محلية
الأحد ٢٠ كانون الثاني ٢٠١٩ - 07:59

المصدر: السياسة الكويتية

رسالة حازمة من الدول العربية الى لبنان

في سابقة تعكس انعدام الثقة العربية بالحكم ومؤسساته، وتعتبر ضربة موجعة للعهد ورئيس الجمهورية ميشال عون، تستضيف بيروت، اليوم، اجتماع مؤتمر القمة الاقتصادية التنموية العربية الرابعة التي سيتسلم الرئيس اللبناني رئاستها من رئيس وفد السعودية، على وقع الصدمة التي لا تزال ترخي بثقلها على جميع المسؤولين، والمتمثّلة بغياب القادة والزعماء العرب باستثناء أمير قطر الشيخ تميم بن حمد عن أعمال القمة التي سبق وأعلنوا عزمهم المشاركة بها، “في موقف واضح الدلالات ولا يحتاج إلى عناء تفسير”، على ما أكدته لـ”السياسة”، أوساط سياسية رفيعة، من خلال إشارتها إلى أن “المسؤولين اللبنانيين يتحملون وحدهم مسؤولية الفشل الذريع الذي لحق بالقمة قبل أن تعقد، إذا كيف للقادة العرب أن يشاركوا في هكذا قمة، في ظل الانقسام العمودي في مواقف القيادات الرسمية وغياب أدني تنسيق فيما بينهم، ما أظهر لبنان في أدنى درجات التفكك والتشرذم، ناهيك عن غياب الأسباب الموضوعية التي توفر للمشاركين من القادة العرب الضمانات الأمنية المطلوبة، بعد إقدام مناصري حركة “أمل” التي يترأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري على حرق العلم الليبي، والقيام بعراضات ميليشياوية أساءت كثيراً إلى سمعة لبنان، وأثارت الكثير من المخاوف على أمن وحياة المشاركين في القمة”.

وكشفت الأوساط أن هذه “الرسالة العربية الحازمة التي تلقاها لبنان، تحمل في طياتها الكثير من الاستياء العربي من مواقف البلد المرتمي في الحضن الإيراني والذي يسلم قراره السياسي والأمني لما يسمى بـ”قوى الممانعة” التي تعمل على قطع صلات لبنان بمحيطه العربي، لجعله أسير الأجندة الإيرانية التي يحاول “حزب الله” فرضها عليه”، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن “طهران ستحاول الإبقاء أكثر فأكثر على احتجاز الحكومة اللبنانية، لأنها ما كانت مسرورة أبداً باستضافة لبنان لقمة عربية، باعتبار أنها تعمل جاهدة على سلخه عن أشقائه العرب وإبقائه تحت سيطرتها”.

وأشارت المعلومات المتوافرة لـ”السياسة” من مصادر ديبلوماسية عربية في بيروت، أن “ضعف التمثيل العربي في القمة كان متوقعاً، سيما وأن بيروت تجاهلت على مدى نحو سنتين الدعوات العربية للكف عن السير بركب المشروع الإيراني المعادي للعرب”.