخصوصا لجهة التعهد بالنأي بالنفس. وقال ديب: آن الأوان ان يرد الحزب للعهد مقابل ما نال منه من ضمانات بالموقف الذي يساعده لتجاوز الأزمة المالية والنقدية وتعويم السوق بالعملات الأجنبية التي لا يمكن الحصول عليها إلا عن طريق ترميم العلاقات بين لبنان والدول المانحة الخليجية منها والغربية.

وقال ديب: ان التجربة اللبنانية ليست فريدة من نوعها فقد عانت الأرجنتين من أزمة مثيلة لما نعيشه اليوم في لبنان وكذلك اليونان والسودان. ولفت الى ان التزام اليونان بالإصلاحات المطلوبة ادى الى الخروج من الأزمة واستعاد اقتصادها دوره في الداخل ومن ضمن الاتحاد الأوروبي. وفي الوقت الذي يخضع فيه السودان للتجربة نفسها وامكان ضمان تطبيق ما طلب منه فإن الأرجنتين التي تجاهلت المقترحات الدولية ما زالت تعاني حتى اليوم من الأزمة التي تعيشها منذ اكثر من عقدين من الزمن.

وقال ديب: كان على الحكومة الحالية ان تسعى الى تقليص الوعود التي قطعتها في البيان الوزاري الذي لم يشكل اي دافع الى حصول اي صدمة في الداخل اللبناني كما في المجتمع الدولي الذي يواكب الوضع في لبنان واحياء الثقة الداخلية والخارجية بلبنان ليستعيد لبنان الحاضنة الدولية التي رعت الوضع بالحد الأدنى من الإستقرار الإقتصادي والإجتماعي والأمني الذي نعم به لبنان.

وانتقد ديب بقوة الإجراءآت التي اعتمدها حاكم مصرف رياض سلامة فهي التي قادت الى  تطور الأوضاع نحو الأسوا وكان المطلوب منه ان يقف في مواجهة الإجراءآت التي لا تحمي قيمة النقد الوطني ورفض تطبيق القرارات التي وفرت الحماية لمجموعة من السياسيين انطلاقا من استمرار اللجوء الى سياسة رفع الفوائد وتعزيز التوجه نحو الإستدانة بدل السعي الى استثمار الرأسمال في المشاريع الإنتاجية التي تؤدي الى تكبير حجم الإقتصاد.

واقترح ديب على الرئيس دياب السعي الى تشكيل سلسلة من اللجان الوزارية المتخصصة التي تهتم بالملفات والقضايا السياسية لتأتي الى مجلس الوزراء باقتراح الإجراءآت الواجب اعتمادها ليصار الى تنفيذها بالسرعة القصوى. فكثافة الملفات الشائكة المفتوحة على مختلف السيناريوهات تستدعي العمل لتفكيكها بالمفرق فطرحها جميعها دفعة واحدة لا يمكن ان تأي بالنتائج المرجوة فيصار الى تأجيل البت بها او اقفالها على زغل وهو ما آلت اليه المعالجات للملفات العديدة التي افتقدت الحلول المطلوبة لها.