خاص
الجمعة ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٠ - 08:00

المصدر: صوت لبنان

شديد لمانشيت المساء: من ينتظر متغيرات بوصول بايدن الى البيت الابيض واهم ومخطىء

رأى السفير اللبناني السابق في واشنطن انطوان شديد ان من ينتظر متغيرات كبيرة بتسلم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن مهامه الرئاسية واهم ومخطىء. لافتا الى ان اقصى ما هو متوقع ان ينعكس تسلم الرئيس الجديد لمهامه في البيت الأبيض على ملف العلاقات بين واشنطن وطهران وهو ما قد يفسر تغييرات محتملة في تردداته على الساحة اللبنانية. ولم ينسى التذكير إلى ان القرارات الأولى التي صدرت بشأن المنطقة ولبنان كانت في عهد الرئيس باراك أوباما ونائبه آنذاك وهو الرئيس المنتخب اليوم جو بايدن.

وقال السفير شديد اثناء مشاركته في حلقة مانشيت المساء من صوت لبنان ان من واجب المكلفين بتشكيل الحكومة العتيدة المبادرة الى ما يلزم القيام به من خطوات لتشكيل الحكومة الجديدة. واضاف: الى من يعنيهم الأمر لا تنتظروا اي انعكاس مباشر لما يجري في واشنطن على الوضع في لبنان. فالقرارات التي اتخذتها إدارة ترامب والتي تعني اللبنانيين وخصوصا في ملف العقوبات لم تصدر إلا بإجماع من يمثل الديمقراطيين والجمهوريين. وهو امر سيبقى ساري المفعول الى امد لا يتغير فيه شيء إلا في حال نجح بعض من فرضت عليهم العقوبات من رفعها بما يقول به القانون الأميركي وامام المحاكم الأميركية.

وبعدما اكد ان بعض ما رافق الانتخابات الرئاسية الاميركية ولا سيما مواقف الرئيس ترامب اساءت الى صورة الديمقراطية في اميركا ولكن الى مرحلة. فما ظهر لاحقا يثبت ان لا ترامب ولا غيره قادر على تغيير الدستور والقانون ولا بد ان يعود الجميع الى ما يقولا به وعبر المؤسسات، فمتى قالت كلمتها سيتغير الوضع وستتحسن هذه الصورة.

وفي مقارنته بين شخصيتي ترامب وبايدن قال شديد، ان هناك فوارق كبيرة بين الرجلين في شخصهما وآلية عملهما وفي عقليتهما وفي طريقة إداء المهام المنوطة بهما وهو امر طبيعي. وان كانت شخصية ترامب قد اثارت الجدل كثيرا في الداخل الاميركي وفي العالم فان لبايدن آلية عمل مختلفة تماما وهذا لا يعني انه سيكون اقل تشددا حيث كان ترامب متشددا. وخصوصا في بعض الأزمات الدولية لا مع الصين وكوريا الشمالية ولا مع روسيا وطهران وربما بعض حلفاء واشنطن. وقد يكون ما هو مطلوب من هؤلاء في عهد بادين اصعب واغلى ثمنا مع بايدن مما كان مطلوبا ايام ترامب. فما فرضه ترامب من أمر واقع وخصوصا في آليات العقاب الاقتصادي الذي استخدمه من عناصر القوة التي يتمتع بها بايدن في المرحلة المقبلة. فالليونة التي يتحلى بها بايدن نتيجة خبرته السياسية لا تعني ضعفا وسيحقق ما اراده ترامب وان بلغة دبلوماسية اكثر هدوءآ واقل حدة.

واعتبر شديد ان نجاح الرئيس المنتخب جو بايدن في تشكيل إدارته الحكومية وعلى مستوى الوزارات الاساسية والامن القومي والاجهزة الأمنية والاستخبارية قبل توليه مهامه الدستورية بشهرين تقريبا عنصر قوة وسيقلص من الفترة التي يحتاجها لينطلق عهده. فالرئيس ترامب امضى اشهرا في البيت الأبيض قبل ان يستكمل بناء إدارته وهو ما تجنبه بايدن من اليوم لافتا الى انه نفذ سريعا بما تعهد به عندما شكل إدارته من مختلف الإثنيات والاصول والاعراق المختلفة التي تتعايش في بلاده عدا عن الدور الذي ستلعبه المرأة ابتدا من اختياره لنائبة الرئيس فلا شيء يمنع من ان ستحكم الولايات المتحدة ايضا ان فرضت الظروف المختلفة غياب الرئيس.

ونوه شديد بقدرات من اختارهم بايدن للمواقع الحساسة معتبرا انهم من المقربين منه وممن عملوا الى جانيه والرئيس باراك اوباما فهو مارس الحياة السياسية والحكم ويعرف ما هو مطلوب في بعض المواقع الحساسة والهامة ولم يكن صعب عليه ان يختار الرجل المناسب في المكان المناسب.