خاص
الأثنين ١٦ كانون الأول ٢٠١٩ - 12:43

المصدر: صوت لبنان

سامي الجميّل: عمو جوزيف انسان استثنائي ولبنان ربح اسطورة ومرجعاً فكرياً وسياسياً ابدياً

وصف رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل نائبه الراحل جوزيف ابو خليل بالبوصلة وبالإنسان الملتزم بلبنان والمناضل لأجله منذ ولادته، مشدداً على ان لبنان ربح اسطورة ومرجعاً فكرياً وسياسياً ابدياً من خلال كتاباته ومواقفه.

رئيس الكتائب وفي حديث لبرنامج “نقطة عالسطر” عبر صوت لبنان ، وصف هذا اليوم بالحزين بالنسبة لحزب الكتائب فعمو جوزيف كان الذاكرة الحية للحزب وقد تحوّل اليوم الى اسطورة لانه في كل الفترة التي مرت لم يستوعب احد حجم هذا الشخص في الحياة السياسية اللبنانية، ودائماً بعد وفاة الشخص تستوعب الناس اكثر مدى اهميته في حياة البلد، لكن اليوم انتقل جوزيف ابو خليل الى لائحة الكبار في لبنان”.

وشدد الجميّل على ان “ابو خليل اكثر من نائب رئيس، بل البوصلة والاهم من ذلك وخصوصا في الفترة الاخيرة شعرت ان حلمه كان يتحقق فهو كان يرفض اي كلام او حديث فئوي وكان يقول دائما ان الكتائب مشروع لبنان ولكل اللبنانيين ولبناء دولة للمسلمين والمسيحيين”.

وتابع “كنت ارتكز كثيرا على كلامه واتكل على نظرته للامور وتأثيره على كل الرفاق، وقد فقدت في هذا الاطار شخصا كنت معه على نفس الموجة وكان لدينا نفس الموقف في كثير من الامور، مثل التمسك بالثوابت وعدم التنازل والوفاء للشعب اللبناني بكل ما يمثل مصلحته”.

وأردف “انا متأثر كثيرا في هذه الفترة لكنني متأكد انه فخور بحزب الكتائب وبان يتحول هذا الحزب الى بيت لكل اللبنانيين الاحرار الذين يناضلون اليوم من اجل لبنان، وهذا حلم ابو خليل والشيخ بيار وكل الناس التي بنت هذا الحزب وتريد أن تراه حاضنا لكل من هدفه بناء دولة والدفاع عن المواطنة”.

وأكد الجميّل ان لبنان فقد انساناً ملتزماً يناضل لاجله منذ ولادته، فهو امضى 94 سنة لم يفكّر فيها سوى بلبنان وعمل من اجله، ولكن الوطن ربح اسطورة ومرجعاً فكرياً وسياسياً ابدياً جراء كتاباته ومواقفه.

ولفت الى ان حزب الكتائب فقد اباً ورمزاً كان لديه التأثير الكبير في كل الاوقات التي يحصل فيها ضياع، كما فقدت عائلته شخصاً محباً.

وقال “ابو خليل انسان يشع بالمحبة بضحكته ومحبته وكلماته الطيبة، وكان دائم الابتسامة.”

وختم رئيس الكتائب “عمو جوزيف انسان استثنائي ولا اعرف اذا كنا سنرى شخصاً يشبهه، فقد تكون هذه الطينة قد فُقدت من لبنان لكننا مستمرون بنفس الروحية والتعاليم والايمان والصلابة والصدق، وسنبقى اوفياء للمدرسة الكتائبية من أجل بناء الوطن الذي يحضن جميع اللبنانيين”.