خاص
الخميس ١٤ آذار ٢٠١٩ - 09:18

المصدر: صوت لبنان

سولاج ناعيا 14 أذار: حزب الله انتصر وهو الآمر الناهي

عشية ذكرى ثورة الارز، نعى رئيس تحرير صحيفة الجمهورية جورج سولاج في حديث لمانشيت المساء، “المرحومة 14 آذار” وتوجه لجماهير ثورة الاستقلال بالتعازي ، مشددا” على  ان  حزب الله انتصر وهو الآمر الناهي واللاعب الاقوى، ولن يستطيع لا دايفيد ساترفيلد  ولا غيره، إعادة احياء اموات 14 آذار.
سولاج اشار الى ان محاور زيارة وزير الخارجية الاميركي مايك  بومبيو لبيروت تتناول تشديد الخناق على  حزب الله ومنع عملية انسيابه الى  مؤسسات  الدولة، وترسيم الحدود البحرية، والبحث في مشروع اميركي بعيد المدى لاقامة قاعدة بحرية قريبة من منطقة البترون، ليستطيع من خلالها الاميركيون الاشراف مباشرة على حركة النفط والغاز بين قبرص ولبنان.
وقال:  الشرق الاوسط امام تغيير كبير، وبدأ حاليا” اعادة تقسيم المنطقة وتقاسم النفوذ على  قاعدة التفاهم الاميركي الروسي الذي تم التوصل اليه، فروسيا حصلت على  سوريا، واميركا على العراق، ولبنان يدخل في نطاق النفوذ الاميركي مع تفهم للمصالح الروسية وقال:
هناك تقاطع مصالح اميركي روسي على عدم هزّ الاستقرار في لبنان مقابل تسابق على النفط، والروس ابلغوا من يعنيهم الامر، اي اسرائيل وايران، ان الاستقرار الامني في لبنان يعادل الاستقرار الروسي، وبالتالي ممنوع اي حرب عسكرية.
وفي ملف النزوح والسجال الذي دار حول المشاركة في مؤتمر بروكسيل، اشار سولاج  الى ان الحريري لا يعترف بمقاربة حكومية جديدة لملف النزوح، ووجهة نظره في ملف عودة النازحين اقرب الى وجهة نظر المجتمع الدولي، ولذلك هو لم يكن يريد ان  يذهب الى بروكسيل مصطحبا” وزيرا” قد  يتسبب خطابه بلبلة.
اضاف: كل لبناني يؤيد عودة النازحين، ولكن لبنان  لا يملك الوسيلة لتنفيذ هذه العودة، والكل متيقن من ان  النظام السوري لا يريد اعادة النازحين  السنة، وانطلاقا”  من ذلك، يعرف رئيس الجمهورية ميشال عون ان  القرار ليس عند  النظام  السوري ولذلك سيزور موسكو لانها القوة الوحيدة القادرة على الضغط على  نظام  الاسد للقبول باعادة النازحين وتوفير الضمانات  الكافية التي تطمئن المجتمع الدولي الى  سلامة العائدين.
وفي ملف الفساد،  رأى سولاج  انه من المبكر الحكم على  مبادرة مكافحة الفساد وايضا”  التسرع بالانخراط فيها، لاننا لا نعرف اهدافها الحقيقية، وقال:
خيرات لبنان  مستنزفة منذ الاستقلال، واذا كان القصد من رفع شعار محاسبة الفاسدين منذ عام 1993،   تطهير الخصوم والنيل من مرحلة سياسية معينة، فقد تم امس تشكيل جبهة داخلية سنيّة واسعة،  وهي ستشكل سدا” منيعا” امام اي محاولة لتسييس الملف.
وختم  سولاج  مشددا”  على ان  نجاح الفساد مقونن في لبنان، ولا يفيد محاربة الفاسدين الصغار وانما الرؤوس الكبيرة، والبداية تكون بتطوير القوانين اللبنانية وتشديدها وفي مقدمها قوانين الاحتكار في مختلف الميادين.