خاص
الجمعة ٨ آذار ٢٠١٩ - 08:43

المصدر: صوت لبنان

شديد: لهذه الأسباب مجتمعة لبنان يستقطب الموفدين الدوليين

قال السفير اللبناني السابق في واشنطن انطوان شديد ان الهجمة الدبلوماسية التي يشهدها لبنان لها ما يبررها فلبنان في جغرافيته السياسية على اكثر من مستوى جغرافي وسياسي ودبلوماسي وامني يشكل عنصرا لاستقطاب جميع الدبلوماسيين من مختلف الأجناس والقارات المعنية بأزمة المنطقة بوجوهها المختلفة.

وقال السفير شديد لبرنامج “مانشيت المساء” من صوت لبنان ان وضع لبنان الجغرافي وقربه من العدو الإسرائيلي وتحوله البوابة الإجبارية الى الأزمة السورية ومستودع النازحين السوريين عدا عما يشكله على مستوى للتمدد الإيراني في المنطقة وبوجود حزب الله احد أذرعتها فيه، شكل قبلة لهذا الكم من الموفدين العرب والغربيين ومسؤولي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية المهتمة بقضايا النازحين واللاجئين.

وقال ان لبنان بات تحت المجهر لرصد اي حراك وسط وجود توجه دولي لضبط ايقاع التطورات ومنع انزلاقه الى محور من المحاور بغية استمرار الهدوء والإستقرار الذي ينعم به فلبنان لا يتحمل بتركيبته الهشة الخضات الكبيرة التي تعيشها المنطقة وتردداتها المخيفة.

وبالإضافة الى هذه العناصر قال شديد، لهذه الأسباب يسعى الموفد الفرنسي الى التثبت من جهوزية لبنان لتطبيق مقررات مؤتمر “سيدر واحد” في ما يهتم الألمان بمصير النازحين الذين يخشون ترددات حجم النزوح السوري على اراضيهم وتداعياته على كل مناحي الحياة في المانيا في وقت يسعى البريطانيون الى التثبت من كيفية تطبيق القرارات الأخيرة التي اتخذتها بموجب العقوبات التي فرضتها على الجناحين العسكري والسياسي لحزب الله.

واضاف: لكل هذه الأسباب وخلافها يبدو الإهتمام الدولي بما يجري في لبنان منطقيا وواقعيا في وقت يؤكد فيه الجميع على الأمن والإستقرار في البلد الصغير منعا لإنتقال اي حال من الفوضى الى بلدانهم ولا سيما على مستوى انتشار النازحين السوريين.

وانتهى شديد الى التأكيد ان على لبنان انهاء كل اشكال الدويلات من ضمن الدولة للإحتفاظ بالرعاية الدولية التي يحظى بها باقل الخسائر الممكنة ومواجهة الفساد الذي يهدد قيام الدولة القوية والقادرة على إدارة شؤون ابنائها وضمان قيام مؤسساتها بادوارها الطبيعية والمكملة لبعضها البعض  وبغية الوصول الى مرحلة تأمين التوازنات المطلوبة ووقف طغيان الحضور الإيراني في المنطقة ولبنان.