خاص
play icon
الجمعة ٤ أيار ٢٠١٨ - 08:57

المصدر: صوت لبنان

ديب سأل النواب باستثناء الكتائبيين: لماذا “استفقتم” اليوم على ملف الفساد؟

عبر الوزير السابق روجيه ديب عن الصدمة مما رافق التحضيرات الجارية للإنتخابات النيابية المتوقعة الأحد المقبل ومسجلا عشرات الملاحظات السلبية على تجاهل الناخبين للبرامج الإنتخابية والتوجه الى الانتخاب على القواعد الطائفية والمذهبية

وقال ديب في خلال مشاركته في حلقة “مانشيت المساء” من صوت لبنان انه لم يسجل على هامش الإستعدادت لهذه الإنتخابات سوى الأمل باحياء “الكادر الديمقراطي”. فرغم انها لم تحترم الروزنامة الديمقراطية كاملة  فقد اعطت في بعض الدوائر حجما لكل ذي حجم ولم تعد هناك بوسطات انتخابية واضطرت القوى الكبرى الى التعاون مع شخصيات مستقلة لمجرد انها ترفد قوائمهم الإنتخابية بمجموعة من الأصوات التي تعزز الحاصل الإنتخابي المطلوب.

وباستثناء هذه الملاحظات الإيجابية المحدودة  لفت ديب الى ما سماه “لائحة الفواجع” التي تسببت بها هذه الإنتخابات،  وتحديدا عندما برز حجم المال الإنتخابي والإعلاني وغياب هيئة الإشراف على الإنتخابات وكأنها لم تكن. معتبرا انه يصح القول في هذه الإنتخابات بانها انتخابات “الصور والبرامج” متمنيا لو ناقش اللبنانيون برامج البعض بدلا من تبادل التهم ونبش الماضي الأليم وتوجيه الإتهامات المتبادلة الى حدود الشتائم .

ودان الوزير ديب إشارة برامج اهل السلطة لملف الفساد كعنوان لحملاتهم الإنتخابية وسأل معظم النواب حزب الله ونواب آخرين لماذا استفقتم اليوم على ما في البلد من فساد؟ و باستثناء كتلة نواب الكتائب اللبنانية سأل عن اسباب التغاضي عن القرارات الخطيرة التي اتخذت في السابق والتي اساءت الى الإقتصاد اللبنانية ومالية الدولة ومنها سلسلة الرتب والرواتب وحجم الضرائب التي فرضت على اللبنانيين قبل معالجة الوضع الإقتصادي؟ وتوقع ديب ان تعود السلطة الى فرض المزيد من الضرائب على اللبنانيين بعد الإنتخابات وفي معظم المجالات لمعالجة الدين العام بعد الفشل في توفير اي من الإصلاحات التي وعدت المجتمع الدولي بها والتي على ما يبدو لن تقدم على اي خطوة لمعالجتها في المستقبل.

وبعدما دان ديب فقدان التجانس بين اللوائح الإنتخابية توقع ان يرتفع حجم المعارضة بعد السابع من ايار قياسا على حجم ما هو مرتقب من فشل في مواجهة الإستحقاقات الصعبة والخطيرة المقبلة على البلد. معتبرا ان اولى الإستحقاقات الصعبة التفاهم على انتخاب الرئيس نبيه بري قبل الدخول في مسألة تشكيل الحكومة الجديدة وتوزيع الحقائب الوزارية ومنها المالية على سبيل المثال لا الحصر.

وانتهى الوزير ديب الى السؤال عن مصير مليارات مؤتمرات “باريس1″ و”باريس 2″ و”باريس 23”  ولم تتوفر لدينا الكهرباء ولم تصل الينا المياه، ولا تحسنت البنى التحتية معتبرا ان ما حققته الحكومة ومجلس النواب في الفترة السابقة من شروط الدول المانحة لا يساوي سوى صفر.