خاص
الخميس ٢٥ نيسان ٢٠١٩ - 08:29

المصدر: صوت لبنان

شمس الدين: الخوف من ثورة شعبية أسقط خيار الاقتطاع من رواتب الموظفين

  اكد الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين في حديث لمانشيت المساء ان لبنان محكوم بعدم الاصلاح  وبقاء الامور على ما هي عليه طالما ان الطبقة السياسية هي نفسها، وقال: لا قرار سياسياً بعد لوقف الهدر والفساد،
وكل الحملات المعلنة حول التقشف والاصلاح مجرد كلام  للاستهلاك الاعلامي، لان الواقع مغاير تماماً، وهذا ما يفضحه جدول اعمال مجلس الوزراء وقد  تضمن بنوداً تخالف التوجهات التقشفية ومن بينها اربعة مشاريع عقود  مصالحة مع 3 رجال دين، وافق عليها ديوان  المحاسبة، وتقضي بمنح كل واحد  منهم 202 مليون ليرة اي بمجموع 808 ملايين ليرة.
وجزم شمس الدين، باقتناع المسؤولين بعدم اعتماد خيار تخفيض السلسلة او الاقتطاع  من رواتب الموظفين لانها تؤدي الى ثورة شعبية، لافتاً في المقابل الى ان  الاجراءات التقشفية في الموازنة تميل الى رفع  ال  tva  لانها تؤمن  4000 مليار ليرة وزيادة الفوائد على الودائع المصرفية، ورفع تعرفة الكهرباء، ورفع الضريبة على البنزين.
شمس الدين اكد ان  باستطاعة لبنان اذا اوقف الهدر تأمين 6 مليارات للخزينة من دون المسّ بالطبقات  الفقيرة، عبر  اجراءات هي التالية:
رفع الضريبة على المداخيل من 13% كما هي اليوم الى ما بين 40 او 50% كما هو معمول بها في سائر دول العالم  فتتحقق العدالة الضريبية بين الفقراء والاغنياء ومجموع  هؤلاء 20  الف شخص يملكون مئة مليار دولار من ودائع
المصارف المقدرة ب 180 ملياراً. زيادة الضريبة على فوائد الودائع المصرفية شرط تشطيرها لمراعاة الشرائح
الاجتماعية. استعادة الدولة مسؤولية ادارة قطاع  الهاتف الخلوي الذي يدر المليارات على الشركتين المشغلتين  فيما  لا تحصل الدولة الا على الفتات(مليار و 400 مليون $). توحيد الصناديق الاستشفائية بما يساهم  بتخفيض حجم الفاتورة الصحية المقدرة ب مليار و200 مليون  دولار، الى  النصف . تعزيز المدرسة الرسمية لالغاء نحو 700 مليار تدفع كمساهمات  للمدارس الخاصة المجانية والمنح  المدرسية.
واعتبر شمس الدين ان لبنان لا يشبه اليونان، فالدولة اللبنانية لن تتوقف عن دفع  الرواتب للموظفين لان من مصلحة المصارف ان تواصل اقراضها، لذلك لا خوف من انهيار اقتصادي ومالي داهم غداً، وانما في السنوات الثلاثة
المقبلة اذا لم نتخذ القرار السياسي بتنفيذ اصلاح جدي، وهو ما ليس متوافراً حتى الساعة على مستوى القيادات.
وعن خطة الكهرباء، راى شمس الدين انه كان الاجدى النقاش في مدى جدية خطة الكهرباء من الناحية التقنية، اذ انها تلحظ اضافة 5800 ميغاوات، 20% سيتم  انتاجها من الاتكال على معامل تعمل بالطاقة البديلة اي الطاقة الشمسية
والرياح، والسؤال الذي يطرح نفسه، هل لبنان مؤهل لاستخدام مثل هذه التقنيات؟