محلية
الثلاثاء ١٤ تموز ٢٠٢٠ - 07:00

المصدر: الجمهورية

“سيدر لم يُدفن”… فوشيه يتكلم عن حجر عثرة أمام المضي قدما

أكد السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه أن “فرنسا تهتم للبنان وقلقة وتشعر بخيبة الأمل لأن سياسة الحكومة منذ سنوات فشلت في تحقيق النتائج التي كانت متوقعة”.

وقال فوشيه لبرنامج “عشرين 30”: “منذ ثلاث سنوات وأنا أدعو إلى الحاجة للإصلاح إنما لم نحرز تقدما كبيرا في هذا الإتجاه ولبنان اليوم يحصد النتائج، فكم مرة أمضيت الوقت مع السياسيين لأبلغهم بما يجب أن يفعلوه وبضرورة المضي قدما وسريعا”.

وأضاف: “تحدثنا بعد مؤتمر سيدر عن أزمة الكهرباء والسياسة المالية وسياسة الميزانية ولم يتم إتخاذ أي خطوة حاسمة في هذا الإتجاه وهناك حدود للتحلي بالصبر”.

ولفت الى أن “الميزانية العامة سيئة جداً ويجب تحديدها، لهذا السبب طلبنا من لبنان وشجعناه للتعاون مع صندوق النقد الدولي، والمفاوضات لا تحرز تقدما بسبب أمور أولوية كتوضيح حالة الحسابات والخسائر المالية فليس من خلال المحاسبة الإبداعية وغير المتكافئة يمكن المضي قدما”.

ورأى أن “الجمود المؤسساتي والخلاف السياسي الداخلي يضعان حجر عثرة أمام المضي قدما في لبنان، أما أسباب السياسة الخارجية أو الأقليمية هي في النهاية ثانوية مقارنة مع الحصار الداخلي”.

وشرح أن صندوق النقد الدولي صبور ووضع عددا من الشروط على طاولة المفاوضات وينتظر موقفا لبنانيا موحدا، وما سيقدمه للبنان لن يحل الأزمة المالية برمتها ولكنه عودة إلى المسار الصحيح يحيث سيكون قادرا بعدها على معالجة مسائل أخرى لاستعادة وضعه المالي والمفتاح لهذه الأمور هو الإصلاحات، كما قال.

ورأى السفير الفرنسي أن الامور تسير ببطء شديد على الصعيد الإقتصادي والمالي وأيضا على صعيد السلطة والقضاء.

وعن مؤتمر سيدر، كشف فوشيه أنه “لم يُدفن قط لكنه يعتمد على برنامج بالتعاون مع صندوق النقد الدولي وفي حال تطبيق الإصلاحات ستكون اعادة احياء مؤتمر سيدر سريعة جدا”.

وردّاً على سؤال إن كانت فرنسا والإتحاد الأوروبي سيمرران مساعدات إنسانية طارئة للبنان، أجاب: “نعم نبحث في الأمر اما الجيش فقد جددت فرنسا التزامها بدعمها له.”

اما بالنسبة الى المساعدة الفرنسية للمدارس التي كان أعلن عنها، شرح فوشيه: “قررنا دعم المدارس التي تشكل نواة حضورنا العلماني في لبنان والمساعدة ستكون مباشرة من خلال المدارس التي ستتعاون مع السفارة الفرنسية وهناك إجراء آخر وهو إنشاء “صندوق بيرسوناز” لدعم المدارس المسيحية في الشرق الأدنى والأوسط وسيحصل لبنان على حصة”.

وشدد على ضرورة تحييد لبنان نفسه عن الصراعات الإقليمية التي قد تفاقم وضعه الداخلي.

وعن موضوع مساعدة الصين للبنان واستثمارها فيه، عبّر فوشيه عن رأي فرنسا، بالقول: “لا ننبذ الصين ويمكنها أن تساهم بشكل طبيعي في تطوير لبنان من دون أن يسبب لنا ذلك أي صعوبات”.

وتوجه فوشيه للفرنسيين المقيمين في لبنان، قائلا لهم: “لا تغادروا إبقوا هنا واستمروا في الحفاظ على حبكم للبنان وأنقلوه إلى الجانب الفرنسي وفرنسا هي منزلكم”.