خاص
play icon
الخميس ١٨ تموز ٢٠١٩ - 07:59

المصدر: صوت لبنان

سلام: زيارة رؤساء الحكومات للسعودية جاءت في سياق لبناني وطني بامتياز

أكد رئيس تحرير صحيفة اللواء صلاح سلام في حديث لمانشيت المساء ان زيارة رؤساء الحكومات السابقين للسعودية هدفت إلى استعادة المملكة إلى لبنان بعدما انكفأت عنه لانخراطه في المحور الإيراني المتهم بإثارة القلاقل  في المنطقة، كاشفا عن وعود سعودية مجددة بتقديم مساعدة  مالية واقتصادية للبنان من خلال البنك المركزي من دون ان يتضح ما إذا كانت المساعدة المالية السعودية ستأخذ شكل وديعة ام شراء سندات خزينة.
وفي الشق السياسي سمع الرؤساء الثلاثة من القيادة السعودية كلاما بضرورة المحافظة على الاستقرار الداخلي والا ينخرط لبنان في صلب المواجهة العربية- الإيرانية ، وأن يحافظ اللبنانيون على الستاتيكو القائم بانتظار حسم المواجهة الاقليمية واضاف:
القيادة السعودية ترى أن سياسة لبنان الخارجية تمثلت فى إخراج لبنان من الحضن العربي إلى المحور الايراني
والمسؤولون السعوديون يدركون أن تصحيح الخلل القائم لن يتم الا من خلال تطورات إقليمية تعيد ايران الى داخل حدودها او من خلال توافق لبناني- لبناني ينطلق من اعلان بعبدا لتحييد لبنان عن صراعات المنطقة.
وشدد سلام على أن زيارة رؤساء الحكومات جاءت في سياق لبناني وطني بامتياز وليس لغايات فئوية وهي كانت مقررة قبل تطورات الخليج الأخيرة لكن تأخر موعدها لانشغالات القيادة السعودية، والرئيس فؤاد السنيورة كان المبادر إلى طرح فكرة الزيارة على عكس ما قيل فإن الرئيس سعد الحر يري كان على إطلاع مسبق بكل محاور الزيارة.
وعن غياب ولي العهد السعودي عن لقاءات الرؤساء الثلاثة، اكد سلام ان الأمير محمد بن سلمان على علم ودراية مسبقة بالزيارة وغاب لوجوده في منطقة نيوم حيث يتابع إنشاء المدينة العابرة للحدود ، لكن فريقه المساعد كان حاضرا في كل الجلسات والمناقشات التي عقدها الوفد اللبناني.
وأشار سلام إلى أن تحرك رؤساء الحكومات السابقين لن يكون باي شكل من الأشكال إنجازا طائفيا بل ان اللقاء سيتحول إلى نواة لجبهة وطنية عريضة تضم قيادات إسلامية ومسيحية وننتظر ولادتها في القريب العاجل لتحقق بعض التوازن على الساحة الداخلية بسبب هيمنة الوزير جبران باسيل وقضمه صلاحيات رئيس الحكومة وتساهل الرئيس الحريري الذي عليه هو أن يبادر إلى تصحيح هذا الخلل.