خاص
الثلاثاء ٢٧ شباط ٢٠١٨ - 07:46

المصدر: صوت لبنان

صادق: المنطقة في وضع لا تُحسد عليه

استغرب أسقف أرضروم والمساعد البطريركي، مؤسس ورئيس مركز الدراسات المسكونية المطران قيس صادق وجود قانون دولي لتنظيم الحروب في حين ليس هناك من اتفاقية او قانون لتنظيم السلام ووضع أسس السلام، لافتاً الى ان السياسات تَرسم اليوم تصنيع الحروب وتسويق السلاح، وتجزئة المنطقة.

ورأى المطران قيس في حديث الى “مانشيت المساء” من صوت لبنان، ان المنطقة في وضع لا تُحسد عليه وهو سيء جداً، معتبراً ان ما جرى ويجري هو أمر مخطط ومبرمج له سابقاً.

واعرب عن الاسف لعدم استخدام المقدرات والثورات الطبيعية والبشرية الموجودة في انماء المنطقة، ولاحظ تقصيراً كلياً في المجتمعات الدينية والسياسية، حيث كل المناهج موجهة بحسب سياسة وانظمة الدول، اضافة الى عبادة الامبراطور القائمة والمستمرة.

واضاف المطران قيس صادق ان الحوار المسكوني في أزمة، مشيراً الى تراجع في موضوع التلاقي بين الكنائس لازالة الخلافات حتى العقائدية بينها.

وقال “نحن في الشرق بحاجة الى حركة أكثر فاعلية”، وأسف ازاء ما يحصل في سوريا و العراق مما وصفه “بالاقتناص الطائفي”.

ولاحظ ضعفاً في المؤسسات الكنسية، واداء ضعيفاً في مجلس كنائس الشرق الأوسط لاسباب كثيرة، متحدثاً عن “إنفصام في الشخصية الاورثوذكسية”.

وحذر من سياسة تهجير المسيحيين، موضحاً ان المسيحيين في المنطقة وان كان عددهم قليلاً فهم خميرة المجتمع.

وشدد على أهمية ان تكون هناك دولة للقانون والمؤسسات وليس للاشخاص حتى يستقيم لبنان.

وتناول المطران قيس صادق الوضع في القدس، داعياً كل الكنائس بما فيها الفاتيكان لاتخاذ موقف موحد. واستهجن بيع أراضي الكنيسة الاورثوذكسية او تأجيرها لسنوات طويلة في القدس.

وعن الحوار المسيحي الاسلامي، رأى انه اصبح في تقهقر على نطاق الدول العربية والاسلامية، لانه كان دائماً مختصراً بين الطبقات المثقفة، من دون ترجمة نتائجه على المجتمعات، ملاحظاً ان كل المناهج التربوية والتعليمية أحادية القطب.