خاص
play icon
الخميس ٣ تشرين الأول ٢٠١٩ - 08:04

المصدر: صوت لبنان

سولاج لمانشيت المساء: تحرك الأحد ظاهرة وليست تظاهرة والصدمة المطلوبة اقفال كهرباء لبنان نهائياً

رأى رئيس تحرير صحيفة الجمهورية جورج سولاج لمانشيت المساء، ان تعاميم مصرف لبنان الأخيرة ستربح الاسواق لفترة بما يحول دون تفلّت الشارع، ولكنها لن تقدم الحل الجذري لازمة الدولار وتضاؤل احتياط  مصرف لبنان  من العملات  الاجنبية، نتيجة دين عام وصل الى 68 مليار دولار، وعجز يقدر ب 6.80 مليار هذه  السنة وقطاع عام منفوخ بمعاشات  تقاعدية  خيالية.
سولاج  اعتبر ان  تحرك الاحد الماضي هو  ظاهرة  وليست تظاهرة، فظاهرة الجوع  لم  تصل الى ذروتها بعد، والناس في لبنان  يقودون الثورات عبر مواقع  التواصل ولا يتحركون على الارض الا عندما يصل الموس الى الذقن.
واضاف: ما حصل انعكاس لحالة  غضب وقلق عند  الناس حاول استثمارها احد الاحزاب الصغيرة لاهداف خاصة، ثم دخلت عليها مجموعات  شبابية من المشاغبين الذين تصرفوا افرادياً، وقد تحركت  حركة  امل على الفور وارسلت مجموعات لضبطهم.
وقال: الازمة المالية التي نعيشها ليست ازمة دولار بل ازمة ثقة، ونحن لا نزال على  برّ الامان والانقاذ ممكن اذا تحركت السلطة اليوم وتخلت عن  منطق المناورة وكسب الوقت، واوقفت النزف الحاصل بإجراءات جراحية وجريئة موجعة تبدأ اولاً بمكتساباتهم .
وقال: هناك نزف في قطاع  الكهرباء يجب ايقافه حالاً وباجراءات سريعة وطارئة، خلاصتها اقفال كهرباء لبنان نهائياً، والاتكال على المولدات ريثما يتم انشاء معامل الكهرباء، وهو ما سيوفر ملياري دولار في موازنة 2020، ويوفر الصدمة الايجابية المطلوبة لعودة الثقة بنا في الخارج بانطلاق ورشة مكافحة الفساد، وبدء تسييل اموال سيدر.
واضاف: حزب الله ابلغ الرئيس سعد الحريري صراحة انه لن يقبل بزيادة تعرفة الكهرباء، لذلك وبدل تضييع الوقت في اجتماعات وزارية لا طائل منها، آن الاوان لان  يأخذ رئيس الحكومة المبادرة وان  يضرب بيده ويطرح خطة الانقاذ على الطاولة، فإما ان يسير الجميع  بها او  يستقيل ويصارح  الناس بمن  يعرقلون  خطة الكهرباء.
ورأى سولاج، ان المنظومة السياسية غير قادرة على اتخاذ اجراءات اصلاحية موجعة خوفاً من ان يرتد ذلك سلباً عليها  في صناديق الاقتراع،  والبديل هو بتكليف مجموعة من الاختصاصيين في قطاعات  الاقتصاد، مسؤولية اتخاذ هذه القرارات غير الشعبية، على ان  يتعهد السياسيون  بتطبيقها.
واضاف: المنظومة السياسية الحالية غير قادرة  على اتخاذ قرارات جريئة ، وبما  انها مطمئنة الى ان لا امكانية لتأليف حكومة جديدة، وطالما  ان لا احد منهم  مستعد  لان  يتخلى عن امتياز او  محمية  واحدة، فهم يتلهون  بالتراشق بين  بعضهم  البعض لالهاء الناس، لافتاً  الى الازمة المستجدة بين تيار المستقبل والتيار الحر ، كاشفاً ان في خلفيتها محاولة استهداف مدير عام محسوب على احد  الطرفين وتحميله مسؤولية فقدان 230 مليون  دولار، وذلك  رداً على  محاولات  استهداف وزير مدعوم  من  قبل طرف آخر.