خاص
السبت ٩ كانون الأول ٢٠١٧ - 07:49

المصدر: صوت لبنان

سويد: قرار ترامب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل يقضي على مصالح حلفائه في المنطقة

 

راى الباحث اللبناني في الشؤون الفلسطينية والإسرائيلية الدكتور محمود سويد ان قرار الرئيس الأميركي بشأن  الإعتراف  بالقدس عاصمة لإسرائيل مرده الى حاجته الى تغيير وجهة المناقشات من وضعه الداخلي والتحقيقات الجارية في ملف التعاطي مع روسيا عشية الإنتخابات الأميركية الأخيرة التي نقلته الى البيت الأبيض في بداية العالم الجاري الى ملفات تهم المجتمع اليهودي والشعب الأميركي المتعاطف مع اسرائيل بالتزامن مع حاجة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين ناتانياهو الى مثل هذه الخطوة  وهو الذي يخضع للتحقيق لدى الشرطة الإسرائيلية في ثلاثة قضايا فساد.

ولفت الدكتور سويد في أثناء مشاركته في برنامج “مانشيت المساء” من صوت لبنان انه يمكن قراءة قرار ترامب من زوايا عدة ابرزها لتجاوز لتسديد فاتورة لليهود الذين اجبروه على هذه الخطوة تلبية لوعد قطعه لهم قبل انتخابه رئيسا للولايات المتحدة. كما بالنسبة الى تجاوز  ازماته الداخلية التي تهدده بامكان وقف ولايته الرئاسية في اي وقت وهو بذلك يرضي المجتمع اليهودي الضاغط باتجاه التوسع في التحقيقات الجارية في ملف العلاقات مع روسيا وبغية وقف هذه التحقيقات والتوقف حيث ما انتهت اليه مخافة ان تكشف أشياء وحقائق  مخفية .

وقال سويد ان فرض تراجع ترامب عن قراره ليس مستحيلا فهو يواجه العالمين العربي والغربي والدول الإسلامية وشدد على اهمية ان يكون الرد قويا وعلى الأقل فلتقدم الدول الإسلامية التي تقارب 55 بلدا على طرد السفراء الأميركيين من بلادهم واقفال السفارات الأميركية الى حين العودة عن القرار.

وقال ان الرهان ان يواكب الشعب الفلسطيني الأجواء الداعمة لمطلبه بدولة سيدة حرة ومستقلة. وذلك بوقفة تشجع العالم كله الى الإسراع الى نجدة فلسطين لافتا الى ان ترامب اساء بقراره هذا الى حلفائه المعتدلين بين المسلمين ودفع المتطرفين الى التنامي من جديد  والى المؤسسات الدولية والقانونية الدولية والإنتصار لمصلحة فئة على أخرى .

وقال مسؤول مكتب قناة العربية في واشنطن الزميل بيار غانم ان ترامب لم يراع المواقف الرافضة لنقل العاصمة الإسرائيلية الى القدس بدلا من تل ابيب . وهي اراء ونصائح تلقاها ترامب من كل ضوب قبل إتخاذ قراره من طرف واحد. فجاء قراره مخالفا لآراء اقرب المقربين اليه من إدارته الذين دعوا اسرائيل الى التخفيف من غلوائها في الإحتفال بالاعتراف بالقدس عاصمة لهم وللتخفيف من نقمة المجتمع العربي والإسلامي من اعدائها.

وقال ان قرار ترامب سيسيء الى مصالح الولايات المتحدة الأميركية في السعودية والدول ألإسلامية الأخرى وان احدا لن يغفر له او يتفهم قراره بشان القدس.

وانتهى غانم الى التاكيد ان نتانياهو يكذب كل ما أشار الى حلفاء له في الخليج العربي كالسعودية والامارات العربية وقطر بغية ذر الرماد في العيون ودق اسفين بين الدول الإسلامية والعربية لتسهيل العبور بالمخططات الإسرائيلية الاستيطانية الى حيث تريد الوصول وتغيير وجه بعض المناطق الفلسطينية وتهويدها.