خاص
play icon
الخميس ٢١ آذار ٢٠١٩ - 08:25

المصدر: صوت لبنان

سلامة: الكلام عن محاربة الفساد هو لتشتيت الاهتمام عن لعبة خبيثة تحضّر للكيان اللبناني

اعتبر الوزير السابق يوسف سلامة، في حديث لمانشيت المساء ان  التسوية اقتصرت على  الرؤساء ولم  تنسحب على  الاجهزة الامنية والادارية وهذا ما يؤدي الى الهزات الحكومية المتتالية، اما الكلام عن محاربة الفساد فما ظهر منه حتى الان يؤكد انه لمجرد ذرّ الرماد  في العيون وتشتيت الاهتمام عن لعبة خبيثة تحضّر للكيان اللبناني الذي سيواجه مخاطر وجودية ستغير بنية الدولة، اذا لم  يتنبه المسؤولون لكيفية مواجهتها.
واضاف: وصلنا في الحرب السورية الى مرحلة الحصاد وتثبيت مراكز القوى، واليوم نحن في قلب عنق الزجاجة، وجولة وزير الخارجية الاميركي مايك  بومبيو في المنطقة هي لهندسة موازين القوى ومناطق النفوذ، واذا لم يتفاهم اللبنانيون على خطوط عريضة في المواضيع الاساسية كملفي النزوح ومكافحة الفساد، سندخل انفسنا في صلب مشروع اكبر منا بدأنا نتلمس اولى معالمه .
ولفت سلامة الى مؤشر مهم يوحي بدخول لبنان في صراع  النفوذ الاميركي- الروسي الدائر في المنطقة وقال: لاول مرة في تاريخ  لبنان يحصل  الروس على  موطىء قدم في لبنان ويحصلون على حصة في محطة الغاز في طرابلس، وعلى بعد امتار اي في البترون تعد العدة لاقامة قاعدة عسكرية اميركية.
اضاف: انطلاقاً من النفوذ الروسي الممتد من طرابلس الى تركيا، ويقابله النفوذ الاميركي الممتد من البترون الى اسرائيل، اخشى اننا في لحظة ما، وبغياب وعي المسؤولين وفي ظل النزوح السوري الضاغط ووجود نية سيئة لعدم اعادتهم  الى بلادهم، ان تصبح وحدة لبنان الجغرافية مهددة.
وشدد سلامة على اننا على ابواب صفقة القرن، وبومبيو في بيروت ليبلغ اللبنانيين ان فترة السماح بدأت تضيق، والمطلوب لتجنيب لبنان المخاطر الوجودية، ادارة لبنانية واعية وحكيمة لصراع النفوذ الاقليمي والدولي الدائر.
واشار سلامة الى ان خريطة طريق انقاذ لبنان الصيغة، تبدأ بخطة موحدة لمواجهة النزوح، ومكافحة جدية للفساد مقسمة على ثلاثة محاور: اصلاح نظام  الحماية الاجتماعية (الصحة والضمان الاجتماعي والتقاعد)، وقف النزف في الكهرباء، ومعالجة جذرية للازمة البيئية.