خاص
play icon
الخميس ١٨ تشرين الأول ٢٠١٨ - 08:02

المصدر: صوت لبنان

ديب: رفضت عرضاً للتوزير لأنني أريد أن أبقى حراً

اكد الوزير السابق روجيه ديب في حديث لمانشيت المساء ان الحكومة سلكت طريقها نحو التأليف في خلال ايام، بفعل عوامل متعددة برزها: دخول مباشر لحزب الله على خط المختارة، ونصائح فرنسية بعدم اللعب بمستقبل لبنان، واستيعاب قيادتي التيار والقوات خطورة تشنجات ذكرى 13 تشرين التي اكدت الانزلاق نحو الهاوية .واوضح ان المشاورات حسمت الوزارات السيادية وكذلك الخدماتية الكبيرة ويجري حالياً تدوير الزوايا حول ثلاثة حقائب هي العدل والعمل والاعلام.
وكشف ديب، انه رفض عرضاً للتوزير في الحكومة العتيدة لانه يريد ان يبقى حراً في التعبير عن قناعاته والمساعدة في عملية الانقاذ من موقعه الجامع.
وربط تفاؤله بالتشكلية العتيدة بقدرة الكتل على  تسمية افضل ما عندها من شخصيات لتولي الحقائب الوزارية بما يعطي الحكومة نفحة من الثقة، مشدداً على اننا نحتاج الى كفاءات استثائية لمواجهة الصعوبات الاستثنائية التي تنتظرنا بعد التشكيل.
واعتبر ان التحدي الابرز بعد التشكيل هو تنفيذ الاصلاحات المؤلمة التي نص عليها سيدر والتي لا يبدو حتى الساعة ان هناك توافقاً سياسياً حولها، كما ان المسؤولين لا يصارحون اللبنانيين بها، لانهم يخافون من ردة فعل الشارع.
وقال: للاسف تنتظر الشعب اللبناني دموع وعذاب بعد تشكيل الحكومة لان لبنان فقد سيادته الاقتصادية والمالية بسبب تصرف سياسي أرعن أدار الشأن العام منذ العام 1991، والخارج الذي اقرضنا الاموال على مدى السنوات الماضية وأهدرناها، لن يفعل بعد اليوم، وشخصياً سمعت من مسؤولين في الخارج انهم
يعتبرون ان لبنان مدمن على الاستدانة كالادمان على الكوكايين، وان الوقت حان لادخاله الى المصح وقطع المخدر عنه لشفائه من ادمانه.
وفي هذا المجال، كشف ديب ان اصلاحات سيدر تتضمن التالي:
– زيادة كبيرة جداً في الضرائب المباشرة: البنزين والعقارات والـ TVA (بما يفوق الـ 15% ).
– التشدد في تحصيل الضرائب ومكافحة التهرب الضريبي.
-تخفيض العجز عن طريق اشراك القطاع الخاص في ادارة وتشغيل المؤسسات العامة وفي مقدمها الكهرباء وتصحيح وضع الادارة والتخفيف من حجمها، وهو من اكثر الاصلاحات صعوبة.
ونوه بخطوة حزب الكتائب في تقديم اقتراح لإلغاء تعويضات النواب السابقين لمدى الحياة، معتبراً انه ينوع من الاصلاحات المطلوبة ، ويفتح باباً للولوج منه الى الغاء تعويضات موظفي الدولة في السلكين العسكري والاداري.
واستبعد تشكيل جبهة مسيحية لمواجهة محاولة الوزير جبران باسيل الاستفراد بالقرارات، لانها ستعتبر بمثابة جبهة في مواجهة رئيس الجمهورية.
واكد ان المصالحة المرتقبة بين رئيسي القوات والمردة وان حتمتها المصلحة السياسية ستكسر حاجزاً كبيراً على الساحة المسيحية وهي تشكل الى جانب زيارة النائب نديم الجميّل لبنشعي خطوة ايجابية جداً في ملف العلاقات اللبنانية- السورية، وتوقع استمرار سياسة ازدواجية الموقف اللبناني من التعامل مع النظام السوري، لكنه اعتبر ان المفضلين على النظام السوري عليهم مسؤولية حمل هموم اللبنانيين لحلها مع نظام الاسد.