خاص
الثلاثاء ٣١ كانون الأول ٢٠١٩ - 10:22

المصدر: صوت لبنان

شمس الدين لنقطة عالسطر: الطبقة السياسية افلست ولم تعد قادرة على ان تؤمن إلاّ المزيد من الازمات ولا حل أمامها سوا الرحيل

الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين الذي كان قد توقع لبرنامج نقطة عالسطر في نهاية العام الماضي ان يشهد العام 2019 انتفاضة شعبية، أما في حلقة اليوم من البرنامج عينه فأكد ان هذه الثورة حصلت بالفعل كون كل المؤشرات تدل على ان الشعب لم يعد قادر ان يتحمل الفسادال مالي والإداري، السرقة، البطالة والتردي في الخدمات الاساسية، وهو مستعد لكسر كل القيود والذهاب نحو التغيير كون الطبقة السياسية افلست ولم تعد قادرة على ان تؤمن إلاّ المزيد من الازمات والمشاكل ولا حل أمامها سوا الرحيل.

ولفت شمس الدين الى ان النظام الطائفي سيء وما قامت به الثورة كسرّ الى حدّ ما المسألة الطائفية التي تشكل حصانة لبعض القوى السياسية والتي تجعلها متمسكة بواقعها الطائفي والمذهبي وبالكراسي .

اضاف: ارى بعشرات وبمئات الشباب والصبايا الذين نزلوا الى الساحات وقالوا انهم لبنانيون لا مسلمين ولا مسيحيين هؤلاء هم سيقودون عملية التغيير، انا اقول القيد الطائفي إنكسر وسيتابع مع الاجيال القادمة، فالطبقة السياسية انهزت اليوم ونحن بحاجة الى سنوات لإزاحتها، ورأى ان قانون الانتخاب هو المدخل للتغيير ولكن المشكلة ان الطبقة هي التي ستأتي بقانون الانتخاب على شاكلة القانون الحالي على قياسها، والقانون الافضل للبنان وبعد دراسة ان يكون للبنان دائرة انتخابية واحدة على النظام الاكثري ولكل ناخب صوت واحد يعطيه لمرشح من طائفة اخرى على مستوى لبنان .

واشار شمس الدين الى ان عدد المصارف هو 63 مصرف و1080 فرع وعدد العاملين 29 الفا ، وحجم الودائع في المصارف هو 175 مليار دولار منهم 32% بالليرة و 62 % بالدولار ، و110 مليار من هذه الودائع يملكها 800 شخص اكثريتهم من اللبنانيين و مليون وتسعمائة ألف مودع يملكون 9 مليار ، ومليون و 30 ألفا يملكون 60 مليار دولار، ولفت الى ان القطاع المصرفي المتداخل مع الطبقة السياسية استفاد على مرّ السنوات الماضية من فوائد مرتفعة وتحديدا فوائد سندات الخزينة .

وقال شمس الدين ان ما قامت به المصارف خلال الشهرين الماضيين هي جريمة كبرى قضت على سمعة المصارف اللبنانية، لكن هناك بعض المصارف وعددها ضئيل حافظت على القوانين والانظمة والمودعين لديها.

واكد ان المؤسسة الوطنية لضمان الودائع هي التي تكفل الودائع وكل البنوك التي شهدت عمليات تصفية او دمج الودائع مضمونة وموجودة ولكن على المصارف إتخاذ القرار المناشب للخروج من الورطة التي ورطت نفسها وورطت اللبنانيين فيها.

واشار شمس الدين الى انه نتيجة لدراسة اولية الذين تم صرفهم من العمل هم دون العشرة آلاف ولكن الاخطر ان 50 الفا خفضت معاشاتهم بين 25 و 50% ، ولفت الى ان اكثر من ربع اللبنانيين عاطلين عن العمل وهي نسبة خطيرة جدا خصوصا في حال استمر الوضع فهي ستزداد خلال الاشهر القادمة .