خاص
الخميس ١٨ تشرين الأول ٢٠١٨ - 11:19

المصدر: صوت لبنان

سركيس: المياه الجوفية ثروة وطنية ويجب اعتماد سياسات مائية

اضاء برنامج “نقطة عالسطر” على ملف المياه في لبنان، فأكد المهندس المدني الاستشاري راشد سركيس ان قصة المياه في لبنان هي قصة حياة او موت، ودراسات الهيدروجيولوجيين تؤكد ان كارستية الارض شفافة تسمح بدخول المياه وحفظها بعيدا عن اي تلوث. واشار الى ان معدل المتساقطات يبلغ 10 مليار متر مكعب سنويا والدراسات الاخيرة تؤكد عدم تراجعها، وهناك 30% منها تدخل جوف الارض وتغذي المياه الجوفية اي بمعنى آخر هناك 3 مليار تدخل الارض سنويا، لكن المشكلة تكمن في سوء الإدارة والتعاطي العلمي مع الموضوع.

ودعا سركيس الى اقفال كل الآبار غير الشرعية كي تستطيع الدولة التحكم بهذا القطاع واجراء مخطط شامل ودراسة كيفية تغذية المناطق. وشدد على ضرورة إدارة المياه الجوفية وإبعادها عن المياه المبتذلة.

واكد انه لا مشكلة في التشريع لكن هناك مشكلة في تطبيق القانون وغض النظر عن المخالفين.

وعزا تلوث المياه الى سببين: تلوث المياه نتيجة الشبكات المهترئة وملامستها الارض وهذا تلوث طبيعي بإستطاعتنا معالجته، اما التلوث الثاني وهو الاخطر فهو عندما تتلاقى شبكات المياه المهترئة مع شبكات الصرف الصحي مما يسمح للمياه الآسنة الاختلاط مع مياه الشفة.

ورأى ان الهدر يُقدر بين 30 و 40% في الشبكات نتيجة تسرب المياه وهذه الكمية توازي محتوى سد او سدين.

وشدد سركيس على ان المياه الجوفية في لبنان هي ثروة وطنية يجب المحافظة عليها وعدم احتكارها، داعياً اعتماد سياسات مائية للإستفادة منها قدر المستطاع.

رئيس بلدية حارة حريك زياد واكد أشار الى ان التلوث الذي حصل في المنطقة هو نتيجة عطل في بئر موجود في احدى الابنية مما أدى الى تسرب المجارير اليه.

المهندسة البيئية في منطقة بعلبك مايا صالح الشل اشارت الى ان ازمة جفاف نبع رأس العين والذي يغذي بركة البياضة تعود الى اكثر من اربع سنوات، ولفتت الى ان كثرة التعديات على الشبكة ادت الى وجود ازمة في مياه الشفة.

الخبير الهيدروجيولوجي الدكتور سمير زعاطيطي اوضح ان التمليح هو نتيجة عدم دراسة طبيعة المخازن الجوفية، مشيراً الى وجود 3 مليار ليتر مكعب من المياه الجوفية والتي تعتبر ثروتنا المائية، داعياً البلديات الى التواصل والتعاون مع بعضهم. واضاف: منطقة الجنوب لا يوجد فيها أي سد وكل الآبار الموجودة في المنطقة تعود للعام 1988.

الخبير في البيئة المائية الدكتور كمال سليم لفت الى انهم أشخاص من المجتمع المدني يقومون بجولات على المناطق للكشف عن نوعية وجودة المياه التي يشربها المواطن في لبنان.