خاص
play icon
الجمعة ٢٩ آذار ٢٠١٩ - 07:57

المصدر: صوت لبنان

ديب: ما زلت انتظر تشكيل الحكومة التي يحتاجها لبنان

رأى الوزير السابق روجيه ديب ان الحكومة التي يحتاجها لبنان لم تشكل بعد، لافتا الى ضرورة مواجهة الوضع الإقتصادي والمالي قبل فوات الأوان. وعبر ديب عن القلق على مصير الحكومة رغم تشكيلها منذ اقل من ثلاثة اشهر معتبرا ان استمرار الشلل الذي تعيشه  للأسباب المجتمعة لا يبشر بالخير ولا يدل انها حكومة قادرة على مواجهة الإستحقاقات المقبلة على لبنان والمنطقة.

وقال ديب أثناء مشاركته في حلقة “مانشيت المساء” من صوت لبنان ان على المسؤولين اعطاء الوضع الإقتصادي ما يستحقه من عناية معتبرا ان الدعوة الى تقليص ارقام الموازنة الجديدة للعام 2019 بنسبة  1 % لم يعد كافيا وان على الحكومة ان تخفضها بنسبة 6،2 % على الأقل وهو امر لا يمكن تحقيقه إن استمر التعاطي مع المال العام بهذه الطريقة داعيا الى وقف السجالات السياسية ومعالجة الملفات الكبرى بما تقول به المعادلات العلمية بدلا من النظريات السياسية التي دفعت الى كربجة الوضع في البلاد.

وقال ديب ان على الحكومة ان تبحث عن حل آخر لمسألة الكهرباء، فالسياسات المعتمدة منذ تسع سنوات والتي لم تحقق شيئآ لن تنتج الحلول المرجوة  وعلى المعنيين بالأمر اللجوء الى وسائل أخرى يمكن ان تقود الى بداية حل لمشكلة انتاج الطاقة الكهربائية وتوزيعها.

وتعليقا على نتائج القمة الروسية – اللبنانية اعتبر ديب انها كانت قمة استثنائية اعطت املا ببداية تفهم دولي لأزمة النازحين وتداعياتها على الساحة اللبنانية. وقال ان ما تسرب من أجواء القمة ينم عن تفهم روسي إستثنائي للوضع وخصوصا لجهة ما هو مطلوب او ما تسعى اليه موسكو من تحضيرات على النظام السوري ان ينجزها لتسهيل برامج العودة وخصوصا ما يتصل بل منها العوائق الأمنية والعقارية والإدارية التي لا بد منها. لافتا الى ان موسكو قادرة على تحقيقها ومن دونها من المستحيل ان يتوصل احد الى تحقيق اي جزء منها.

وعبر ديب عن قلقه من امكان رفض النظام السوري عودة النازحين الى بلادهم بالشكل الذي تريده دول الجوار السوري ولبنان بشكل خاص لكن المحاولات الجارية لتأمين مقومات العودة يجب الا تتوقف ابدا بما فيها تلك التي تؤدي الى ممارسة الضغوط لإستكمال ما بدا منها توصلا الى النهاية التي تسمح باعادتهم الى ارضهم. ورد اسباب ذلك الى سعي النظام لإستغلال هذه القضية واستدراج العالم للإعتراف به.

وعن رأيه حول النتائج التي قادت اليها زيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو الى بيروت عبر ديب عن ارتياحه لمجرد استمرار الإستعدادات الأميركية للتوسط في مسألة حدود اللمنطقة الإقتصادية الخالصة والحدود البرية لأنها تدلل على ان للبنان موقعا متقدما في سياسة اميركا في المنطقة والشرق الأوسط.