المصدر: صوت لبنان

سلام: الحريري مستهدف بصلاحياته من بعض المحسوبين على العهد

اعتبر رئيس تحرير صحيفة اللواء صلاح سلام في حديث لـ “مانشيت المساء”، ان لا حل في الافق القريب لدوامة الفراغ الحكومي، ويجب تفعيل عمل حكومة تصريف الاعمال لتسيير امور الناس، والدستور يجيز ذلك في حالات الضرورة القصوى، كمثل حال الشلل والجمود التي تصيب البلد .
سلام حمل المسؤولية الاساسية في تأخير التأليف، لفريق العهد الذي يضيع الوقت في محاولة فرض شروط تعجيزية، ثم يرمي تهم التعطيل على الاخرين، واكد سلام، ان تراجعه عن الطعن بنتائج الانتخابات، نابع من قناعة لديه بضرورة توفير كل الدعم لرئيس الحكومة المكلف المستهدف بصلاحياته من بعض المحسوبين على العهد الذين يريدون تخريب العلاقة بينه وبين رئيس الجمهورية، لاحراجه فإخراجه من التكليف، وهو ما قد ينعكس توتراً في الشارع السني قد لا تحمد عقباه.
سلام لفت الى انه تحدى إرادة التيار الازرق في بيروت وترشح للانتخابات، لاعتراضه على نهج الحريري  في تقديم التنازلات والتضحيات للتيار الحر من رصيده الشعبي، من دون اي مقابل، واضاف: اليوم بتنا امام صحوة جديدة، فالرئيس الحريري اصبح في موقع الاعتراض، ويدافع عن  صلاحياته كرئيس مكلف ويرفض الشروط والاملاءات التي يحاول التيار فرضها عليه من دون ان يعني ذلك خروجه من التسوية التي يتمسك بها هو وجمهوره بقوة، ولكن على قاعدة اعادة التوازن للعلاقة بين الرئاستين الاولى
والثالثة.
واعتبر انه اذا لم يشكل الحريري حكومة وحدة وطنية فلا أحد سيستطيع ان يشكلها، اما حكومة اللون الواحدة فدونها اشكاليات دولية واقليمية لانها ستضع لبنان أمام مقصلة العقوبات الاميركية وخيار المواجهة العسكرية المحتملة مع اسرائيل.
واشار سلام الى أن “نواة 14 اذار” عادت تتكون من جديد كأطراف سياسية، من خلال عودة الكلام بين المستقبل والقوات والاشتراكي، مؤيدا عودة الاصطفاف العامودي بين 8 و14 آذار، لانه افضل من  الاصطفاف الطائفي الذي طبع المرحلة مؤخرا”.