خاص
play icon
الجمعة ٢٧ آذار ٢٠٢٠ - 07:43

المصدر: صوت لبنان

زياد الصائغ: نحتاج الى اعلان حال طوارىء فالكورونا يهدد الامن القومي العالمي

راى الخبير في السياسات العامة زياد الصائغ انه لا يمكن التعاطي مع  ترددات وباء كورونا وكأنه ازمة عادية صحية واجتماعية فهو بات يهدد الامن القومي العالمي بالنظرالى حجم انعكاساتها السلبية على العالم اجمع بعدما تخطت الدول والقارات وفرضت حظرا جويا وبريا وبحريا فصلها عن بعضها عدا عن خطط العزل الداخلي بين مناطقها ونواحيها المختلفة.

وقال الصائغ في اثناء مشاركته في حلقة “مانشيت المساء” من صوت لبنان انه كان يؤيد الدعوة الى اعلان حال الطوارىء العامة لمواجهة الوضع في لبنان واقفال المنافذ البرية والبحرية والجوية منذ اكتشاف الاصابة الأولى بالكورونا من أجل حصر الاصابات ومنع انتشاره بالطريقة التي يستفيد منها الوباء والتي لا يمكن تطويقها وانهائها. واكد ثقته بالجيش اللبناني الذي يكلف بمهمة تطبيق هذه الحالة فهو الجهة التي يمكنها ان تلعب الدور المنوط بها في حال اعلان حال الطوارىء بالنظر الى قدراته وسعة انتشاره وان بامكانه التعاون مع الوزارات والمؤسسات العامة في الدولة فلا ينتقص من دورها ولا يصادرها احد. مؤكدا ان الخشية عن مصادرة الحريات العامة ليس في محله على الاطلاق.

وقال الصائغ ان الدولة موجودة ولبعض الوزارات المتخصصة ادوارا لا يمكن تجاهلها ويمكن ان تقوم بها على افضل صورة بالتنسيق مع الجيش اللبناني والقطاع الخاص وهيئآت المجتمع المدني. ففي المجتمع قوى حية تتمتع بهامش واسع للحركة ومتى تحقق التعاون بين القطاعين العام والخاص وهذه الهيئآت يمكن القيام بعمل متكامل وناجح لمواجهة الآثار العميقة التي تسبب بها الوباء على مختلف مناحي الحياة الوطنية.

وانتقد الصائغ بعض المبادرات التي فتح لها هواء المؤسسات التلفزيونية ومنها التعليم عن بعد، معتبرا ان الوقت للعمل الصامت والمتكامل بدلا من المبادرات الاعلامية التي لا تؤدي فوائدها وتعممها على مختلف اللبنانين وخصوصا انها اثبتت منذ اليوم الاول انها نتائجها محصورة بفئة محددة من الطلاب وليست شاملة.

وحذرالصائغ من محاولات تجاهل الآليات التي وضعت لادارة ملف التعيينات بحثا عن اصحاب الكفايات لا المحظوظين ولا عن طريقة المحاصصة لافتا الى خطورة هذا المنطق لتجاهله كل المتغيرات التي انتجتها الثورة والتعهدات اللبنانية امام الدول والمؤسسات المانحة من اجل فك عزلة البلد والاتيان بالقروض والمساعدات التي ينتظرها لبنان. ولفت عن مخاوف جدية من ان يكون بعض المسؤولين يتصرف وكانه يعيش في زمن آخر الذي نعيشه اليوم.

وقال الصائغ ان اخطر ما سنواجهه يتوقف على المرحلة التي تلي انحسار وباء الكورونا معتبرا انها ستكون مرحلة طويلة وصعبة عدا عن فرضها اسلوبا جديدا سيتحكم بحياة اللبنانيين والكثير من الدول في العالم. ولفت الى ان ما جرى يدعو الى وقف البحث في موضوع الأسلحة الجرثومية بعدما ثبت انه ليس هناك من يملك القدرة على التحكم بانتشارها ومنع ارتداد نتائجها على العالم اجمع وان حصل ذلك فسيكون السيناريو الأسوأ في تاريخ البشرية.