خاص
play icon
الجمعة ٢٠ تموز ٢٠١٨ - 08:48

المصدر: صوت لبنان

شديد : لم يعد سراً ان اسرائيل لا تطمئن إلا للجيش السوري على حدودها

راى السفير اللبناني السابق في واشنطن انطوان شديد ان القمة الأميركية – الروسية التي جمعت الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في هلسنكي مطلع الأسبوع الجاري هامة وتاريخية بمعزل عن التعليقات التي رافقت المواقف التي اعقبت القمة وما رافقها من جدل في داخل الولايات المتحدة الأميركية كما في الخارج.

وقال السفير شديد اثناء مشاركته في حلقة “مانشيت المساء” من صوت لبنان ان الضجيج الذي احدثه ترامب لا يقف عند حدود الداخل الأميركي بل انعكس على مختلف الساحات الدولية وعند حلفائه في اوروبا والعالم قبل الخصوم. متوقعا ان تكون للقمة ترددات كبيرة في الكثير من الأزمات الدولية التي تتعاطى فيها او تتواجه روسيا والولايات المتحدة الأميركية.

وعن الحديث عن المنتصر والخاسر في القمة رفض شديد هذا التصنيف وقال ليس من السهل الحكم من اليوم عن خاسر ورابح. فلكل من الرجلين اسلوبه في الحياة السياسية والدبلوماسية لافتا الى ان ظاهرة ترامب لا مثيل لها في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية ولم يسبقه اي رئيس في تصرفاته ومواقفه. اما الرئيس بوتين فقد اظهر بانه الرئيس الجديد لروسيا الإتحادية القوية وهو يريد ان يقول في شكله وتصرفاته ومواقفه بانه القوة الثانية في العالم التي كانت مفقودة لسنوات.

وعن ردات الفعل الأميركية الداخلية ضد ترامب قال ان اي رئيس سابق لم يتعرض لما تعرض له ترامب. فردات الفعل السلبية على مواقفه لم تقتصر على الديمقراطيين المعارضين بل شملت حلفاءه الجمهوريين الموالين له ايضا وهي مواقف تعكس السباق عشية الإنتخابات النصفية المقررة في اميركا مطلع الخريف المقبل.

وعن الإنعكاسات المتوقعة على لبنان والمنطقة قال السفير شديد: انه من الطبيعي ان ننتظر تداعياتها علينا في اكثر من مجال. فالتفاهم الأميركي – الروسي على توفير امن اسرائيل قدمها على انها المستفيدة الأولى من القمة متوقعا ان تنعكس التفاهمات بين الدولتين على الساحة السورية قريبا وستكون كبيرة وخصوصا لجهة التعاون لتقليص دور ايران وحلفائها  في الجنوب السوري وعلى امتداد الحدود مع اسرائيل بعدما تبين ان اسرائيل لا تطمئن إلا لجيش النظام السوري على حدودها.

وقال ان ما يعنينا نحن ودول الجوار السوري يكمن في نجاح الروس في اعادة النازحين السوريين الى بلادهم وهو امر له الأولوية في هذه المرحلة بالذات وان موسكو تريد ان تسجل لها موقفا يصب في مصلحة دول الجوار السوري التي تعاني من حجم النزوح  السوري وتداعياته ولبنان في اول اللائحة التي تجمعه مع تركيا والأردن.