محلية
الأحد ١٠ تشرين الثاني ٢٠١٩ - 15:49

المصدر: صوت لبنان

سيرج داغر : الوقت اليوم للتكليف وليس للتشريع

رأى منسق العلاقات السياسية في حزب الكتائب سيرج داغر أن الجلسة التشريعية يوم الثلاثاء يجب ألّا تعقد وأن من حق المواطنين التظاهر لمنعها، مؤكدا ان اليوم هو وقت التكليف وليس وقت التشريع.
واعتبر داغر في حديث للـمؤسسة اللبنانية للارسال أن من في السلطة يريدون عقد جلسة تشريعية لإقرار قوانين تناسبهم، إذ إن جدول الأعمال لا يتضمن قانون رفع الحصانات أو إستعادة الأموال المنهوبة، بل قانون العفو العام الذي وعدوا الناس به قبل الإنتخابات ويستخدمونه اليوم لإخماد الثورة في مناطقهم التي تشهد إنتفاضة شعبية، إذ إنهم يحاولون إسترضاء أهالي بعلبك وطرابلس عبر هذا العفو وبالتالي يستخدمون هذا القانون المفخخ لمصلحتهم وليس لمنحى إصلاحي.
وأضاف: هذا القانون يساوي المروّج بالمتعاطي بالفاسد، ويسمح لأشخاص لا يستحقون الحرية بالخروج من السجن، مما قد يؤدي الى خطر أمني يمنع المواطنين من التظاهر، لذا نحن نؤيد عدم حصول هذه الجلسة بأي شكل من الأشكال ونتمنى عدم إنعقادها.

وشدد على أن أي شيء بعيد عن الخطوات التي وضعتها الثورة والتي تتمثل بإسقاط الحكومة وتشكيل حكومة جديدة تحضر لإنتخابات مبكرة هو تضييع للوقت وللمطالب.
وتعليقاً على محاولة الإعتداء على تمثال الرئيس الشهيد بشير الجميّل قال: من غير المقبول الاعتداء على تمثال الرئيس بشير الجميّل في ساحة ساسين ولا نحمّل أي أحد في الحراك المسؤولية لأنّ هناك بعض المندسين الذين يحاولون تشويه صورة الحراك.
ورأى داغر أنه من المبكر الكلام عن تشكيل نواة معارضة بين حزب الكتائب وباقي الأحزاب، إذ يجب أن ننتظر مواصفات الحكومة الجديدة ومَن مِن بين أفرقاء السلطة سيشارك فيها إذ تناقش تركيبات عدة من دون التوصل إلى صيغة واضحة، إن كان ما يتمناه رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري من حكومة تكنوقراط يترأسها أو حكومة تكنوسياسية كما يتمناها الفريق الآخر الذي يعمل وفقاً لحسابات سياسية إقليمية.
وأشار الى ان وزير الخارجية جبران باسيل يرى أن عودته الى الحكومة صعبة جداً وستؤجج الشارع لهذا هو مع حكومة أخصائيين بالرغم من المحاولات القائمة من فريق باسيل للعودة الى حكومة تشبه سابقتها أي ما يشبه التكنوقراط ولكن مسيّسة، غير ان الحريري رفض هذا الطرح لمعرفته أن مثل هذه الحكومة ستواجه مشاكل كبيرة.
وأضاف: “شد الحبال لم ينتهِ بعد لأن حزب الله لم يقتنع بحكومة تكنوقراط بالكامل وسيمارس ضغوطًا معينة ليكون هناك رقابة سياسية في هذه الحكومة لحسابات إقليمية”.
ولفت الى أن شعار “كلن يعني كلن” ليس فقط موجها نحو الوزراء بل نحو النواب أيضاً، لهذا يجب أن يكون للحكومة المقبلة مهمتان: إستدراك الوضع الإقتصادي والذهاب نحو إنتخابات نيابية مبكرة لإعادة السلطة للناس لتختار من يجب أن يعود الى المجلس النيابي.
وأضاف: “نحن نؤيد شعار “كلن يعني كلن” لأنه يعني أن كل الفاسدين يجب أن يحاكموا ونتمنى ان يكون الجميع تحت المساءلة ومن بينهم نحن، كما ان هذا الشعار يعني رحيل كل من في السلطة وإنتخاب مجلس نيابي جديد، وقد قدّم حزب الكتائب مشروع قانون لتقصير فترة المجلس النيابي الى ستة أشهر”.
واعتبر أن الثورة اليوم أكدت ما كان يقوله حزب الكتائب أي أن المحاصصة ستسقط والشعب اللبناني سوف يثور.
وذكّر داغر بكلام رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل في مجلس النواب عند مناقشة الموازنة عندما قال: “انشاالله نرجع نلتقى بالمجلس قبل ما يكون بجّ البلد بس لوقتها بيكون بجّ البلد”.
وختم قائلاً: “رهاننا على الشعب اللبناني كان رهاناً صحيحاً، فاللبناني لديه كرامته ولا يقبل ما يحصل في البلد من سرقة وفساد وفوقية بالتوجه له، والسلطة تراهن على تعب الناس أما نحن فنراهن على إستمرار الناس.