محلية
السبت ١٤ أيلول ٢٠١٩ - 18:27

المصدر: صوت لبنان

سامي الجميّل في الذكرى الـ37 للبشير: دولتنا متواطئة متخاذلة ومستسلمة والمدرسة التي تخرّجت منها وفية صامدة ومقاومة

أحيا حزب الكتائب اللبنانية الذكرى السابعة والثلاثين لاستشهاد الرئيس بشير الجميّل ورفاقه الشهداء في وقفة أمام بيت الكتائب في الاشرفية تخللها دقيقة صمت وصلاة الشهيد بصوت جوسلين خويري ووضع اكاليل على نصب شهداء 14 أيلول وكلمتان لرئيس الحزب النائب سامي الجميّل والنائب نديم الجميّل وحضر الوقفة الرئيس أمين الجميّل وعائلة الرئيس الشهيد ومحازبون.

رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل وجّه في بداية كلمته تحية لرئيس الشهداء الشيخ بشير الجميّل، كما وجّه تحية لكل الشهداء الذين سقطوا في هذا المكان وقال: “كم هي صعبة الوقفة في هذا المكان”، مذكّرًا بأنه في هذه الأمتار القليلة وُلدت أسطورة وهي مصدر إلهام لعشرات ومئات آلاف من الشباب المستمرين على النهج نفسه، مؤكدا للرئيس الشهيد بشير الجميّل أننا نسير على خطاك في كل يوم من كل سنة في حياتنا ولا نذكرك فقط في 14 ايلول.

وتوجّه الجميّل للرئيس الشهيد قائلا: “رفيقي الرئيس، اتوجه اليك من هنا لاقول لك اننا على خطاك سائرون، فقد علّمتنا ان نقول الحقيقة مهما كانت صعبة، واليوم لبنان بأمسّ الحاجة الى قول الحقيقة وما افضل من 14 ايلول لقول الحقيقة”؟!

وتابع: “رفيقي الرئيس، الحقيقة ان كل ما حذرتَ منه والاخطاء التي ارتكبت في الماضي ترتكب اليوم، لافتا الى أن غياب الدولة والتسليم للسلاح الذي دمّر بلدنا وشعبنا يرتكب نفسه اليوم ونفتح المجال لسلاح غير شرعي سيمتد على كامل الاراضي وان يقرر عنا غيرنا مصيرنا ومستقبلنا مجددا”.

أضاف رئيس الكتائب: “اليوم يسلّمون سيادة الدولة للآخرين وكأننا لم نتعلم والحقيقة ان بلدنا محكوم من الخارج ومن يقرر ذلك يقول لنا ذلك علنًا، ان قرار السلم والحرب يأخذه من الخارج ولا مسؤول في الدولة يقول له “وينك”.

واعتبر الجميّل أن دولتنا متواطئة ومتخاذلة ومستسلمة وانهم لم يكتفوا بهذا القدر بل أفلسوا البلد وغيّروا وجه لبنان برهاناتهم الخاطئة التي ندفع ثمنها كل يوم، مضيفا: “يفعلون السبعة ودمّتها” ويتلطون خلف صورتك، مشددا لعى انه في زمن التسويات والصفقات والاستسلام، المدرسة التي تربّيت فيها وتخرّجت منها وفية صامدة ومقاومة كما عرفتها.

وتابع رئيس الكتائب متوجهًا للرئيس بشير الجميّل: “رفيقي الرئيس، أمام كل مفترق طرق يلتئم حزبك بالمكتب السياسي ويسأل نفسه “ماذا كنت فعلت انت وبيار الشهيد وبيار المؤسس وكل شهدائنا”؟ هل كانوا استسلموا ودخلوا بمنطق المحاصصة وهل بشير كان سلّم قرار الدولة وانتخب من لا يؤمن بسيادة لبنان ودخل بمنطق المحاصصة مقابل كراسي من “كرتون” وتخلى عن القضية؟ وأشار الى أن الكراسي “كرتون” لأن القرار ليس بيدهم والحاكم الفعلي في مكان آخر يأخذ اوامره من مكان آخر.

وتابع: لقد كُسرت كل المفاهيم التي اوصلت البلد الى ما وصل اليه، لذلك نسمعك من حيث انت تقول: لا يمكن ان تكون مقاومًا ومساومًا ومحاصصًا ومستسلمًا ويجب ان نكون بالمرصاد دفاعا عن مبادئنا وهذا نهج حزبك حيث تربيت.

وشدد الجميّل: رفيقي الرئيس، حزبك لم يضعف امام السلطة وأقفل باب السلطة عند التعدي على مصلحة البلد، وحزبك لا يزال صامدا مقاوما ويرفض الانتصار على ظهر البلد ولا يقبل ان ينتصر الا مع الناس وسيكمل الطريق على مبادئك.

وتابع: رفيقي الرئيس، مشروع بناء دولة سيدة حرة مستقلة حضارية ديمقراطية متطورة تعددية وشفافة دولة الكفاءة والانسان خطابك نسمعه ونستذكره.

وأردف: رفيقي الرئيس، آمنت ان لبنان لا يبنى الا بإعطاء الانسان حقوقه بمعزل عن الطائفة والمنطقة، انت آمنت بالإنسان اللبناني الذي به ننهض بالبلد، وآمنت باعطائه حقوقه وحمايته واليوم نكمل بالدفاع عن هذا الانسان، حزبك رفيقي الرئيس صامد وهو قوة تغييرية هدفه اعادة بناء زمن التغيير الذي حلمت به.

أضاف: رفيقي الرئيس، نحن صادقون مع الناس ونشعر معهم ونضحي معهم، لذلك نسير مرفوعي الرأس ومستعدون لوضع يدنا بيد جميع الناس شرط ان يعودوا لنهجك ومشروعك.

وأشار الى أنهم يراهنون على ان الشعب لن يحاسب ولكن أطمئنك ان شعبك اعطى فرصة وغشّوه بشعارات كاذبة، لكن شعبك واع لانهم غير قادرين على ان يغشوا الناس كل مرة.

وأكد رئيس الكتائب لعمّه الشهيد: رفيقي الرئيس، حزبك قوي متجذّر لا تهمه الا مصلحة لبنان وهو قادر ان يركع على قبرك وقبر الشهداء ولا يخجل لانه لم يساوم على مبادئ الشهداء، واعدًا إياه بان نكمل يدا بيد دون تفرقة بين كتائبي وكتائبي، وخطنا الاحمر الوحيد هو القضية التي استشهدت من اجلها، لانه اذا ذهبت القضية فلا احد يكمل من بعدنا، ولكن اذا بقيت القضية فأي مسؤول يكمل المهمة”.