خاص
play icon
الثلاثاء ١١ حزيران ٢٠١٩ - 12:35

المصدر: صوت لبنان

رحّال: عملية تراشق التهم بين المسؤولين تؤثر على جمعيات الرعاية الاجتماعية والمستفيدين منها

اضاء برنامج نقطة عالسطر على واقع مؤسسات الرعاية الاجتماعية فأشار مستشار وزير الخارجية والمغتربين لشؤون ذوي الارادة الصلبة جو رحّال الى انه  من المعيب جدا ان نصل في العام 2019 الى طلب من فخامة رئيس الجمهورية من اجل دفع مستحقات “سيزوبيل” وغيرها من الجمعيات التي تعنى بالاولاد ذوي الحاجات الخاصة والتي يجب ان تكون من واجبات الدولة.

وعزا رحّال التأخير في دفع المستحقات الى تباطؤ ديوان المحاسبة بعملية إبرام العقود التي تصدر عن وزارة الشؤون الاجتماعية ، مشدداً على ان ديوان المحاسبة هو من اهم اجهزة الدولة في عملية الرقابة لكنه لسوء الحظ لا يقوم بعمله كما يجب مما يؤدي الى تراكم العقود من سنة الى سنة .

اضاف: في العام 2018 تم دفع فصلين منها اما في العام 2019 فلم يتم دفع اي فصل منها بعد لذلك يجب على ديوان المحاسبة العمل من اجل معالجة العقود ، لافتاً الى ان عملية تراشق التهم بين المسؤولين تؤثر على الجمعيات والمستفيدين منها لذلك يجب خلق خلية نحل لحل مشكلة مؤسسات الرعاية الاجتماعية ووضع معايير جديدة لها .

وطالب رحّال بضرورة ان يكون هناك جهاز رقابي لدى وزير الشؤون الاجتماعية يلخص بالهيئة الوطنية لشؤون الاعاقة والذي يجب ان يكون فعالا والعصب الاساسي لاستراتيجية عمله التي هي لسوء الحظ مغيبـة تماماً.

واشار الى وجود 103 جمعيات لا يقبضون مستحقاتهم وما نزال نأخذ الموضوع بإستهتار

رئيسة مؤسسة سيزوبيل فاديا صافي لفتت الى انهم يعملون على الارض منذ 45 سنة والمؤسسة تقدم الخدمات ل 1400 شاب وصبية في كل الفروع ، مضيفة: الدولة منذ حزيران 2018 لم تدفع اي مبلغ للجمعيات وعمدت الى تعليقها في الموازنة لذلك وصلنا الى وقت لم يعد لنا اي بصيص امل لدينا. واكدت ان الجمعيات هي شركات للدولة ويوقعون على عقود لذلك يجب معاملتهم بالمثل ، واشارات الى انه سيتم تحرير فاتورة الفصل الثالث للعام 2018 والتي تبلغ 10 % فقط من قيمة المستحقات ، مشيرة الى انهم مستمرون بالتدابير التقشفية .

وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان اكد ان المشكلة الاساسية لعدم دفع مستحقات الجمعيات ليست في وزارة الشؤون ولا في العقود ولا في وزارة المال بل بتوفر السيولة ، مضيفاً: منذ فترة وانا ادق ناقوس الخطر.  ولفت الى ان شبكة الامان الاجتماعي مصانة وكل الجمعيات التي لديها عقود مع الدولة ستحصل على مستحقاتها، مشيراً الى ان كل جمعية لا تقوم بعملها سيُصار الى فسح عقدها ودعا كل مواطن لديه علم عن جمعية وهمية بالابلاغ عنها.

ودعا قيومجيان كل المتمولين ومحبي الخير للتضامن اجتماعيا من اجل انقاذ هذه المؤسسات .

رئيس مجمع الرحمة عزت آغا اكد انهم ذاهبون الى الاقفال لانه لم يعود باستطاعتهم الاستمرار في دفع رواتب الموظفين. ولفت الى ان كل الجمعيات التي تعنى بالاشخاص والاطفال ذوي الاعاقة لديهم مشكلة كبيرة كون معظم ميزانيتهم تذهب الى الرواتب ، مضيفاً: غدا هناك اجتماعا لمؤسسات الشمال من اجل اخذ القرار بهذا الخصوص ، مطالباً بعدم وضع كل الجمعيات في سلة واحدة .