خاص
play icon
الجمعة ١٤ كانون الأول ٢٠١٨ - 08:31

المصدر: صوت لبنان

شحيتلي: اكتسبنا ثقتها ولم يعد بقدرة اسرائيل تحريض واشنطن ضد لبنان

اكد اللواء الركن المتقاعد عبد الرحمن شحيتلي انه ليس من السهل على اسرائيل تسويق عملية “درع الشمال” في اي من المنتديات الدولية فالإدارة الأميركية باتت تحترم وتقدر الجيش اللبناني والمؤسسات العسكرية والأمنية ولن تسمح باي اعتداء على لبنان في المرحلة الراهنة وكذلك فان موسكو في الموقف عينه ولن تسمح باي عملية عسكرية توسع من نطاق المناطق المتفجرة في المنطقة.

وكشف اللواء شحيتلي الذي كان رئيسا للوفد اللبناني المفاوض مع اسرائيل في اعقاب حرب تموز 2006 ان موضوع الأنفاق  في الجنوب اللبناني ليس جديدا وهي قديمة قبل حرب الـ 2006 وربما من قبل ذلك ايام سيطرة الفصائل الفلسطينية بعد اتفاق القاهرة وكان على اسرائيل التي تشسكو منها اليوم ان تدمرها اثناء احتلالها للجنوب اللبناني قبل ان تطالبنا نحن بتدمير مقومات الدفاع عن لبنان إن اضطررنا الى استخدامها يوما.

وقال : عندما كنت ممثل الحكومة اللبنانية لدى “اليونيفيل”، أكد لي قائد قوات الطوارئ الجنرال بيلليغريني يوما أن”حزب الله” يقوم بحفر أنفاق على الحدود، وبأن تل أبيب على علم بذلك”، مشيرا الى أن “الجيش اللبناني لم يكن منتشرا حينها على الحدود بل القوة المشتركة”.

وأضاف “بعد الحرب، بدأنا اجتماعات لتنظيم عملية انسحاب الجيش الاسرائيلي من الجنوب تمهيدا لاستلام الجيش اللبناني و”اليونيفيل” المنطقة”، مشيرا الى أن “خلال الاجتماعات أعلن ممثل الجانب الاسرائيلي عن وجود تحصينات، وأبلغته حينها الجواب الرسمي بأن بعد انسحاب القوات الاسرائيلية لا يحق له أن يطلب منا التعامل مع أي منشآـت دفاعية كان شيدها “حزب الله” قبل صدور القرار 1701، فالقرار ينص على عدم وجود عناصر مسلحة جنوب الليطاني، وعلى تجميد الاعمال القتالية والتحصينات الدفاعية، وليس تدمير البنية التحتية المتواجدة قبل صدور القرار. وبالتالي في حال وجود تحصينات، يفترض به إزالتها بنفسه ولكن لا يحق له الطلب من الجانب اللبناني ذلك كما لا يمكنه أن يتهم لبنان بخرق القرار الدولي”.

وعن توقيت إثارة الموضوع الآن، قال إن “رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول أن يوجه الرأي العام الدولي في اتجاه الجنوب اللبناني، في محاولة لاستثمار هذه الورقة للضغط دبلوماسيا على بيروت، مع ما سيرتب ذلك من ضغط نفسي على البيئة الحاضنة لـ”حزب الله”، بموازاة العقوبات الاميركية المفروضة عليه”.

ولفت الى أن “اليونيفيل هي الجهة الوحيدة التي تحظى بثقة الطرفين والمخولة التأكد من تاريخ تشييد هذه الانفاق، من خلال الكشف على الموجودات التي في داخلها”. معتبرا أن “درع الشمال” لم تخرق حتى الساعة الخط الازرق”،

وانتهت اللواء شحيتلي الى التأكيد  أن “تل أبيب لن تقدم على خطوة كهذه في ظل الحماية الدولية التي يحظى بها لبنان”، مشيرا الى أن “في حال حصول أي اعتداء، سيكون الجيش اللبناني بالمرصاد انطلاقا من الشرعية الداخلية التي يملكها والدعم الدولي الذي يتمتع به”.