خاص
play icon
الخميس ١٣ كانون الأول ٢٠١٨ - 08:31

المصدر: صوت لبنان

سلامة: كيف للرئيس أن يكون قوياً إذا كان لبنان ضعيفاً؟

رأى الوزير السابق يوسف سلامة في حديث لمانشيت المساء ان العام 2019 مفصلي وسيشهد تغيرات على مستوى لبنان والمنطقة، متوقعاً ان يبقى لبنان في الثلاجة الى حين ان تتبلور صورة الدولة التي ستتشكل في سوريا والعراق.
واضاف: واقعنا الحالي مرير جداً فنحن نعيش أزمة كيان، ولبنان بالصيغة التي نشأت في العام 1920 يتحلل، واذا لم تحصل يقظة وتخرج قيادات ناضجة  لتؤسس لدولة المواطنة عبر إجراء مصالحة ومصارحة ومصافحة تاريخية، تعمل على تنقية الذاكرة اللبنانية، فنحن لن نخرج من الاخطبوط الاقليمي– الدولي.
واشار سلامة، الى ان السؤال المحوري اليوم هو: هل لبنان العام  1920 هو دولة قابلة للحياة؟ معتبراً  انه في ظل الاصطفاف المذهبي او الفديرالية المقنعة، والجرح الاقليمي وتحديداً السوري، لا حل للبنان الا بالصيغة الاتحادية الحيادية، او اللامركزية الادارية الواسعة.
وشدد على ان الرئيس القوي هو المتجرد الذي لا يريد شيئاً لنفسه، وسأل: كيف للرئيس ان يكون قوياً اذا كان لبنان ضعيفاً.
واضاف: لبنان العظيم الذي نتغنى به ليس سوى دولة فاشلة منذ نشأته، فما قبل العام 1975 كنا دولة فاشلة بالشكل، وما بعدها اي اعتباراً من اتفاق الطائف اصبحنا دولة فاشلة بالشكل والمضمون.
وحذر سلامة من ان اضعاف الدور المسيحي هو الغاء لهوية لبنان بحيث يتحول كيانه الى غزة كبرى، لافتاً الى ان الوصول الى المثالثة هو الذهاب الى التقسيم او الغاء لبنان.
وحول عملية درع الشمال، استبعد سلامة حصول حرب عسكرية، معتبراً ان ما تريده اسرائيل هو تغيير قواعد عمل اليونيفل في الجنوب وهذا امر خطير.