المصدر: صوت لبنان

شعبان: غياب الدولة عن تحمل مسؤولياتها أدى الى ظهور البطالة المقنعة

اضاء برنامج نقطة عالسطر على ملف البطالة فأشار استاذ الاقتصاد في الجامعة الاميركية في بيروت الدكتور جاد شعبان الى ان المواطن اللبناني يعاني ليس فقط من عدم إيجاد الوظيفة بل اضطراره احيانا الى العمل في وظيفتين او اكثر لأن راتبه لا يكفي سوى لعشرة ايام، اضاف : هناك قسم من الشباب يعمل دون عقد عمل فقط من اجل تأمين مدخول لهم، واشار الى ان غياب الدولة عن تحمل مسؤولياتها ادى الى وجود البطالة المقنعة ، داعياً الدولة الى إتباع سياسة التقشف .

ولفت شعبان الى ان المشكلة الاساسية لعدم توفر فرص عمل للبنانيين جزء منها يقع على وزارة العمل والجزء الآخر هو التضييق على الشركات اللبنانية ، فبحسب احدى دراسات البند الدولي فأن كلفة الاعمال في لبنان توازي 30 الى 40 % من مداخيل الشركات مما يضطرهم الى استبدال اليد العاملة اللبنانية لديهم بالاجنبية ، من هنا دعا شعبان الدولة والحكومة الى إصدار مرسوم للإعفاءات الضريبية على فترة طويلة للشركات لكي تستطيع بدورها ان تحمي العمال اللبنانيين ، واضاف الى عدم وجود تفكير سوى كيفية المحافة على طبقة طبقة معينة ومن ضمنهم شركات كبرة قريبة من اهل الحكم من اجل حماية مصالحهم .

اوضح شعبان الى ان سلم الاولويات عند الدولة مغيبا منذ فترة طويلة واشار الى وجود قاعدة بيانات جيدة وواضحة للقطاع المالي بشكل يومي واخرى لقطاع الاستيراد والتصدير كونه مربحاً أي بمعنى آخر كل القطاعات الكبيرة والمربحة التي هي ” بقرة حلوب ” لديها بيانات واضحة لكي يستطيعوا تقسيمها فيما بينهم ، اضاف : اما القطاعات التي تهم المواطن كالقطاع الصحي والاسكان والعمل فليس لديها بيانام حتى ان هيئة الاحصاء المركزي لا ترصد لها ميزانية وتم نقل مركزها الى مكان آخر كما تتم معاملة موظفيها بطريقة غير لائقة

واشار الى وجود طبقتين في لبنان : طبقة 1% التي تضم اغنياء اهل السلطة  فوضعهم جيد وثرواتهم وسفاراتهم الى ازياد . اما طبقة 999% فهي تتكون من اللبنانيين المقاومين الذين بالرغم من الويلات التي مرت عليهم لا يزالون صامدون

وطالب شعبان بنقاش علمي – إقتصادي صحيح من اجل معرفة حاجات العمل للبنانيين اولاً وللأجانب ايضا لحاجتنا اليهم وهذا الامر من المفروض ان يتم عبر حكومة مسؤولة بعيداً عن الفساد والصفقات .

نائب رئيس جمعية الصناعيين زياد بكداش اكد ان معظم الصناعيين عمالهم اما لبنانيون اما من الخارج لكونهم لديهم مهارة معينة ، ولفت الى ان هناك مصانع لبنانية كثيرة لديهم عمال يأتون يومياً من اماكن بعيدة ، نافياً ان يكون هناك إستبدال لليد العاملة اللبنانية بالاجنبية

رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الاسمر اكد في مداخلته الى ان البطالة هائلة مشيرا الى عدم وجود ارقام واضحة عن العاطلين وكشف بأنه سيكون لهم تحرك كبير من اجل التشهير بالمؤسسات التي تستبدل اليد العاملة اللبنانية بالاجنبية .

اما رئيس دائرة الابحاث في احد المصارف مروان مخايل فلفت في مداخلة له عبر البرنامج عينه الى ان العمالة السورية تأخذ 270 الف فرصة عمل من امام اللبنانيين وهناك 150 منهم يعملون في قطاع الخدمات .