خاص
play icon
الخميس ١٠ أيلول ٢٠٢٠ - 08:19

المصدر: صوت لبنان

سناء الجاك لمانشيت المساء: تلبية خريطة ماكرون تبدأ بتشكيل الحكومة

أشارت الكاتبة الصحافية سناء الجاك في حديث لمانشيت المساء، الى ان العقوبات الاميركية على حلفاء حزب الله تندرج في سياق توزيع الادوار الاميركي– الفرنسي في لبنان، وهي بمثابة اظهار “العين الحمراء” رداً على الاستفزازات الايرانية  ومحاولات الطبقة السياسية مدعومة من حزب الله، عرقلة خريطة الطريق الفرنسية التي رسمها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لاخراج لبنان من السيطرة الايرانية عبر تقليم اظافر حزب الله.
وقالت: تلبية خريطة ماكرون لا تنتهي بتشكيل الحكومة، بل انها تبدأ بالحكومة وتشمل تطبيق القرارات الدولية ومكافحة الفساد واستعادة سيطرة الدولة على المرافىء الحدودية، والقطبة المخفية لماذا قبل حزب الله بتسوية مع الرئيس الفرنسي اعطته شرعية لفظية فقط؟ وقد يكون الجواب: ان حزب لله وكما في كل مسيرته، عندما يكون مأزوماً يبدأ مهادناً ثم  يكشف اوراقه بعد مرور العاصفة، وربما قبل رضخ للتسوية الفرنسية لتمرير عاصفة تفجير المرفأ، فتم التغاطي عن تخزين الامونيوم. وما ان ارتاح، حتى بدأت العصي توضع في طريق تشكيل حكومة الرئيس مصطفى اديب التي تحظى برعاية فرنسية مباشرة.
واضافت: عرقلة تشكيل الحكومة كانت متوقعة مع او من دون العقوبات الاميركية، فالرئيس المكلف يسير بعملية التأليف وفق الخريطة الفرنسية، والمنظومة الحاكمة لن  تتراجع وستحاول الاحتفاظ بمكاسبها، فإما ان يخضع ويشكل حكومة كما يشاؤون، او يقدم الى رئيس الجمهورية تشكيلة من 14 وزيراً غير محسوبين على احد، فيرفضها الرئيس عون ويعتذر الرئيس اديب، وعندها يبدأ التدخل
الفرنسي الزاجر.
ولفتت الجاك، الى ان حزب الله لن يتراجع والعقوبات لن  تردعه، لان محور ايران في لبنان ليس مأزوماً اليوم، ولكن مع تصاعد العقوبات من الان وحتى تشرين الانتخابات الاميركية، سيزيد التضييق على  حلفاء حزب لله وسترتفع حدة الضغوط على الشعب اللبناني وهو غير قادر اصلاً على الصمود او على الثورة، واضافت: نعيش مرحلة اقليمية ضبابية، فالمنطقة تغلي على  صفيح ساخن فاما
تسويات تتقاسم مناطق النفوذ، او انفجار يولد الانفراج، ولبنان كسوريا والعراق واليمن هو ورقة ايرانية قابلة للاستخدام  في الانفجار لكنه ليس الورقة الرئيسة.
وعن زيار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية الى لبنان، رات الجاك، انها تمت بناء لامر عمليات من محور ايران- تركيا- قطر(الاخوان)، وما الاستعراض العسكري المنظم في مخيم عين الحلوة، سوى رسالة للولايات المتحدة والمجتمع الدولي بأن ايران تسيطر على سلاح المخيمات، وان امن المخيمات ممسوك من حزب الله والمحور الايراني، الذي ثبت انه يوظف الارهاب السني (داعش) كلما كانت طهران محشورة، ويدير عمليات غبّ الطلب ضد اسرائيل تحت عنوان المقاومة ، وبسلاح ايراني يحمله فريق فلسطيني.