وشهدت أسعار النفط الثلاثاء تراجعا وسط مخاوف بشأن آفاق الطلب على الخام، إذ هبطت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 34 سنت أو 0.5 في المئة إلى 64.52 دولارا للبرميل بحلول الساعة 6:39 بتوقيت غرينتش، علما أنها كانت قد تراجعت 0.5 في المئة الاثنين الماضي.

وفي حديث خاص لموقع “سكاي نيوز عربية”، قلّل الخبير الاقتصادي عمرو زكريا من تأثير النفط الإيرانيعلى أسعار النفط في الأسواق العالمية، قائلا: “لم يعد المستثمرون التقليديون للنفط يعتمدون على النفط الإيراني كما كان يحدث من قبل، وذلك استعدادا للعقوبات الأميركية على إيران”.

وأضاف زكريا أن الارتفاع القياسي في إنتاج النفط الأميركي، ساهم بشكل مباشر في عدم ارتفاع أسعار النفط، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تنتج 12 مليون برميل من النفط يوميا.

ومن ضمن أسباب عدم صعود أسعار النفط في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة، أشار زكريا إلى أن عددا من البلدان كانت تشتري وتخزن في وقت كانت فيه أسعار النفط منخفضة، كالصين التي تعتبر أكبر مستورد للنفط في العالم.

وأشار الخبير الاقتصادي في حديثه لـ”سكاي نيوز عربية” أن من ضمن أسباب عدم ارتفاع أسعار النفط أيضا، كون الطلب على النفط أقل من المعتاد بسبب عدم التيقن الناتج عن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وبدوره بيّن الخبير الدولي في شؤون الطاقة، أنس الحجي في حديث خاص لـ”سكاي نيوز عربية”، أن ارتفاع الأسعار ليس بضخامة ما كان متوقعا، وذلك بسبب وفرة المعروض في سوق النفط.

وتابع الحجي: “هناك تخوّف من تأزم الموقف أكثر، وارتفاع أسعار النفط عادة ما يكون أكثر مما هو عليه حاليا، لكن وفرة المعروض في السوق حالت دون ذلك”.

واستبعد استقرار أسواق النفط موضحا: “الوضع الحالي يشهد عقوبات مفروضة على دول مثل فنزويلا وإيران، وحرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين، كل هذه الأمور تجعل استقرار أسعار النفط صعبا”.