خاص
play icon
الجمعة ٢٦ نيسان ٢٠١٩ - 09:07

المصدر: صوت لبنان

ديب: لبنان يفتقر الى إدارة مالية كفوءة تستند الى ارقام موثوقة

رأى الوزير السابق روجيه ديب ان لبنان يفتقد الى الإدارة المالية الكفوءة ونصح كل من وزير المالية علي حسن خليل ورئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان بما يمثلان شخصيا وحزبيا وسياسيا الإمتناع عن الإدلاء باي معلومات عن الأرقام وخصوصا تلك التي تعنى بالواردات المتوقعة في الموازنة العامة وتلك الخاصة بالإنفاق قبل توفير المؤسسات والآليات التي توفر لهما ولنا ارقاما صحيحة ودقيقة يمكن البناء عليها في الحاضر والمستقبل.

وقال ديب اثناء مشاركته في برنامج “مانشيت المساء” من صوت لبنان أثناء قراءته لما هو متوفر من أرقام في الموازنة العامة والمخارج المقترحة للخروج من المآزق التي وقعت فيها فلفت الى تشكيكه الدائم والثابت بصحة الأرقام التي تتحدث عنها الموازنات العامة منذ  العام 1992 الى اليوم. وقال ان من ليس لديه ارقاما واحصائيات واضحة لا يمكنه قراءة المؤشرات المالية والإقتصادية اللازمة لمواجهة هذا الوضع.

وبعدما لفت الى ان احد المخارج الممكنة تطبيق اللامركزية الإدراية اشار الى  ان المجتمع الدولي لن يعطي لبنان مهلا إضافية بعد اليوم  والمطلوب توفير الظروف التي تسمح بتطبيق مقررات “سيدر واحد” والتزام مبدأ الشفافية في التعاطي مع المال العام واتخاذ القرارات التي تسمح بمعالجة المديونية وتخفيف كلفتها على لبنان واللبنانيين لأن التجارب السابقة لا توحي بان لبنان يلتزم موجبات هذه المؤتمرات الدولية منذ مسلسل “باريس 1و2 و3”  قبل الوصول الى مرحلة “سيدر”.

وقال ديب ان العالم الغربي سيتشدد من اليوم وصاعدا في مراقبته لكل التطورات والقرارات اللبنانية ولن يسمح مرة أخرى بالتلاعب مع متطلبات المرحلة. فقد تعهد لبنان في العام السابق خفض نسبة العجز الى 1 % لكنه وفي الواقع ارتفعت نسبته الى 3،6 % سلبا اي بفارق اربع نقاط وهو امر يشكل بنظر المجتمع الدولي والجهات المانحة كارثة حقيقية.

وعن لقاء “الصيفي” بين قيادتي الكتائب والمردة الذي عقد اول امس في الصيفي فلفت ديب الى انه لقاء اعاد الى الأذهان ما كان قائما منذ عقود من الزمن بين الرئيس امين الجميل وطوني سليمان فرنجية التي كان يضرب بها المثل. ولذلك فهو لقاء منطقي يعزز منطق الحوار بين مختلف القوى المسيحية ولو لم تتلاقى على الثوابت السياسية نفسها.  لأنه وبالرغم من الإفتراق حول مواقف وملفات سياسية فهناك قضايا وطنية يلتقون حولها ولا بد من حوار جدي يوسع آفاق الحوار بين اللبنانيين.