خاص
play icon
الجمعة ٢٨ حزيران ٢٠١٩ - 12:47

المصدر: صوت لبنان

سركيس: المصالح السياسية هي التي أوصلتنا الى الوضع البيئي الكارثي

اضاء برنامج نقطة عالسطر على الوضع البيئي الكارثي فأشار المهندس المدني الاستشاري راشد سركيس الى ان دور وزارة البيئة هو المحافظة على البيئة وليس تبرير ما يضر بها .

ورأى سركيس انه لا يمكن ان نعالج نتائج مشكلة النفايات بل يجب معالجة السبب ، اما بالنسبة الى الروائح الكريهة فأوضح ان الميتان ليس له رائحة وهو مضر اكثر من الغازات التي لها رائحة .

واشار سركيس الى وجود كذب من  ناحية اخفاء الارقام والاحصاءات في كل القطاعات في لبنان والرقم الوحيد الصحيح هو رقم الاموال التي يتقاضونها جراء صفقات النفايات ، اضاف : يأخذون مصدر تمويل النفايات من الصندوق البلدي المستقل الذي لا رقابة عليه ورقمه سري لا يمكن كشفه .

ورأى سركيس ان المصالح السياسية في البلد هي التي اوصلتنا الى هذه المرحلة لذلك يجب ان نسعى الى تأسيس وزارة بيئة حقيقية كي تستطيع ان تقوم بعملها بشكل جدي

وزير البيئة السابق ناظم الخوري اشار الى تقديمهم في العام 2012 مشروع قانون لإدارة النفايات الصلبة والذي ابصر النور واقر وهو يحدد ويوزع المسؤوليات .

ورأى الخوري ان ملف النفايات اليوم ضائع بين اربع مرجعيات : وزارة الداخلية ، وزارة التنمية الادارية ، وزارة البيئة ومجلس الانماء والاعمار ، ولفت الى ان من يدير ملف النفايات ليست وزارة البيئة فهي لديها رأي تقني لكيفية معالجة النفايات.

وزير البيئة فادي جريصاتي اشار الى انه لا يوجد عائق امامهم فهم قدموا خطة بيئية تتضمن مرحلة طوارىء ، مرحلة انتقالية ومرحلة نهائية، واكد اننا في مرحلة طوارىء بيئية نتيجة المشاكل البيئية في البحر والهواء والارض وهي تعود الى 50 سنة من الفوضى .

ودعا جريصاتي رئيس الحكومة الى عقد جلسات متتالية لمعالجة ازمة البيئة وليس كل 3 اشهر. واشار الى انه تقدم باقتراح قانون لوضع ضريبة على 99 من المنتجات المضرة بالبيئة وعلى رأسها البلاستيك ، ورأى ان هناك نسبة من النفايات يجب ان تطمر في البحر

وقال جريصاتي: “يخطئ من يعتبر أن مطمر برج حمود هو السبب في انتشار الروائح فهي ناتجة عن مكبات المجارير في المنطقة التي ترمى في البحر من دون تكرير إضافة الى معامل التسبيخ .”

مدير معهد الدراسات البيئية في جامعة البلمند الدكتور منال نادر اكد انهم دقوا ناقوس الخطر منذ سنوات ، مضيفاً: شبعنا من الخطط ، ووزارة البيئة كانت تعطى كجائزة ترضية ، لافتاً الى ان مشاكل البحر مصدرها اليابسة ، ووزارة البيئة هي المسؤولة عن التنوع البيولوجي.