المصدر: صوت لبنان

شوقي بو ناصيف: عمليات سحب تعويضات نهاية الخدمة ارتفعت

اضاء برنامج نقطة عالسطر على ملف الضمان الاجتماعي فأشار رئيس الديوان والمدير المالي في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي شوقي بو ناصيف الى ان جزءا كبيرا من اموال فرع نهاية الخدمة وهي بحدود 12 الف مليار ليرة مستثمرة بسندات خزينة لمدة تتراوح بين سنة وثلاث سنوات والباقي إيداعات في المصارف مجمدة لمدة سنة ، ومصير هذه السندات مرتبط بالوضع المالي والنقدي ، اضاف : بالتأكيد اي اجراء معين يجب ان يأخذ في عين الاعتبار أن سندات خزينة الضمان الاجتماعي هي اموال الاجراء وتعويضات نهاية الخدمة وممنوع المس بها كما يجب ان تكون محمية.

ولفت بو ناصيف الى ارتفاع في عمليات سحب تعويضات نهاية الخدمة بحدود 20% وهذا الارتفاع لا يزال ضمن المعقول في ظل الاجواء الراهنة ، مضيفا: نحن نعطي التعويضات للجميع لكن في موضوع الادارات والمؤسسات العامة نطلب منهم تزويدنا بلوائح التصاريح الاسمية السنوية والتي على اساسها يتم إحتساب التعويض. واشار الى ضغط على الطلبات وحصول تأخير نتيجة النقص في عديد الموارد البشرية ، مضيفا: نحن نعمل بظروف ادارية صعبة وكل هذه الامور تنعكس على جودة الخدمة وطريقة تقديمها.

واكد بو ناصيف ان المكننة هي عنصر مساعد واساسي للخدمات ، والمكننة موجودة في كل مكاتب الضمان الاجتماعي والمركز الرئيسي لكن الجزء الاساسي الناقص هو موضوع ربط البرامجمع بعضها وربط المكاتب بالصيدليات والمستشفيات وهي خطوة اساسية يجب القيام بها .

واكد أن مكاتب الضمان لا تزال مستمرة في عملها تستقبل وتدفع للمواطنين رغم كل الازمات وستبقى ، فالضمان الاجتماعي هو الامن الاجتماعي للبلد وسقوط هذا الامن ليس من مصلحة احد وعلى الجميع التكاتف من اجل استمرار هذه المؤسسة .

وشدد بو ناصيف على ان نظام التقاعد الجديد الذي هو قيد البحث في اللجنة الفرعية يعد خطوة اساسية يجب اقرارها بشكل سريع كونه ضمانة اضافية لمستقبل الناس.

رئيس الاتحاد العمالي العام بالانابة حسن فقيه اكد انهم حريصون على ان لا تقع هذه المؤسسة الوطنية الكبرى في اخطاء شنيعة مشددا على ان ربط التقديمات بتسديد الاشتراكات يعد جريمة قانونية واخلاقية يجب عدم تكرارها وهو مخالفة فاضحة لقانون الصندوق وبمثابة اخذ العمال رهائن مقابل تحصيل اشتراكات الصندوق. ودعا الدولة الى تسديد ما عليها والضمان الى ملاحقة المؤسسات التي تتقاعس عن الدفع .

رئيس الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان كاسترو عبد الله اشار الى وجود تهديد لضرب الضمان الاجتماعي لصالح شركات التأمين والقطاع الخاص والى وجود مؤامرة داخلية وخارجية. واكد ان قرار تشكيل مجلس إدارة الضمان هو سياسي.

عضو مجلس ادارة الضمان الاجتماعي جورج علم اكد ان الضمان هو المؤسسة الافضل لغاية الآن، داعيا السياسيين الى الابتعاد عنه ، واكد ان الضمان لا يعطي امواله للسياسيين لان القانون هو الذي يحدد طريقة توظيف الاموال . اضاف : الضمان هو قائم على ثلاثية التمثيل : صاحب العمل – الدولة والعمال ، ورأى ان الظروف الاستثنائية بحاجة الى حلول استثنائية .